الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخوف من الله أو عليه؟

ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)

2024 / 8 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من الصعب على عقل بشرى طبيعى تخيل ما يحدث من سلوكيات إنفعالية من السخافة والسخرية والأستهزاء بمكان أن ننسبها إلى ‏مؤمنين بإله كونى سرمدى؟؟
هل نخاف من هذا الإله الذى نعبده ونقدسه ونؤلهه ولم نراه مرة واحدة فى حياتنا؟ هل نخاف مما كتبه لنا أجدادنا عنه والذين بدورهم لم ‏نراهم ولو مرة فى حياتنا ومع ذلك نصدق لدرجة الموت من أجل ما كتبوه عن هذه الإله الغاضب القاسىى الذى لا يتوانى على رمينا فى ‏جهنم الحمراء إلى الأبد دون أن ترمش له عين؟؟
أين الرحمة والغفران والتسامح فى هذا الإله؟

إلى هذه الدرجة أصبحت عقولنا وقلوبنا يعلوها الصدأ بمرور السنين وبتأثير العوامل المناخية والتعرية الجوية والبيئية والعقلية ‏الإجتماعية؟؟

أخر ما رأيت من الهبل والتخلف الفكرى الذى لا يصدر عن عقل طبيعى إنه لا يمكن دفن المرأة مع الرجل فى مقبرة واحدة؟؟ !!!‏
هذه الافكار ليست حرية شخصية بل إنها تدمير للعقول السليمة، ويجب محاكمة أصحابها والمسؤلين عنها لأن فيها تدمير للمجتمعات ‏التى بدلاً من التفكير فى المستقبل وفى أبتكار مفاعلى نووى إندماجى يولد كهرباء إلا ما نهاية مثل الشمس كما فعلت ألمانيا، لنتخلص ‏من مشاكلنا العتيقة، لا, مشكلتنا الكبيرة التفكير فى الموتى المدفونين تحت التراب أحسن واحد منهم هرمون التستيرون يزيد وهو شابع ‏موت ويصحى ويقوم يلعب مع أمراة او فتاة ميتة بجواره او بين القبور ليرضى غريزته، يا لها من شطحات خيالية غير اخلاقية تزداد ‏سوءاً مع الزمن!!‏
حتى الموتى لم تنجو منهم فتاوى الجنس؟ من أين يأتون هؤلاء الشيوخ والمفتين بتلك الفتاوى والتعاليم التى تدفعهم لإعلان أخبار ‏وفتاوى تقلب نظريات العلوم رأساً على عقب، هل كلام مثل هذا يدل على أخلاق صاحبه؟؟
نعم إنه كلام يدل على شخصية من يؤمن به ويردده ويصدقه ولا يفكر إلا فيه ويخاف ربه لذلك ينفذ ما يعتقد أنها أوامر وتعاليم ربه، إنها ‏الدنيا لها وفيها الكثير من الحكم والخرافات التى تنفع كدروس تستنبط منها الأمثال والحكم، ومع ذلك سنظل دولاً وشعوب متخلفة تفكر ‏فى نصفها الأسفل الذى بداخله كل علوم الدين والدنيا، علوم الجنة التى لا غنى عنها لكل مؤمن بإلهه العليم الحكيم!!‏

لا تضحوا على هذه الكوميديا القذرة التى وصل بها الإنحطاط الأخلاقى إلى هذا المستوى من التفكير الحقير، حتى الموتى جعلوهم ‏موضوعاً جنسياً صالح للتفكير فيه، هكذا يصنع التخلف ويصل بهم الأمر حسب أخلاقهم الوضيعة أن يفكروا هكذا!!!!‏

هل يمكننى مناداة من لديه أخلاق جريئة للرد على هؤلاء بكل رصانة فكرية دينية اخلاقية ترفض بكل ما تملك من إنسانية تلك الأفكار ‏التى لا علاقة لها بالآلهة أو البشر او الحيوانات؟؟
هل تخافون من قيام الموتى من ذكر وأنثى ويمارسون الجنس خلسة من الله وحراس القبور؟؟ ‏
ليس لديهم شئ نافع يفكرون فيه إلا الجنس سواء كنتم أحياء أو أموات أو فى السماء؟ يا له من عالم لا أخلاق له سواء فى السماء أو ‏فى القبور أو على سطح الأرض، لقد شوهتوا الحياة الطبيعية إلى حياة جنسية لا عمل ولا تفكير إلا فى الجنس وماذا سنكسب من ‏حسنات جنسية سيعطيها لنا هذا الإله الجنسى مقابل ما نقدم له من حسنات أعمال صالحة تتفق وتعاليمه التى آخرتها جنة حوريات ‏الجنس، إنكم بالفعل أو أنا واحد منا مختل العقل والدين والدنيا وأصبحنا مرضى القلوب والعقول والمشاعر والعواطف!!!‏

