الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل هناك فشل للأحزاب الدينية الإسلامية !!إدارة مجتمعات دولية؟

نشأت المصري

2006 / 12 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لقد كتبت وكلات الأنباء العالمية عن مواجهات مسلحة بين حركة حماس القائمة على العنصرية الدينية الإسلامية وحركة فتح في فلسطين.
وذلك يأتي أيضا بعد سماعنا عن النصر المزعوم الذي حققه حزب الله في لبنان , والجرح اللبناني والذي عانى منه الشعب اللبناني فقط , من جراء حرب غير متكافئة مع إسرائيل , وهذا بالإضافة عن الخسائر المادية والمعنوية والذي دفع ثمنها الشعب اللبناني.
والصراع الدموي بين الشيعة والسنة داخل العراق, والذي يودي بحياة عديد من الضحايا يوميا.
وهذا بالإضافة إلى الاغتيالات العنصرية للمسيحيين المسالمين في هذه البلاد, ووسائل الإذلال والقمع من قبل هذه الحركات الإسلامية العنصرية.
كل هذا يعطي مؤشرا أن هناك فشل واضح لهذه الأحزاب والحركات العنصرية في إدارة مجتمع دولي.
ومن أهم مظاهر الفشل ما يحدث في فلسطين , ونتيجته! مواجهات مسلحة , وراجع طبعا لفشل سياسة حماس لتوفير متطلبات الشعب , والذي بدورة أفاق الشعب الفلسطيني من مخدر النزعة الإسلامية.
ولكن كيف يصل هؤلاء للجماهيرية الشعبية والتي تمكنهم من النجاح الانتخابي كما حدث في فلسطين؟
ـ تستغل هذه الحركات الدينية غياب الديموقراطية الحقيقية من هذه البلاد , ودكتاتورية الحكام , وفساد الجهاز الأمني 0 (الانفلات الأمني)
ـ ونتيجة انشغال الحكام والحكومات في تأمين الحكم والحاشية, تتناسى متطلبات الشعب الحقيقية , فيسؤ الاقتصاد, وينهار التعليم, وتغيب الثقافة.
ـ دستور البلاد والذي يضع الدين الإسلامي دينا رسميا للبلاد , متجاهلا باقي الشعب من الأديان الأخرى.
ـ تهمش صوت الأقليات , وعدم العناية بمتطلباتهم , بل تضييق الخناق عليهم توطيدا للنزعة الدينية.
ـ ضعف المستوى الاقتصادي بالمقارنة للمستوى الاقتصادي للدول التي تتبنى أفكار تكفيرية مثال الوهابية والتي تتبناها السعودية ودول الخليج, ونتيجة هذه السيطرة المالية يتم تجنيد أفراد من هذه الشعوب لنشر هذه الأفكار داخل البلاد.
ـ وجود تعليم عنصري يعلم المسلمين فقط ليكون بمثابة أماكن تعليم ونشر لأفكار دخيلة ومن خلاله يتم تجنيد القيادات الفكرية , والتي بدورها تكون نواة لتنظيم أو حركة أو جماعة.
من جراء هذا الوضع, نجد الشعب المسلم المقهور من الأوضاع سابقة الذكر والذي يتلهف إلى حلول سريعة لها , مع غياب الثقافة العامة وسوء التعليم , ينساق سريعا وراء كل من يوحي له بحل , وسيما لو كان الإسلام هو الحل.
ـ لذلك نجد الشعب كله وراء راية الإسلام المزعومة والتي لا تمت للإسلام بصلة سوى اسمها .
كما أن عبارات الانتقام والحماس ضد دكتاتورية الحكام, تشعل نار الحرب الأهلية والقتل والدمار , انتقاما من الممارسات الوحشية للشعب.
وعليه يتم نشر الوعي الأصولي للإسلام , وعمل أرضية بالوعظ والإرشاد لمقومات الفكر , حتى تعم الأسلمة لكل شيء , ومع مقاومة ومناهضة أي فكر آخر وبالقوة.
لتعم الهلوسة الدينية , ويتغلغل الفكر إلى كل أجهزة الدولة.
ومن هنا يبدأ الانطلاق لدخول الانتخابات الشعبية ثم البرلمانية, والكل يعطي صوته, لهذا المالك للعصا السحرية , وفرض القوة على المخالف , ومنع المعترض بالقوة أيضا.
وبعدها يحدث التنافس على العرش السلطاني, والذي بدوره يكون خاضع للخليفة المرتقب.
ولكن هل نجحت التيارات الدينية إدارة مجتمعات مدنية؟
التجربة أمامكم وهو فشل حماس في توفير مقومات حياة كريمة لشعب فلسطين
وفشل حزب الله في تجنب ويلات حرب ضاع فيها الغالي والرخيص.
وما زالت العراق تقدم مزيد ومزيد من الفشل المستمر لتوفير الآمان لمواطنيها.
لتفيق الشعوب من الهوس الديني وتجد نفسها أمام مشاكل جمة , لتقيم نزاعات أخرى مع هذه الحركات, وربما مواجهات مسلحة.
ونحن الآن في مصر نقع في نفس الكبوة ليتنا نفيق من الهوس الديني قبل أن نجد , سيوف ورصاص الأخوان المسلمين يخترق أجسادنا أو أجساد أبناءنا

ونجد أنفسنا مازلنا أمام مشاكلنا
لا بديل للديموقراطية القائمة على حرية الإنسان وحرية العبادة
واحترام حقوق الإنسان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 163-An-Nisa


.. السياسي اليميني جوردان بارديلا: سأحظر الإخوان في فرنسا إذا و




.. إبراهيم عبد المجيد: لهذا السبب شكر بن غوريون تنظيم الإخوان ف


.. #جوردان_بارديلا يعلن عزمه حظر الإخوان المسلمين في حال وصوله




.. رأس السنة الهجرية.. دار الإفتاء تستطلع هلال المحرم لعام 1446