الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
المستديرة في العراق.. ليست كذلك
وسن خليل محمد
اكاديمية
(Wasan Khaleel Mohammed)
2024 / 8 / 7
المجتمع المدني
مساق انساني تأريخي
في تقريرٍ بثتهُ قناةُ الحرةِ بعد فوزِ المنتخبِ الاسبانيّ ببطولةِ (كاسِ اليورو 24-23) واثناء التتويج, اطلقَ لاعبوا المنتخب عباراتٍ تم استهجانها من قبلِ جهاتٍ دوليةٍ, (جبل طارق اسباني) هذا ماهتفَ به قائدُ المنتخبِ, شاركهِ بالهتافِ الحاصلِ على جائزةِ افضلِ لاعب في يورو 2024 لتنزعجَ الشريكة الاساسية في هذا المحاورِ"انكلترا" الدولة المسيطرة على الجزءِ الاصغرِ والاهمِ في المضيقِ, رودري لاعب وسط نادي مانشستر سيتي الانجليزي (محور الارض) حسبَ وصفِ احد الصحف الاسبانية, والمتوج بالرباعية, القابع وسط انكلترا, وحسب المواقع والصحف التي نقلت احتفالية التتويج باللقب, ان القائد رومانا همس لرودري ؛انك تلعب في انكلترا, ليرد محور الارض.. لااهتم.!
في ذاتِ السياق..
يتوجُ منتخبُ الارجنتين بكوبا امريكا 2024, بعد الفوز على كولومبيا, البطولة الاتعس من ناحية التنظيم, يظهرُ لاعبوا المنتخب وهم يرددون هتافا "يلعبون في فرنسا وهم من انغولا",يُذكرُ ان اخر لقاء بين فرنسا والارجنتين في مونديال 2022 , لتنتقد جهات فرنسية حكومية هذا التصرف وتضعه في خانة الازدراء والتعصب بل تعدته الى الاتهام بالتطرف, اثر ذلك تدخل وكيل وزارة الرياضة الارجنتينة طالباً من قائدِ المنتخبِ الارجنتينيّ ليو ميسي الاعتذار عن الوقائع المثيرة للجدل عقب التتويج, تستمر الاحداث بالتصاعد بعد تدخل مكتب الرئيس الارجنتيني خافيير ميلي قائلا ؛لايمكن لأي حكومة ان تقول ما يجب التعليق عليه, او ما يجب التفكير فيه او مايجب القيام به للمنتخب الارجنتيني, بطل العالم وبطل امريكا مرتين" ليصدر بعدا قرار بأقالة جارو من منصب وكيل وزارة الرياضة الارجنتينية!
انعاسُ منطقيٌ..
نتابع عراقيا, صراعا يبدو انه ابديٌ مع كل تموز, الشهر الصيفي بأمتياز بدرجاتِ حرارةٍ تفوقُ المنتصفَ بدرجتينِ او واحدة, تداعيات (انقلاب او ثورة) الرابع عشر من تموز 1958, اضعها بين قوسين كونها اضافة حديثة للصراع بعد الغاء الحكومة العراقية للعطلة الرسمية لذكرى تأسيس الجمهورية العراقية, اتاحَ هذا القرارُ الانفتاحَ على صراع تاريخي مستقبلي انشغل به الشباب العراقي من جيل الالفين المتلقين حديثا لتأريخ يشوبه الانحياز لجهاتٍ مؤيدة ومعارضة, خصوصا وان القراءة الورقية اصبحت عبئا لايحبذه الجيل الحالي, يقابل هذا التلقي الجيل العراقي المتوسط الاعمار ذو التعنتِ بالمبدأ والرأي والرؤية, هم اصحاب الحق حسب تصريحات ضجتْ بها صفحاتهم الشخصية في مواقع التواصل, بعضهم يروي الحادثة شخصيا والبعض الاخر يتناقلها عن رواية الاباء والامهات, بل ان بعضهم يتبارز الرأي مستخفا بحداثة مصادر جيل الالفين من صور ومقاطع مصورة لشخصيات يتم القذف والسب بحقهم واتهامهم بالتبعية للملكية والجمهورية وهم يسردون حكاية تاريخية الفرق بينها وبين حكايا الجدات انها لم تبدأ بعبارة (كان ياما كان في قديم الزمان ) وختاما مع (عاشو عيشة سعيدة), حيث ان العراق ليس بخير وتأريخه يستنزف ولا يدجج بالكنوز, وحاضره تطلق عليه الاتهامات بأقل مستوياتها (متطرف, عنصري, بعثي, قومي).
تمارس في اوربا وامريكا نفس الصيغ للتطرف, لكن رودري يهتف ويختم (لايهمني) هو يعتقد ان مضيق جبل طارق اسباني وان رأيه لن يستبد به ولن تترك انكلترا مستمعمرة التاج ولن يخف صراع اسبانيا والمغرب حول احقية المضيق, شخص واحد يبلغ برأيه مالضرر! يقال وكيل وزير من منصبه بلا الحكم عليه ابدا, لانه انتقص من المنتخب الوطني لبلاده, بل بشكل وأخر قيل له احفظ ماء وجه بلادك واذهب, هكذا فقط ! الصراعات ستصبح اهون وقعا على الميديا من النفوس ان كتبت بناءا على اهمية معينة, ان الصالح العام مسؤولية والصالح الخاص شأن لادخل لنا به, احفظوه في مدوناتكم الشخصية الورقية التي تشكو هجرانها, الورق الاحق بالنطق من الافواه.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تفاقم مأساة النازحين في لبنان
.. فعاليات ترفيهية لأطفال لبنان النازحين للتخفيف من آثار الحرب
.. ممثل لبنان بالأمم المتحدة: لبنان مستعد لحل دبلوماسي وجاهز لت
.. إيه علاقة أشهر مذيع نشرة بمنظمة اليونيسف ؟..اعرف التفاصيل
.. ما رد فعل الجزائر والمغرب بعد ربط وزير الداخلية الفرنسي برون