الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
البطريرك ساكو نبارك لك عودتك الميمونة لكن خف علينا!
ظافر شانو
2024 / 7 / 8العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني

غبطة البطريرك ساكو يقول: انشر هذا الرد لتوعية الكهنة والمؤمنين بهذه الممارسات المرفوضة!!
في مقاله الأخير تحت عنوان "القِبلَة هي المسيح، وهو ارض ميعاد المسيحيين!" يهاجم فيها أسقف القوش على آراءه التي تخالف رأي الأغلبية أو ان ثمة مشكلة نفسية! , وانا عن نفسي أؤيد غبطته هناك شخص ما يعاني من مشكلة نفسيه! لكن من هو؟ هنا تُسكب العبرات. وفي حال ان رسامة الأب الكاهن مطراناً تتم دون موافقتك وأنت بطريرك الكنيسة الكلدانية! فلماذا جلوسك سعيداً على كرسي البطريركية الكلدانية؟ وكلامك غير مسموع من قبل الفاتيكان وغير معترف به؟ نصيحتي لك وللسادة الأساقفة تجدها بالأسفل.
تقول غبطتكم: الصلاة باتجاه الشروق “القِبلة” كانت متّبعة قبل انعقاد المجمع الفاتيكاني الثاني (1963-1965) وكانت تعبّر عن “المجيء الثاني” وعن روحانية الانتظار والرجاء. وكان الكاهن يقف ظهره على المصلين باتجاه المشرق” القِبلة” كمتقدم (الإمام)، ليقود الصلاة.
غيّر المجمع الفاتيكاني هذه الممارسة، عندما طلب وضع المذبح “المائدة” ومن دون درجات امام المصلين، وطلب ان يتم الاحتفال بالقداس باتجاه الناس، لشدّهم على الصلاة والمشاركة، ومساعدتهم على فهم الكلمات والحركات والرموز، والتفاعل معها.
هذا اللاهوت يركز على المسيح “الحاضر بيننا”. هو القِبلة وهو أرض ميعادنا، وليس على المجيء الثاني. معظم الكنائس تقيَّدت بتعليمات المجمع، وغيّرت طريقة الاحتفال، ومن بينها الكنيسة الكلدانية.
أسمح لي غبطتكم أن أقول من المفضل ان تعيد التفكير بهذا كلام ! فهل كان المعلمين الأوائل وأجداد أجدادنا كلهم جهلة ودون دراية بطريقة صلاتهم الى أن أتى الخلاص من المغرب ومن الفاتيكان حصراً!! بعد انعقاد المجمع الفاتيكاني الثاني (1963-1965) هليلويا!! لينتهي بنا المطاف بلاهوت المسيح “الحاضر بيننا”!! بما معناه المؤمنين في الكنيسة بحسب هذا اللاهوت ينظرون الى السيد المسيح المتواجد بينهم ! والذي يمثله الشخص القائم بالقداس والذبيحة,البابا كان أم بطريرك كان أم مطران أم خوري أم كاهن!! طيب في حال كان من بين هؤلاء الذين يتقمصون ويجسدون دور السيد المسيح على المذبح من هو زان أو سكير أو سارق أو غيرها من الأمور السيئة التي لا تخفى على المؤمنين بشأن بعض رجالات الدين, كيف سيكون شعور المؤمنين حسب هذا اللاهوت وهم ينظرون الى عيني هذا الشخص الذي من المفترض هو السيد المسيح الحاضر بيننا "لشدّهم على الصلاة والمشاركة، ومساعدتهم على فهم الكلمات والحركات والرموز، والتفاعل معها " هل فكر جماعة الفاتيكان بهذا الأمر؟ أم تراهم منزهين عن الخطايا؟
