الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
أين نحن من صناعة الفكرة ؟
بعلي جمال
2024 / 7 / 8العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
في سقطة "إنقلابية القيم " أين تتحول المفاهيم إلى ضدها ، وتتلبس الأمور على الناس. يقعون في خطاب الغواية بكثير من التبرريرات و الحبائل ،والفخاخ المنصوبة لإصطياد فريسة .
في هذا الإنفتاح العنيف بإختراقات العولمة الثقافية وإعادة تشكيل الجغرافية الفكرية ، لإستقطاب ( النخب المهجنة) ، و محاولة قتل الثقافات المحلية و القيم الإعتقادية ،بضخ مزيدا من التشكيك و السخرية من ( المنجز المعرفي )،و الإجتهادات في بناء تصورات مجتمعية . لماذا يحاربون الهوايات و الإنتماءات الحضارية ؟ بكثير من الدعوات الإستعلائية و عقدة ( الغالب) الذي يحاول فرض ( النموذج).
مع عزلتنا الحضارية و إنغلاقنا في ثقافة لم تسعى لتطوير آلياتها ورؤيتها ،ولم تواكب التطور بتحصين الإلتفات حول الثقافات الوافذة ...الوقوف عند سلفية تاريخانية ،عطلت الإجتهاد وصادرة على العقل برصيد من الإسنادات الفقهية التي تعمل في خدمة منظومة سياسية ( كثير من مفاصل الصراعات الفكرية ) كانت من هذا التعصب المفرط أو المفرط للسلطة
أو ( الخلافة).
بعض الأفكار حينما أرادت أن تساهم في الحركية الفكرية العالمية ،تخلت عن إنتمائها و تجردت من هوياتها لإثبات مرونتها ، وذلك خطأ حضاري قبل أن يكون منهحي ...الإستلاب تحول إلى عقيدة إفتراس من الثقافات القوية والتي تتقن فنون الإختراق المرن . هاؤلاء يبشرون بالنموذج المتكامل و بالعقيدة العالمية في تسيير العالم برؤية غربية واليوم لنقل ( أمركة العالم) ،في هذا السقوط الخر للثقافات الشرقية و خطة ( تشكيل شرق الوسط جديد) والتحكم في المنطقة للحد من خطر ( الإسلام ) ،وهذا من تحرير رؤوس الفكر في المؤسسة الأمريكية .أستذكر أحد الإستشرافات من كتاب عنوانه ( الغابة على الأسرة المسامحة ) تحت عنوان فرعي - أمريكا في غرف نومنا . والآن ونحن نصطدم بسوء إستعمال التقنية والوسائط و المنظومة الرقمية في تسلية ( ممنهحة ) لتخريب القيم ،نرى سوء ما وقعنا فيه من تفاهة .
نحن لا نحارب الأشخاص ،بل الإنحراف و السلوكات المنحطة خاصة التي تستند على قوة المفسدين في الأرض ...نناضل من أجل الدفاع عن قناعات العدل و الرحمة ، قناعات السلام و الحرية المسؤولة . إستغلال النفوذ في أي شكل من أشكاله هو المفسدة الكبرى في غياب الإنصاف.
ندعو ا للتغيير ،دون ظغينة لأحد ، نفتش عن إخلاص النية و الإحسان في العقول المريضة ببعض أدواء الدنيا .
نسعى لإنفتاح وحوار حضاري متمكن و أصيل ،دون محاربة مجانية ( عدمية) لثراتنا ومنجزنا المعرفي .
نسعى لتشكيل رؤية حضارية نشارك بها في صناعة قراراتنا على ضوء من قيمنا و إظافاتنا الثقافية، لتخريب عقولنا من الإستلاب بأشكاله المختلفة.
نسعى للتقريب بين الفرق والمذاهب و الجماعات ،على وضوح الأولويات وفقه التمكين في قدرة إختياراتنا دون ضغوط أو إكراهات المؤسسات الدولية .
نسعى لحماية جغرافيتنا بالإخاء و المحبة التي نص ودعى لها ديننا و روح أمتنا .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. المشهديّة | ترامب والمنطقة العربية والإسلامية... أي لعبة مصا
.. جانب من الصلاة من أجل الأمة في كاتدرائية بواشنطن.. شاهد كيف
.. 38-At-Tawbah
.. 38-At-Tawbah
.. ترامب يحضر صلاة في واشنطن ويستمع إلى الأذان وعظة، فكيف كان ر