الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جبناء التكفير إجراميين

ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)

2024 / 8 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


فى مقالتى هذه سأرفع صوتى الذى لم أجد صوتاً آخر يرتفع ليساندنى ويعترف بأن التكفير هو جريمة فى حق شعوب الأرض كافة، ولا ‏يوجد تبرير سواء من إله أو بشر لهذه القذارة التى تكبل حرية البشر فى أختيار معبودهم المفضل، نعم أحتقار عقيدة الآخر هى أكبر ‏ثقافة إنحطاطية رأيتها على الأرض حتى الآن، تعددت الأديان بشرية وغير بشرية لمئات وآلاف السنين لكن لم يتجرأ أحد البشر المؤمنين ‏بها أن يكفر أخيه فى البشرية بمثل ما تفعل الديانة العربية الصحراوية التى لا تكف يومياً عن تكفير البشر الغير مؤمنين بدينهم!!‏

مثلهم مثل الذين أصدروا صكوك الغفران وتاجروا بها للمؤمنين فى دينهم، إنها نفس الأخلاق القبيحة التى تبيح لنفس الحق فى أشياء ‏هى من حق الله ، إنها الأخلاق الباطلة التى لا تنتهى بل تتكاثر بتكاثر المتاجرين بالدين والدنيا والخاسرين للدين والدنيا وهم لا يعلمون ‏لكن الله وحده هو الذى يعلم، ألعلكم تتقون؟؟

‏ ولماذا يفعلون ذلك ويرتكبون جريمة مثل هذه فى القرن الواحد والعشرين؟‏

‏ لأنهم شعوباً توقفت عقولها وعقارب ساعاتها على تاريخ أنتهى منذ أكثر من ألف وأربعمائة سنة، ومع ذلك لا يعقلون أن التكفير هى ‏أرزل جريمة ضد الطبيعة الإنسانية التى خلقها الخالق التى خلقنا جميعاً أحراراً ولسنا عبيداً عند مؤمنين بديانة أو أخرى، الإله الذى ‏يحكم هذا الكون ليس بهذه السذاجة التى يكفر كل من لا يعبده لأن الإله لن يخسر ولن ينقص منه شيئاً بل المخلوق هو المستفيد ‏الوحيد من عبادته أو عدم عبادته، ولا توجد قوة على الأرض تجبره على عبادة الله بالقوة الجبرية والإله نفسه لا يسمح بهذا الفكر ‏الإرهابى الذى يمارسه مؤمنين من العصرى الحجرى للأسف!!‏

هذا الكلام أوجهه مباشرة للجميع من بسطاء ومفكرين وكتاب ومثقفين وفلاسفة وعلماء زمانهم يعتقدون بخوفهم من سطوة القوى الغيبية ‏على عقولهم الضعيفة التى توقف زمان تفكيرها وسجنت نفسها فى قفص التكفير التى هى أكبر جريمة يدينها الإله لأنها مستحيل أن ‏تصدر عنه، لكن أصابتهم الشيخوخة بالظلام الدائم الذى أعمى عقولهم عن رؤية الحقيقة فى الإله الأعظم الذى لا يصدر عنه تكفيرات ‏دموية لا مكان لها إلا المحاكم الجنائية لمحاسبة مرتكبيها، فهل أنفتحت أبصاركم يا محبى التكفير على إنسانية الله ومشاعره المحبة ‏لخليقته البشرية؟؟

إنها عقولكم الناقصة التى جعلتكم اوصياء على غيركم من البشر وتحكمون على سلوكياتهم وإيمانهم بالحق والباطل لتقتلوا النفس التى ‏حرم إلهكم قتلها لأنكم وضعتم أنفسكم مكان الله الذى له الحق وحده فى قتل من يشاء ويهدى ويضل من يشاء، ورغم كل ذلك فالكراهية ‏والبغض الصحراوى البشرى الذى أعتبرتموه من تعاليم الله هو المحرك التكفيرى الدموى الجاهر لتكفير من تشاءون وليس كما يشاء الله!‏

أفتحوا نوافذ عقولكم وقلوبكم ليدخل إليها النور الإلهى الحقيقى ليزيل ظلام التكفير الظالم الذى يعبر عن مدى حب سفك الدماء المتجذر ‏فى عقائدكم وإيمانكم الباطل بأنكم الوحيدين على هذه الكرة الأرضية الذين لهم حق الحياة وغيركم سلبتم منه هذا الحق الذى كفله الله إلى ‏يوم الحساب، لكنكم تكفرون بذلك فهل أنتم على حق يا كافرون بالله وشرائعه؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاخ مشيل نجيب المحترم
سهيل منصور السائح ( 2024 / 8 / 18 - 04:41 )
اشكرك جزيل الشكر على هذه الاضاءة التي ابنت فيها حقآئقا لا ينكرها الا معتوه وان الله الحقيقي بعيد كل البعد عما يقوم به التكفيريون وانه لا يهمه من آمن به او كفر به وان ميزان الحق هو احترام البشرية ككل. ان جميع الاديان جاءت بالوراثة ومن يدعي انه على حق وغيره على باطل فهو باطل لانه ايمان بالغيب والغيب على دليل عليه. الله الخالق لكل الوجود لا يحتاج الى مدافعين عنه ليدخلهم الجنة وان كل ما جاءت به الاديان مع اختلافها هي دليل على عدم سماويتها وان ما قاموا بها هم عباقرة لاصلاح المجنمعات التي اتوا فيها والهدف هو حاكم ومحكوم. لا غير. انا مسلم وبيتي وبين صاحب الدعوة 1400 ستة وما تناقلته الاجيال من اخبار وحكايات نقلا عنه لا يستند الىى مخطوطات كتبت في عهده او عهد خلفآئه او اهل بيته والتاريخ يعلمنا الخلافات التي حدثت والتحزبات الطائفية وهي بحد ذاتها دليل على نفي ثقة ما ورثناه .ان الانسان لا يمكن ان يعيش بدون ايديلوجية وهو حر في ذالك ولكن الادعاء ان دينه هو الحق وغيره باطل فهو باطل. احترم عقائد الآخرين واترك الامر لله فهو الحاكم الفعلي ولا احد ينوب عته بعلم ما في الظمآئر. كلنا كفار وكلنا مؤمنين


