الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
《قوة دفاع السودان》: كان ياما كان !!
محمد الصادق
2024 / 7 / 30اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
لا احد ينكر
عراقة ومتانة الجيش السوداني
الذي تم تأسيسه
في بداية خمسينات القرن الماضي
بواسطة الجيش البريطاني المحتل،
واطلق عليه حينئذ
《قوة دفاع السودان》
التي تحولت
الي جيش وطني بعد الإستقلال.
والجيش ظل متطورا ومواكبا
لكل المستجدات
من حيث منظومات التسلّح
والاساليب والتكتيكات العسكرية،
وظل افراده
يتلقون دورات تدريبية حتمية
بصورة دورية
في أبرز المؤسسات العسكرية
في امريكا وروسيا واوروبا.
في اعقاب اندلاع ثورات الربيع
نُشرت دراسات عربية
عن خطط اسرائيلية
لتفكيك الجيوش العربية،
وكان يُدلل علي ذلك
بالجيش العراقي،
الذي انتهت اسطورته بالغزو الأمريكي
في بداية القرن الحالي،
حيث أشارت الدراسات
ان تفكيك الجيش
كان الهدف الأساسي للحرب.
الدراسات كانت تحذر الجيش السوري -آنذاك-
أن يتعرض لنفس التجربة
مع اختلاف في الاسلوب والوسائل المستخدمة
لتحقيق التفكيك في النهاية.
ونحن الآن وبعد حوالي ١٢ عاما
نعرف الأساليب المختلفة
التي استخدمت
في تفكيك الجيش السوري والليبي واليمني،
وما يهم هو
أن أهداف الأعداء قد تحققت،
والآن هاهو الجيش السوداني
يتعرض لنفس الشيء
مع اختلاف في الأسلوب بالطبع.
ومع أن كل هذا يندرج
تحت نظرية المؤامرة
لكن ايضا .. من غير المعقول
القول بأن إنهيار خمسة جيوش عظيمة
في غضون عشرين عاما
قد جاء بالصدفة !!
وفي كل مرة ينهار فيها جيش
تنهار دولة،
وتحدث ازمات انسانية،
تشرد وازمات لجوء
وفقر وجوع ومرض
وانتهاكات لحقوق الإنسان،
وتكاثر للإرهابيين،
وذلك يؤثر علي كل العالم.
الحرب الدائرة الآن
هي حرب بين جيش
وقوة خرجت من رحمه،
وهو اسلوب مختلف (خالص)
عن ما حدث للجيوش الأربعة الأخري،
والآن إما أن تتمزق القوات -شيئا فشيئا،
أو يتمزق الوطن !!
لا شك أن الحركات المتكررة للتمرد
قد انهكت الجيش السوداني أيما انهاك،
والمعروف أن قوات الدعم
التي تحارب الجيش الأصل حاليا
تكونت اساسا
لمجابهة بعض حركات التمرد،
لكن نعتقد أن العامل الاساسي الأكثر تأثيرا
كان هو المحاولات الإنقلابية !!
فالجيش السوداني من اكثر الجيوش في العالم
قياما بمحاولات الإنقلاب
التي نجحت منها اربع فقط
لكن الفاشلة تعد بالعشرات،
وعقب كل محاولة
يتم التخلص من عشرات أو مئات الضباط
الذين يحالون للصالح العام،
أما المنفذون فغالبا ما يتم اعدامهم،
وقد حدث هذا اكثر من مرة.
فإذن لكي (يثبت) شخص واحد في مكانه
تتم ازاحات عديدة تتكرر لسنين طويلة،
خذ مثلا..
الأعوام التي حكم فيها نميري و بشير
(١٦ + ٣٠) ..
انظر في ٤٦ عاما ..
كم من الضباط ذوي التدريب العالي
احيلوا الي الصالح العام،
وكم سجنوا،
وكم أعدموا !!
ولأن السودان حكم عسكريا
حوالي ٦٠ عاما بعد الإستقلال،
لذلك حتي عندما لا تكون هناك محاولة انقلابية
فإنه بين الفينة والأخري
يعمد الرئيس الي احالات واقالات واسعة
استباقا لأدني تفكير في الأنقلاب عليه.
وأما حينما يدخل العنصر الأيدولوجي
فهنا يحدث 《تجريف》 للخبرات..
كالتي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا.
بعض الخبراء الإستراتيجيين
يستغربون من الإحتفاظ بقوات الدعم
كجيش مواز،
ولا اجد مبررا لهؤلاء
ما دام هناك شعور دائم بالخوف
من الجيش الأصل،
لكن المستغرب فعلا
هو حدوث التغيير في ٢٠١٩
بصورة سلسة،
بالرغم من وجود جيشين 《اثنين》
كان كل منهما
يدين بالطاعة والولاء التام
للرئيس المخلوع !!
□■□■□■□■
>>> تذكرة متكررة <<<
=======
نذكّر بالدعاء علي الظالمين
في كل الأوقات ..وفي الصلاة
وخاصة في القنوت
بعد الركعة الثانية
في الصبح (سِراً)
علي الذين سفكوا الدماء
واستحيوا النساء
واخرجوا الناس من ديارهم
وساموهم سوء العذاب
وعلي كل من أعان علي ذلك
بأدني فعل أو قول
(اللهم اجعل ثأرنا
علي من ظلمنا)
فالله .. لا يهمل
ادعوا عليهم ما حييتم
ولا تيأسوا..
فدعاء المظلوم مستجاب
ما في ذلك شك.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مراسل الجزيرة يرصد تصريحات ترمب بشأن اتهام بايدن وهاريس بالت
.. محكمة أمريكية توجه للمشتبه فيه بمحاولة اغتيال ترمب تهمتي حيا
.. هل تعلم أن نجم ألمانيا توماس مولر سُجل باسمه أسلوب لعب جديد
.. حاول تجنيد أفغان.. معلومات جديدة عن هوية المتهم بمحاولة اغتي
.. تأجيل القضية للنطق بالحكم.. إخلاء سبيل لاعب الزمالك ومنتخب