عزيزي, السيد المسيح قالها بالحرف الواحد (وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر) المسيح بيننا الى الأبد لكن من منا يستحق أن يمثل شخص السيد المسيح على الأرض؟ لا أحد! نعم لا أحد فكلنا خطئنا وفسدنا ومال كل واحد منا الى طريقه! فالكتاب يقول "الْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعًا. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحًا لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ" فأي لاهوت هذا الذي يركز على المسيح “الحاضر بيننا”؟ وأي رجل دين يستحق أن يمثل شخص السيد المسيح على الأرض ؟ وأنا أقول من كان منكم بلا خطيئة فليتقدم ويقول أنا أستحق أن أمثل السيد المسيح على الأرض!. "لا تطلعونا عن طورنا وتخلونا نحجي حجي هو من البديهيات التي يجب ان يعرفها أصغر رجل دين مسيحي", أنتم من ضمن تلاميذ السيد المسيح نعم, والمؤمنين كذلك نعم, لكن ليس هناك بيننا من يستحق أن يُمثل شخص السيد المسيح في القداديس على الأرض! فهذا الميزة خاصة به وحده لا غير.
قولك بشأن النص من الأنجيل "من أراد ان يتبعني ليحمل صليبه ويتبعني" خير دليل على روحانية الانتظار والرجاء "المجيء الثاني" فالراعي الذي هو في القداس تلميذ للسيد المسيح يتقدم الرعية والرعية تتبعه ليوصلهم الى الطريق التي يرضاها السيد المسيح لهم, النص يقول ويتبعني ولم يقل ويواجهني!! فمن منا يقدر أن يواجه السيد المسيح ويضع عيناه في عين السيد المسيح؟ غبطة البطريريك الكاردينال ساكو أسألك سؤال وهو : هل تستطيع أن تضع عيناك في عيني السيد المسيح فيما لو قابلته اليوم أو غدا أو بعد الغد أو أو؟ ليس أنت فقط بل كلنا دون أستثناء من منا يستحق أن يفعل؟ من؟ أن لم نعد ونصير مثل الأطفال!
على كل حال غبطة البطريرك ساكو أعود وأذكرك ب "زكا العشار" هذا الرجل كان رئيس للعشارين وقصير القامة أيضاً لكنه أشتاق ودفعه الفضول لمعرفة من يكون يسوع هذا؟ حتى أنه تسلق شجرة ناسياً مكانته ومركزه! فنال الخلاص, لم يفكر حينها بمركزه وموقعه وان على يسوع ان يأتي إليه لا هو يذهب الى يسوع! عزيزي فلتعلم "ان الروح القدس نصبك راعي للرعية لا قاض وحاكم عليها" أحذر من الكبرياء والأستعلاء نصيحة مجانية لوجه الله.
نعود للنصيحة التي وعدتك بها أعلاه, في حال كان الفاتيكان جرد بطريرك الكنيسة الكلدانية من أغلب المزايا والسلطات التي يجب ان يتميز بها بطريرك الكنيسة! فالأجراء الصحيح هو أن تطلب لقاء مع رجالات الفاتيكان تصحح به هذا الوضع المزري وأن يتم تداول ما يخص الكنيسة الكلدانية عن طريق غبطة البطريرك أولاً وحصراً ! من مبدأ أحترام سلسلة المراجع كما يُقال في العسكرية وعلى كل الأساقفة الكلدان تأييد هذا الأمر, فاليوم هذا الظلم واقع عليك وبالغد سيقع عليهم, بمعنى ان كل بطريرك للكنيسة الكلدانية سيكون صورة معلقه على الحيطان في مكاتب الأبرشيات فقط أن لم يتم البت بهذا الأمر مع الفاتيكان!! وفي حال لم يقبل الطرف الآخر فعليك بالرجوع عن الخطأ الذي وقع به أسلافك قبل ما يقارب الخمسمئة عام وأعلان رجوع وقيامة "كنيسة المشرق" من جديد وأهلا بكل من ينضم إليها.
بالمناسبة هذه وجهة نظري الخاصة وهي ليست ملزمة للغير, وجميع الآراء محترمة, تحياتي.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ترامب بكنيس يهودي في أبوظبي.. شاهد جولته ببيت العائلة الإبرا

.. الأمازيغية، أرگان ومفهوم اللغة

.. أعداد محدودة في انطلاق الحج اليهودي لكنيس الغريبة في جنوب تو

.. الأمازيغية والنضال الديمقراطي الجذري

.. سلبيات الحضارة المعاصرة
