الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المشهد التربوي في العراق

حسين علي الحمداني

2024 / 7 / 3
التربية والتعليم والبحث العلمي


المتابع للمشهد التربوي في العراق للسنوات الأخيرة يمكنه أن يجد هيمنة القطاع الخاص ممثلا بالمدارس الأهلية ومعاهد التقوية الأهلية والتي باتت ظاهرة تعكس ضعف مدارس التعليم العام وعدم قدرتها على تنفيذ خططها سواء في استيعاب الطلبة من جهة، وإكمال المناهج المدرسية خاصة للامتحانات الوزارية من جهة أخرى.
بالمقابل نجد إن وزارة التربية تبدو شبه عاجزة عن إيجاد الحلول المناسبة ونجدها تطلق الوعود لكن دون تطبيق، ولو أمعنا النظر بأسباب اللجوء لمعاهد التقوية الأهلية ، أولها كما أشرنا عدم قدرة المدارس على إكمال المناهج بسبب ضيق وقت العام الدراسي من جهة، ومن جهة ثانية ازدحام الصفوف الدراسية حيث يصل عدد الطلبة في الصف الواحد أكثر من ستين طالبا وهو الأمر الذي لا يمكن معه التدريس وفق المعايير المعروفة.
الجانب الثاني يتمثل بطبيعة المنهج المدرسي المطول جدا والذي يحتاج إلى مراجعة هذه المناهج لتتناسب والواقع التربوي العراقي وعدد أيام الدراسة التي لا تتجاوز في أحسن الحالات 120 يوما دراسيا فعليا.
الجانب الثالث يتمثل بضعف القدرات التدريسية لعدد كبير من المدرسين والمدرسات وعدم اكتسابهم مهارات التدريس بسبب ضعف التدريب الذي تقيمه وزارة التربية والتي تعتمد أساليب تقليدية في ورش التدريب لا تؤدي الغرض ولا تكسب المتدربين مهارات جديدة.
الجانب الآخر يتمثل بإن وزارة التربية عليها تفعيل قوانينها التي تمنع المدرس المستمر بالخدمة من العمل في المدارس ومعاهد التقوية الأهلية لما لذلك من تأثير على أداءه داخل مدرسته الحكومية .وهو الأمر المشخص من قبل الكثير من أولياء الأمور الذين يضطرون لتسجيل أبناءهم في المعاهد الأهلية إن وجدوا مكانا لهم في ظل ما يمكن تسميته( الازدحام) على هذه المعاهد التي بدأت تعلن عن فتح دوراتها أعتبارا من الأول من تموز وتعلن أسماء المدرسين وهم من ضمن ملاكات وزارة التربية ومستمرين بالخدمة في مدارسهم.
ولعل البعض يسأل ما هي الحلول؟ يمكننا أن نطرح جملة منها، أن تتولى وزارة التربية دورها في الرقابة الصارمة على معاهد التقوية الأهلية خاصة وإنها تعمل وفق قانون يحدد عملها وتحديد الأسعار وعدم تركها مفتوحة وحسب ما يقرره المستثمر للمعهد.
الجانب الثاني مراجعة المناهج المدرسية لتتناسب مع واقعنا ومدارسنا كما أشرنا، الجانب الثالث يتمثل تشجيع المدرسين  على فتح هذه الدورات في المدارس الحكومية بأسعار رمزية وأعطاء حوافز مادية ومعنوية وتحت أشراف مديريات التربية في المحافظات والأقضية.
 
 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة ضرب مستشفى للأطفال بصاروخ في وضح النهار بأوكرانيا


.. شيرين عبدالوهاب في أزمة جديدة وصور زفاف ناصيف زيتون ودانييلا




.. -سنعود لبنائها-.. طبيبان أردنيان متطوعان يودعان شمال غزة


.. احتجاجات شبابية تجبر الحكومة الكينية على التراجع عن زيادات ض




.. مراسلة الجزيرة: تكتم إسرائيلي بشأن 4 حوادث أمنية صعبة بحي تل