الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الإمارة والخلافات السياسية السلفية نموذجا
ناهض الرفاتى
2024 / 8 / 4حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
الإمارة وتجديد الفكر السياسي السلفية نموذجا
ناهض الرفاتى كاتب من غزة
المتتبع لظهور ونشأه التيارات الفكرية الإسلامية يجد فى جوانب منها انها ارتبطت بطريق او بآخر بالأنظمة السياسية التى ساندتها مرة وتعاونت معها وتبنت مواقفها وبين المعاندة والاصطدام معها فى كثير من المسائل والأمور
كما أن المواجهة بين الأفكار ومؤسسات الحكم نشأت فى سياق تاريخى له علاقة بالفتوحات الإسلامية وانخراط العديد من البلدان والشعوب التى دخلت الإسلام وكانت تحمل فى موروثها الثقافى حكم وفلسفات أخرى تصارعت فكريا مع الموروث الدينى المتمثل بالاصالة العربية التى حافظت على البساطة والأخذ بظواهر النصوص
ولقد نشأ هذا الصراع او الصدام او الاتفاق بين الانظمة الحاكمة والموروث العربى الإسلامي وما بين البلدان التى فتحها المسلمون بما تضمنته من فلسفات وحكم ومقولات أسست لتطور وتجديد الخطاب الدينى
فالسلفية انتعشت فى العصر العباسي والتى توزع فيها مفهوم السلفية إلى التنكر للعقل ومقدرته على التمييز بين ما هو نافع وما هو قبيح وبين مفهوم اخر يعطى دورا للعقل وتعزيز سلطانه فى عالم الشهادة
وكان على رأس الدعوه السلفية احمد بن حنبل الذى وقف عند ظواهر النصوص والمأثور مستبعد فكر اخر وهم المعتزلة الذين يولون للعقل والراى والقياس والتاويل مساحة كبيرة فى فهم النصوص
وبهاتين المدرستين من الأفكار ومؤسسات كان دورا لانتشارها او للنظام السياسي دورا فى دفع تيار فكرى او تحييد فكر اخر
حيث كان نصيبا من مقولات المدرسة السلفية ما يخص الحاكم او أمير المؤمنين والعلاقة مع غيرهم من المخالفين ومنها
ترتيب الخلفاء الراشدين فى الفضل وفق ترتيبهم وعدم الخوض فى خلافات الصحابة والوقوف عند محاسنهم وفصائلهم وعدم الاستغال بمجالسة أهل الرأى والقياس والتاويل
على هذا النحو صاغ احمد بن حنبل مقولاته حول عقيدة الحركة السلفية إلى جانب الكثير منها ولكن فى هذه المقالة نركز على اليسير مما ارتبط بالنظام الحاكم او الأمراء والامارة حين يقول وصلاه العيدين والخوف والجمعة والجماعات مع كل أمير برا او فاجرا
وقد تدخل النظام السياسي فى عقائد العلماء مثل دعم ومساعدة المعتزلة ومحاولة الإقرار بخلق القرأن
أمر أخر استند اليه النظام الحاكم وهو فتح المجال للموالى بأن يكونوا هم جند الإسلام بدل جند العرب مما فتح شهيتهم السيطرة على النظام الحاكم كما حدث فى زمن المعتصم 218_227ه
ظانا منه ان اتخاذه من جند الموالى جيشا يكون ذلك أسهل فى قمع المخالفين
ومع الوقت تحولت هذه القوه إلى اطماع وتمرد كون ان هؤلاء عاشوا عداء للفكرة الفلسفى والتيار العقلاني
فيما بعد ذلك استبدل المتوكل 232_247ه السلفية بالمعتزلة وحلت النصوص محل العقلانية والرأى والتاويل
وخرج من المحابس والسجون أهل الحديث وحل محلهم علماء الكلام
حيث قدم احمد بن حنبل القضاه والاستشاريين للمتوكل وبذلك انتعشت الحركة السلفية بدعم من النظام الحاكم وذاع نهج النصوص فى البحث والتفكير وانتشرت أعمال اعلام الحركة السلفية
وفى جانب اخر من الدولة العثمانية والمماليك سمح لكثير. من البدع والخرافات بالانتشار
وصولا إلى العصر الحديث ممن ذهبوا فى عقائد المسلمين واصوله مذهب السلف ونحت فى مشكلات الدنيا نحو المعتزلة وهذا ما تميل له نفسى
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. انعقاد المؤتمر الثاني لمجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل بمد
.. هند صلاح إحدى المحتجات
.. إلهام ريدان وهي مدرسة متقاعدة تنتمي للهيئة الاجتماعية
.. رئيسة جمعية أيادي حرة ليلى إميلي
.. رئيسة جمعية شمل للأسرة والمرأة والمهتمة بالشأن النسائي خديجة