الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حجاب العقل المصرى

جورج سامى

2006 / 12 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أثارت تصريحات فاروق حسنى الأخيرة ردود أفعال متباينة للمصريين منهم من وافقه فيها ومنهم من رفضها وغضب من تلك التصريحات ، والحقيقة أن الأزمة ليست فى الحجاب وهل هو فرض أم لا. بل إن الأزمة فى العقل المصرى الذى أختار معظم المصريين تنقيبه ( وركنه على الرف ) أنها ليست أزمة دينية بل أزمة فكرية فى المقام الأول . فهل مجرد تصريحات لوزير مسئول تقابل بغضب عارم فى الشارع المصرى وصراخ وأشتباكات فى مجلس الشعب!!! بدون أن نعطى للوزير فرصة للدفاع عن نفسه وتوضيح ما قاله. أين الحوار؟ أين الرأى والرأى الآخر وتفنيده ؟ ألا نتعلم من أخطائنا أبداً ؟
الحجاب ليس هو المشكلة فمنذ عقود كثيرة والسيدات تتحجب وتغطى رؤوسهن ولكن المشكلة من وجهه نظرى فى الحفاظ على الهوية والتقاليد المصرية فكما قرأت فى عدد سابق من جريدة الدستور بأن تونس لم تمنع الحجاب ولكن منعت الأزياء الدخيلة وحافظت على الهويه والتقاليد التونيسية وأظن أن ذلك يجب أن يتبع فى مصر ويجب ترك الحرية للنساء فى أرتداء الحجاب فمثلاً لا تتهم من ترتدى الحجاب بأنها جاهلة ورجعية ولا تتهم أيضاً الغير محجبة بأنها فاجرة متبرجة بل ووصل الأمر إلى تكفيرها
أيضاً الرجال من أراد أن يطلق لحيته يُطلقها ومن أراد العكس فليفعل بدون تكفير الأخر أو أهانته يجب أحترام حرية الفرد الشخصية حتى لو كانت ضد الدين ونصوصه ما دامت حرية شخصية وليست عامة
وسؤالى لنواب الحزب الوطنى لماذا انقلبتم على الوزير هل تريدون أخذ المبادرة وتفويت الفرصة على الأخوان بأنكم حُماة الدين ؟ أرى أن الأخوان أستغلوها أحسن أستغلال وبصراحة صورتكم كانت رائعة فى مجلس الشعب
وسؤالى للأخوان الذين يتشدقون بالأصلاح ومحاربة الفساد لماذا لم تثورون وتقفون فى وجه الهارب ممدوح إسماعيل صاحب العبارة المنكوبة أو أثناء حوادث القطارات الأخيرة أو بعد غرق العبارة أو عند محرقة بنى سويف أنتم جماعة أقوال لا أفعال
وسؤالى للوزير فاروق حسنى لماذا تراجعت عن كلامك وخفضت من حده تصريحاتك ورضخت للضغط
وسؤال للمثقفين والفنانين والأدباء أين أنتم من مشاكل المجتمع؟
مبروك لحزب الأخوان الأسلامى وهنيئاً لجماعة الوطنى الديموقراطى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 251-Al-Baqarah


.. 252-Al-Baqarah




.. 253-Al-Baqarah


.. 254-Al-Baqarah




.. 255-Al-Baqarah