المشكلة أن رجال الدين يخفون الكثير من ذلك بل وينكرون هذا الكلام ويعتبرونه كلاماً لا سند له ليرفضونه أمام العامة لكنهم فى داخلهم ‏مقتنعين به.‏

كيف نخاف التفكير فى كلام البشر ونؤسس خوفنا من هذا الإله على تلك التعاليم والقصص التى ترويها كتب الأولين؟؟ ‏
إلى هذه الدرجة فقدنا الإحساس بالزمن والإحساس بأننا بشر نفكر ولسنا حيوانات نسلك ونقتل ونفترس الآخر فى صراع دموى من أجل ‏الحياة بالغريزة ثم نتهم الله بأنه هو الذى يدفعنا إلى قتل بعضنا البعض؟ إنها فلسفة النفاق والضلال والخداع التى يبنون عليها حياتهم!!‏

تخافون من إله يؤسس وجوده على تراثه الذى أصبح هو أسس وقواعد ومبائ حياة المؤمنين به والذى يخافون من الخروج عليه قيد ‏أنملة خشية دخول جهنم وحرمانهم من مقابلة حوريات الجنة وشرب الخمر معهم ومع الغلمان؟؟

هذه رؤوس موضوعات خطيرة يتداولها جميع المؤمنين وشيوخوهم وكهنتهم وكبار المفتين لا قضية لديهم غير تلك القضايا التى تشغل ‏بالهم إلى درجة الهوس الجنونى والله عنهم فى عالمه الروحى الخالى من خرافات وتعساء الحياة الذين يفسدون حياتهم اليومية وحياة ‏الآخرين بأفكارهم السوداوية التى يفكرون فيها ويطرحون فى مجالسهم!!‏

هل نخاف على الله وندافع عنه بقتل الآخرين الكافرين الذين يؤمنون بآلهة مختلفة لكنهم يؤمنون بالإله الواحد بشكل مختلف، لكننا لا ‏نصدقهم ولا نثق فيهم لأننا نثق فقط بما توارثناه من إله هو المطلق الوحيد فى الكون دون معرفته أو رؤيته أو التأكد من وجوده بأدلة ‏قطعية مثلما أثبت القرآن وجوده فى حياة وولادة عيسى أو فى تعاملاته مع موسى وشعبه المختار الدموى غليظ الرقبة ومع ذلك ‏تكفرنونهم وتعتقدون بأنه إله موجود؟ يا له من إيمان متناقض وغريب!‏

ماذا تريدون حقاً؟ ‏
هل تريدون كراهية وقتل الآخر دفاعاً عن وجود الله ودينه ودنياه؟ يا لكم من ضعفاء أغبياء لا تفكرون بعقولكم لكنكم تفكرون بعضو ‏جنسى فقط، هذا ما تعلمتموه فى حياتكم الطويلة، يا لكم من بؤساء حقيقةَ!!‏
نصيحتى تعلموا أن تنهضوا من كرسيكم الوثير وتأخذوا بين أيديكم مصباح جميل ينير لكم دينكم ودنياكم حتى تنعموا بالسعادة التى خلقكم ‏لها الله ولم يخلقكم للقتل وسفك الدماء.. صدقونى ..‏

هذه خواطرة سريعة لم أستطيع كتمانها لفظاعتها الأخلاقية يا من يعتبر نفسه بشراً وعليه مسؤلية معنوية فى الرد عليها بكل جرأة!!!!‏








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. #شاهد يهود كنديون يقتحمون مبنى البرلمان ويردّدون شعارات مندّ


.. 100-Al-araf




.. 100-Al-araf


.. يهود مناهضون للحرب يعتصمون داخل البرلمان الكندي للمطالبة بوق




.. استطلاع: 36% من الشبان اليهود بالخارج يعتقدون أن إسرائيل ترت