الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (05) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب

بنعيسى احسينات

2024 / 8 / 8
مقابلات و حوارات


في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (05)

(تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب أو تصنيف، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز).

أذ. بنعيسى احسينات – المغرب



إذا كانت الكتابة تحتاج إلى تدقيق في الفكر والأسلوب واللغة، فالتعليق أو الرد، هو كذلك مطالب فوق ذلك، بالالتزام بالأدب في النقاش.

يعبر اختلاف رواد منصات مجموعات الدكتور شحرور وغيرها، عن طبيعة الخلاف والاختلاف، بين المنتسبين للإسلام، في العالم العربي الإسلامي.

في أي نقاش ديني في المجموعات، لا يستقر على رأي واحد متفق عليه أبدا، بل يتشعب حسب اتجاهات ومذاهب السنة والشيعة وتفرعاتهما.


لا أكتب منشوراتي لإرضاء أحد أو جماعة معينة. أولا؛ أكتب لأنني مقتنع بما أكتب. ثانيا؛ أكتب لأتقاسم أفكاري وأتفاعل إيجابيا مع القراء.

لا أنتظر من القراء الرضا أو السخط على ما أكتب، بل أنتظر التفاهم وسعة الصدر، ضمن الترحيب بالاختلاف وقبوله بأريحية متفائلة صادقة.

أغلب الرواد في الفيسبوك، يدعون معرفة كل شيء. ولا يقبلون الاعتراف بجهلهم. بل يدافعون عن ذلك بقوة، مما يخلق جو من التذمر وسوء الفهم.

جل رواد المنصات الاجتماعية لا يرضون إظهار نقائصهم أو ضعفهم أمام الآخرين، فتجدهم يتقمصون دور العارف، الشيء الذي يعكر الجو.

هناك جملة من الأفكار، كانت تراودني لسنين، أريد أن أتقاسمها مع الجميع، سواء كانت تروقكم أم لا، إلا أنني أتمنى أن تكون عند حسن ضنكم.

من السهل بمكان أن تنعت إنسانا، لا تعرفه ولا تربطه بك أي صلة، بنعوت مخلة ومسيئة للأدب.. لكن ما الفائدة، وأنت تجهله وهو يجهلك؟

تنبيه إلى رواد منصات المجموعات: لقد تبين أن البعض منهم يعيد نشر بعض المنشورات باسمه، دون الإشارة إلى أصحابها. وهذا ليس من الأخلاق.

نحن البشر بنو الإنسان، نخوض في قضايا بسفسطة، لا تؤدي إلى أي نتيجة. نبحث فقط عن تحقيق اختلاف مع رأي ما، لإظهار التمكن من الموضوع.

أنانية الإنسان لا حدود لها، إذ تبحث دائما على شيء تمكن ذاته من تحقيق طموح يصبو إليه، أو تعويض أمر مكبوت لديه، لا يمكن الحصول عليه.

نجاح أي نص أو منشور كان، هو عندما يستطيع أن يخلق نقاشا مفيدا حوله. فمقياس النص الناجح هو مدى مساهمته في وعي الناس.

لصناعة المحتوى، نحتاج حسب المطلوب الفيسبوكي الملون، إلى عدد لا يتجاوز 24 كلمة. مع الاختزال الشديد، وتكثيف الأفكار بتحكم وحكمة.

إن المراد من النصوص القصيرة، المنشورة في منصات المجموعات، ذات طابع ديني قرآني، هو المساهمة في تعزيز مسار ديننا الحنيف.

الاعتماد على نصوص قصيرة جدا، وحسنة المنظر، كونها سهلة القراءة، تختزل الأفكار الكبيرة، وتبعث رسائل قيمة، لتحريك النقاش والوعي.

لم أعد أكتب النصوص الطويلة، لأنه لم يعد أحد يقرؤها. لذا ركزت مجبرا، على كتابة نصوص قصيرة جدا، حتى يتمكن أغلب الناس من قراءتها.

بقياس: "الشعب عايز كدا"، أقول: القارئ اليوم أراد هذا، أو العصر أراد ذلك. إنه عصر السرعة، في القراءة والكتابة وتداول المعلومات.

النصوص المتزامنة في النشر، غالبا ما يكمل بعضها البعض. لأن سعة النص الفيسبوكي المركز الملون، لا يستوعب كل الأفكار المراد إيصالها.

إن سبب نشر نصين في اليوم، هو أن أحدهما يكمل الآخر، من حيث الفهم والوضوح. أغلب القراء يدركون ذلك، ولهم كل الشكر على تفهمهم.

ليس المشكل في الاختلاف، باعتباره طبيعة متأصلة بالإنسان. لكن المشكل هو في مدى تقبله، والعمل على تدبره بعقل وحكمة من دون انفعال.

إن الاختلاف يعبر عن نسبية المعرفة وقصورها. وقبوله كمبدأ في الحياة، يسمح بالتفاهم والتعايش بين الناس. فبدونه تفتقد الحياة معانيها.

عندما يكون الرد أو التعليق أو سؤال ما خارج الموضوع، ومخالف لأدب الحوار والنقاش، لا يستحق أصلا الرد والإجابة. فعدم الاهتمام به كاف.

ما دام الجهل المركب يستبد بالإنسان، ويجعله خارج حضرة الإنسانية بقيمها وأخلاقها، فمن الصعب حصول أي تواصل، ويبقى أن نقول: "سلاما".

إن منشوراتي لا تتحدث عن ما هو خاص، بل تتحدث عن ما هو عام. كما أنها لا تشتغل على مظاهر الأشياء، بل في عمق جوهرها وماهيتها.

إن موضوع أفكار وآراء ومواقف نصوصي، لا تنصب على الناس كأشخاص وأفراد وذوات، بل كظواهر ومواضع قابلة للدراسة والتحليل والتفسير.

الأهم في اختيار الفيديوهات، هو الموضوع لا الشخص. لكن المشكل هو أننا نركز على الشخص ونترك الموضوع. فالقول أهم من القائل.

إن محاضرة أو مقابلة أو حوار، مع شخصية اعتبارية عبر فيديو، أجدر بالاهتمام من صاحبها. فما يحصل هو العكس تماما. وهذا غير معقول.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل على حافة الانهيار الدفاعي؟.. صواريخ الحوثي تصل إلى ق


.. مشاهد لغارة إسرائيلية على بلدة حولا جنوبي لبنان




.. ناشطون يضعون ملصقات داعمة لفلسطين في أرجاء أوتاوا الكندية


.. كيف وصلت رسالة يحيى السنوار في ظل الحصار الإسرائيلي لقطاع غز




.. موسكو تحذر الغرب وتهدد باستخدام أسلحة تحول كييف إلى -كتلة عم