الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفرق بين الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بيزيشكيان، والطاغية أردوغان التركي المغولي

احمد موكرياني

2024 / 7 / 7
القضية الكردية


عندما زار الرئيس الإيراني المنتخب، مسعود بيزيشكيان، كردستان الشرقية مباشرة بعد فوزه بالرئاسة، تحدث باللغة الكردية قائلاً: "سأتكلم كلمتين بالكردية [القى كلمته كلها باللغة الكردية]، أنا عندما أتيت إلى هذا العالم، وفيها كبرت، وأتممت كل ذكريات حياتي في كوردستان: عاشت كوردستان، بژي کوردستان.
بينما الطاغية أردوغان، التركي المغولي المحتل لأرض كردستان، يحارب الشعب الكردي أينما وجدوا، ولا يسمح بتأسيس وطن للشعب الكردي الذين وُجدوا في الأناضول قبل غزو الترك للمنطقة بآلاف السنين، حتى وإن كانت دولة كردستان على سطح القمر.

إن تاريخ الفرس والكرد معروف منذ نشأتهما متجاورين واختلاط الشعبين وتداخل تاريخهما المشترك ثقافيا ومكانيًا كجيران، وهناك كثير من المشتركات بين الشعبين الكردي والفارسي، ومنها:
• اللغة الكردية والفارسية تنتميان إلى عائلة اللغات الهندو- أوروبية.
• وجود العديد من الكلمات المشتركة بين اللغة الكردية والفارسية، خاصة مثل الأرقام، الألوان، وأسماء الأعياد والمناسبات.
• وجود شخصيات مشتركة يتغنى بهم الشعب الكردي والفارسي، منهم الملك والبطل التاريخي الأسطوري كي خسرو، الذي يتغنى به الشعبان الكردي والفارسي.
• الأدب الفارسي كان له تأثير على الأدب الكردي، والعكس صحيح، مع ترجمة النصوص والأعمال الأدبية بين اللغتين.
بينما لا نجد أي مشترك بين تاريخ الشعب الكردي أو اللغة الكردية أو الثقافة الكردية مع لغة وثقافة الترك المغول الذين جاءوا كغزاة ومحتلين من جبال التاي في منغوليا، على بعد أكثر من 8000 كيلومتر شرق كردستان إلى منطقتنا. الغريب أن أردوغان يدعي أنه خليفة المسلمين، وفي نفس الوقت يقتل الأطفال والنساء الكرد على مدار الساعة. لا يمر يوم على كردستان العراق وسوريا دون قصف تركي بالمدافع والطائرات والطائرات المسيرة والمفخخات على القرى والمدن الكردية. كما تبنى أسلافه العثمانيون الدين الإسلامي في تبرير غزواتهم لكسب الغنائم والسبايا، وانتقلوا بالمنطقة من ازدهارها الثقافي والعلمي إلى ظلمة ثقافية وحضارية لأكثر من 6 قرون. لأن الترك المغول لم يكن لهم أثر ثقافي مدون قبل الإسلام، كما كان للفرس الأدب الزرادشتي "الأفستا" والأدب الساساني. وعندما اعتنقوا الترك المغول الإسلام ركزوا على الغزوات العسكرية ولم يهتموا بالثقافة، بل بتجنيد الشباب المسلم في معاركهم بالقوة، فلم يتح لأبناء المسلمين التعلم، والكثير منهم استشهدوا في معارك العثمانيين التوسعية ولم يعودوا إلى أهاليهم احياء او اموات في اكفانهم بعد مشاركاتهم في غزوات العثمانيين التوسعية.
فكانت نتيجتها النهائية سقوط السلطنة العثمانية واحتلال الإنجلو – الفرنسي للمنطقة، والقضاء على الخلافة الإسلامية، وتأسيس دويلات ومشيخات عربية. تنازل حكام العرب عن أرض فلسطين للصهيونية العالمية، مما أدى إلى نكبة عام 1948 وتشريد الشعب الفلسطيني، عبر تفضيلهم التعاون مع الاستعمار البريطاني على الدفاع عن السلطنة (الخلافة) العثمانية، والمقابل الذي تلقوه من الاستعمار البريطاني تعيينهم كحكام وملوك في المنطقة.

كلمة أخيرة:
• لا يمكن للطاغية أردوغان والترك المغول القضاء على الشعب الكردي الذي يزيد تعداده عن 40 مليون نسمة، والذين يسكنون الأناضول والعراق وإيران وسوريا، ولهم تاريخ طويل في أرض كردستان يمتد لآلاف السنين قبل احتلال الترك المغول للأناضول.
• لم تستطع الحكومة الإسرائيلية، بقيادة أعتى مجرم ضد الإنسانية في التاريخ الحديث المجرم نتن ياهو، السيطرة على قطاع غزة رغم مرور 274 يوما على الحرب الإبادة التي تشنها الحكومة الإسرائيلية بكل أنواع الأسلحة على سكان غزة المدنيين وتدمير مساكنهم ومستشفياتهم ومدارسهم والبنى التحتية، ورغم أن سكان غزة لا يتجاوزون 2,3 مليون نسمة ويعيشون على مساحة 365 كيلومترًا مربعًا فقط، ورغم الدعم الكبير الذي تتلقاها الحكومة الإسرائيلية من الدول الغربية الكبرى بالمال والسلاح وتواطؤ الحكام العرب مع حكومة نتن ياهو.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الإغاثة اللبنانية للعربية: 180 ألف نازح داخل مراكز الإيواء ف


.. يونيسف للعربية: لا مكان آمنا في لبنان




.. أمريكيون يتظاهرون أمام البيت الأبيض للمطالبة بوقف حرب إسرائي


.. ليبيا.. ترحيب بأوامر اعتقال بحق ستة أشخاص متهمين بارتكاب جرا




.. -الخسائر بلبنان غير مقبولة-.. المتحدث باسم الأمم المتحدة: أو