الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكورد وظلم الجوار

شكري شيخاني

2024 / 8 / 17
القضية الكردية


للاهمية مقال منقول ...
في مثل هذا اليوم 2013/8/14
بدأ عملية #تهجير قسري للشعب الكردي من المناطق الشهباء ( اعزاز -الباب -اخترين -مارع -جرابلس ). على #يد الاستخبارات التركية تحت مسميات مختلفة .
بعد ارتكاب #مجزرة تل عرن وتل حاصل2013-7-27 التي ارتكبها الفصائل المتطرفة المؤلفة من واحد عشرون فصيلاً وبمشاركة جبهة النصرة ولواء التوحيد وبالدعم مباشر من الاستخبارات التركية..
لن ننسى تلك الأيام التي كانت مليئة بالذكريات أليمة من المجازر وتهجير وقتل وسلب ونهب ممتلكات هؤلاء العوائل الذين تم تجهيرهم من المنطقة.

التغيير الديمغرافي الذي حصل وما زال يحصل في مناطق الشهباء المحتلة ( جرابلس - إعزاز - الباب ) من قبل الدولة التركية ومرتزقتها وإرهابييها وما أقدمت عليها من مجازر وجرائم وإنتهاكات بحق كورد منطقة السفيرة وسمعان.

حيث قامت مرتزقة ما يسمى (درع الفرات) والإحتلال التركي وأجهزته الأمنية (الميت) التي إحتلت مناطق الشهباء (ريف حلب الشمالي) وشنت حملات اعتقال وتهجير القسري للسكان الاصليين وتوطين العائلات المحسوبة على قوات بما يسمى (درع الفرات) في مناطق جرابلس والراعي والباب فلقد فُرض على المكون الكردي معادلة جديدة إما القبول بسياسة التتريك، أو الرفض والرحيل منها، ولقد دفع هذا الانقلاب في الأدوار إلى تنامي شعور المظلومية لدى الكرد مما أشعر معظمهم بوجود مخطط مسبق لإفراغ المنطقة منهم....

تعدّدت الانتهاكات المُمارسة من قبل ما يسمى (درع الفرات) التابعة للاحتلال التركي بحق المدنيين من إعدامات ميدانية واعتقالات تعسفية، مروراً بحلقات التهجير القسري للسكّان المحليين، ومعسكرات تجنيد الأطفال، وسرقة المنازل والممتلكات الخاصة والاغتصاب والخطف وخاصةً في قرى ريف الباب مثل قب الشيخ ونعمان وقباسين؛ والقرى التابعة لمنطقة إعزاز مثل دوديان وتل شعير وقرة كوز وغيرها من القرى؛ في حين كان المكون الكردي بالدرجة الأولى مستهدفاً من قبل عناصر لواء سلطان مراد في ريف حلب الشمالي وإرتكابها إنتهاكات متعددة بناء على أوامر الميت التركي؛ حيث إرتكبت قوات الاحتلال التركي (درع الفرات ) معظم انتهاكاته ضد الأفراد والعائلات وأتهامهم بالعمالة لجهات وأنتمائهم للعرق الكردي؛ فقام الاحتلال التركي بتهجير عشرات الآلاف....

تركّزت انتهاكات الاحتلال التركي ومرتزقته ضد المكوّنات المحلية وضمن مناطق سيطرته، ويأتي ضمنها كرد في ريف الباب وإعزاز .

هذه السياسة المتبعة تقوم بها تركيا بشكل ممنهج منذ عدة سنوات وليست جديدة حيث ظهرت تلك السياسة بشكل علني في هجمات المرتزقة بأمر من الميت التركي والتي بدأت منذ تاريخ ٢٧/ ٧ / ٢٠١٣ بناء قرار الميت التركي التي أتخذ في غازي عينتاب - ديلوك بتاريخ ٢٤ / ٦ / ٢٠١٣ وبدأت هجماتها الأولى على مدينة تلعرن وبلدة تل حاصل الكورديتين في منطقة السفيرة ومروراً إلى قرية كفر صغير الكوردية التابعة لمنطقة سمعان وارتكابها لمجازر وإنتهاكات بحق أهاليها لتصل إلى كامل ريف حلب الشمالي؛ وكانت معركة سد الشهباء وحصار أهالي كفر صغير وقباسين وقرة كوز وتل شعير ونعمان وتل بطال وكثير من القرى والبلدات الكردية الأخرى من قبل تلك المجاميع الإرهابية وعلى رأسهم تنظيمي جبهة النصرة وداعش والتي كانت بداية إعلان الحرب المعلنة للتهجير والتطهير العرقي بحق الشعب الكردي في سوريا أينما، حيث تمكنوا من تهجير السكان الأصليين ليأتوا بالجماعات التابعة والموالية لهم من التركمان والعرب من جميع مدن ومناطق سوريا؛ ويسكنونهم في المدن والقرى والأراضي الكردية لتوسيع مناطق نفوذ الاحتلال التركي....