2 - ثقافة العرب
ميشيل نجيب ( 2024 / 8 / 18 - 09:31 )
الأستاذ/ سهيل,
شكراً على كلماتك التى تتفق وروح العصر الذى نعيش فيه وأن كل التراث العربى قد أنكشفت خفاياه وكثير من المفكرين قد قدموا الكثير من القصص التى تزيل قدسية ذلك التراث البشرى الجاهلى الدموى الجنسى الذى يفتخر به العرب المسلمون.
لكن للأسف كثير من المفكرين هم عرب مسلمون يفتخرون بتراثهم الإعجازى فى سفك الدماء ونكاح النساء والسبايا، هذه هى عبادتهم التى لا وجود لإله عاقل سيتقبلها منهم، وسيظلون دورون حول انفسهم مثلما يدورون حوله كعبتهم الحجرية الوثنية باعتقادهم الجاهلى ولن يتغير تفكيرهم بل سيستميتون فى الدفاع عن تلك المعتقدات التى ورثوها من الأديان السابقة ووضعوا أسمهم عليها، لكن المستقبل سيثبت لهم انهم كانوا على خطأ كبير وسيخرجون إلى العالم الحر أفواجاً ترغب فى العيش الكريم.
شكراً لك


3 - التكفير الإسلامي قمة العنصرية القاتلة
سامر فضيل ( 2024 / 8 / 19 - 00:09 )
التكفير في الإسلام تترتب عليه عواقب خطيرة و عمليا يمكن ان تجعل المسلم المؤمن الملتزم يتحول إلى كائن اخطر من الوحوش الضواري على المجتمعات و على الناس الذين يعتبرون كفار حسب الشريعة الإسلامية ى الوحوش الضواري لا تغتك بفريستها إلا عندما تكون جوعانة بينما المسلم الإرهابي يذبح الناس لوجه الله لمجرد ان دينه يحرض على هذا الإجرام ، هناك امر لا اعرف له تفسيرا هو كيف قبل الأوروبيين الغربيين الاعتراف بالإسلام مع مافي الاسلام من خطورة على البشرية بدون ان يطلبوا من المسلمين حذف النصوص المعادية الكفار من القرآن الذي يحلل و يحرض المسلمين على مهاجمة دول الكفر ( فتحها * بالقوة و تخيير اهلها بين ضرب اعناقهم او اعتناق الاسلام


4 - تمسكوا بكتاب تخلفهم
ميشيل نجيب ( 2024 / 8 / 19 - 10:06 )
الأستاذ/ سامر
شكراً على تعليقك الجرئ والذى يخاف المسلمين من قوله حتى لا يهينوا نبيه او إلهه، لكن كلامك هو الواقع الذى فشل المفكرين او أرادوا عدم التفكير فى تخلفهم لانهم اتفقوا مع الاوربيين أن الأسلام أكبر خطر على حضارة الإنسان، فأستخدموه وساعدوهم على نشره وتأسيس الجماعات الإسلامية والدعوية الدينية، لتكون مراكز تنشر التخلف بين شعوب تعشق التخلف، ومن هنا كان أقتناع المثقفين العرب وأقتناع الأوربيين بأن الوسيلة الوحيدة لتحجيم شر تلك الشعوب العربية هو تدعيم أفكارهم الدينية التى تؤمن بالتراث والإعجاز الإلهى وكل ما هو فى صالح أستمرار أفكار التخلف، لكن التكفير للأسف ينال من سكان مصر المسيحيين لانهم اكبر نسبة من المسيحيين فى العالم العربى رغم تعتيم الحكومة وعدم نشر الأرقام الحقيقية، لكن رجال السياسة ورجال الدين يتاجرون بالبشر، فالتكفير إذن ما دام بعيداً عن بيوتهم فإنهم يأمنون شره، ونتمنى ان ينال السلام والمحبة من عقول البشر ليتركوا الإيمان بإله اليهود الذى هو مصدر كل كل عقائد الإسلام الدموية وان يتركوا قصة التكفير الخرافية، وشكراً