فبحسب تلك السياسات تمكن الأتراك في ريف الباب من تدمير 95 قرية كردية تدميراً شبه كامل....

أما في بلدات قباسين، الراعي وجرابلس وقرى إعزاز فقد تم الاستيلاء على المنازل وطرد معظم الأهالي بحجج الكفر والردة واستيطان نازحين جدد موالين للأتراك فيها ولاتزال تلك السياسة سائدة لإخراج من تبقى من الأهالي على يد المرتزقة عدا عن المضايقات وعمليات السلب والتي تصب جميعها في خانة التطهير والتهجير العرقي لمكونات المنطقة عامة والمكون الكردي بشكل خاص.

كما أن القصف التركي والهجمات العدائية لاتزال مستمرة على المناطق المحررة في الشهباء ( تل رفعت ) والقرى المحيطه بها....
والهدف من تلك الهجمات بشكل أساسي هو زرع بذور الفتنة بين المكونات المتعايشة لإنهاء مشروع الادارة الذاتية في الشهباء وإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة....

كل ما سبق تم بصمت دولي دون أي إشارة أو حديث من المنظمات الدولية وتعتيم من الإعلام المحلي والعالمي لتصل تركيا بسياساتها إلى حالة فرض أمر واقع بعد تدمير تلك المناطق وتغيير الديمغرافية السكانية والبنية التحتية على حد سواء....

خلال الأزمة السورية، تدخلت الدولة التركي منتصف عام 2016 بشكل مباشر في الشمال السوري ومناطق الشهباء....
كما احتلت تركيا بعد فشل مرتزقة داعش في الصمود أمام ضربات قوات سوريا الديمقراطية والفصائل الثورية ومجلس منبج العسكري وبشكل خاص بعد تحرير مناطق منبج من مرتزقة داعش؛ دخلت تركيا مدينة جرابلس وإحتلتها بهدف إنقاذ طفلتها داعش من ضربات قوات سوريا الديمقراطية....

بعد هزيمة وأنهزام مرتزقة داعش في عدّة مناطق ومدن استراتيجية في سوريا ، ما أدى لارتكاب الجيش التركي لعدّة مجازر في تلك المناطق، كما واصلت انتهاكاتها لأراضي شمالي سوريا خاصة في القرى الحدودية والتي لم تتوقف حتى يومنا هذا؛ تمت بموجب صفقات تفاوضية ذات بعد ديمغرافي تجري بين ممثلي النظام السوري وروسيا وإيران وتركيا بوساطة أممية، يتمخض عنها استعادة النظام المناطق التي تسيطر عليها فصائل المسلحة علاوة على تهجير من فيها من مدنيين ومقاتلين إلى مناطق الكردية في الشمال السوري....

حملة يراها الكثيرون جريمة بحق الإنسانية، وذلك بإجباره على ترك أرضه وممتلكاته، لاستبداله بآخرين موالين للاحتلال التركي غالبيتهم من حمص وإدلب وحلب ودمشق وبلودان والزبداني ومنحهم حق التملك في مناطق ليس بمناطقهم؟!.

إن هدف الدولة التركية من التدخل والاحتلال شمال وشرق سوريا هو لضرب مشروع أخوة الشعوب والعيش المشترك بعيداً عن العرق أو الدين أو المذهب؛ مشروع الأمة الديمقراطية التي تمخضت عنها مشروع الإدارة الذاتية الذي باتت مكشوفة على كافة أبناء المنطقة والعالم ، وتنفيذ بنود الوثيقة المِلِّية وإعادة أمجاد الخلافة العثمانية ، وتأزيم الأزمة السورية وإطالتها بشكل أكبر ..

مهما وصفنا تلك المأساة الذي عشناها لن يكفي لنا الكلمات، لذا اقول في النهاية لو كان آنذاك الوقت تم اعطاء أهمية كاملة للوقوف ضد المحتل التركي ، من قبل الشارع السوري بشكل عام والشارع الكردي بشكل خاص لما وصلت اليوم الاحتلال في شمال وشمال غربي سوريا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - ‏الأمم المتحدة تدين العدوان الإسر


.. بتوقيت مصر يناقش رفض مصر للتصعيد في المنطقة أمام الأمم المتح




.. تفاقم معاناة النازحين في لبنان


.. عشرات النازحين يفترشون الأرض في الحدائق ببيروت بعد أن فروا م




.. متطوعون يوزعون الحساء على النازحين في العاصمة اللبنانية بيرو