الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هواجس عامة ثقافة فكر أدب وفن 265

آرام كربيت

2024 / 8 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هل تختلف داعش عن الحشد الشعبي، عن حزب الله، عن طالبان أو حماس، أو التيار الصدري، عن فكر الخميني، الملا عمر، الخامئني، هذه اسئلة مهمة للغاية؟
بالتأكيد كلهم متشابهين في الجوهر والمظهر، قوى عنفية وعنيفة، فاشية، ليس في ذهنها التعامل مع القوانين الوضعية، ولا الدستور الوطني، لأنهم لا يؤمنون بالأوطان، ولا يفكرون في بناء مؤسسات الدولة المعاصرة ولا يقرون بمفهوم المواطنة.
هذه القوى تخضع للنص، لإرادة النص، بمعنى تنفصل عن الواقع وشروط الواقع، ومتطلباته، لترضي النص الخارج عن سياقات الزمن ومتطالبه.
بهذا المعنى، لدينا قوى عائمة فوق الواقع، لا تقرأه ولا تمثله ولا تعمل على مطابقة الواقع مع الفكر المعاصر، لأنهم قوى منفصلة عن الواقع.
من الطبيعي أن تكون القوى الدينية ديماغوجية، والقوى التي تناصرها تشبهها في التوجه والرؤية والهدف، وعلى هذا الاساس ستبقى البلدان الدينية متخلفة وجاهلة على كل الأصعدة.
كلهم يتساؤون عندما يحملون السلاح، فهذا يبرأهم من معالجة الواقع وشؤونه ومشاكله، أكاد أقول أن حمل السلاح هو المكان الأكثر إثارة لهم، والأكثر سعادة، لأنهم ليسوا حركات بناء أو تعمير، وليس لديهم عقل بناء.
إنهم قوى لا عقل ولا تفكير، تابعين لنص جاف، صامت، ساكن لا يتحرك مع حركة الواقع.
إنهم تابعين لنص ميت.. ميت، والشعوب التي تتبع النص الميت، ميتة.
ولا يوجد في التاريخ كله، حركة دينية مزدهرة على الأطلاق، ولا يمكنها إطلاق حركة المجتمع وعقله وتطوره، لأنها مقيدة بآلاف المكابح الفكرية

يبدو أن تعلق بعض الأفغان بالطائرة العسكرية الأمريكية/الجامبو/ وهي في طريقها للطيران في الهواء حقيقي، شاهدوا نصف الجثة معلقة عندما وصلوا إلى مطار العديد في قطر.
يقف الإنسان مذهولًا أمام الحدث، حزينًا يائسًا، يتسأل:
هل تحولت الأوطان إلى عبء على النفس، إلى مكان لا يطاق، إلى مذبحة، ساحة إعدام، مسلخ بشري، إلى شيء مقرف؟
أكاد أوكد أن مفهوم الوطن في العالم الثالث مات قبل أن يولد أو ينطق. أصبح مكانًا للإقياء والقرف، يحكمه نظام قروسطي، وشعب جاهل واتكالي، فساد سياسي واجتماعي وأخلاقي، فقر وذل وقهر وبؤس، وانعدام الأمان والامن والحرية والقانون، وتراتبية اجتماعية وسياسية عالية جدًا، لدرجة يفضل فيها المرء الانتحار على البقاء ضمن سور السجن، المسمى وطن.
ما هو الحل؟ من هو المسؤول عن ما حدث؟
إن رمي المسؤولية على هذه الجهة أو تلك لن يحل المشكلة، وأن الهجرة لن تحل المشكلة، مئات الملايين يحلمون بالهجرة إلى الغرب، هل يتسع المكان في الغرب لهذا العدد الكبير من الناس؟ وهل هذه المأساة العظيمة تحل خارج الأوطان؟
في سوريا، المحسوبين على النظام أول من هرب، وترك الوطن وراءه، أول من حزم حقائبه، وهو مشبع بفساد النظام وأمواله، وهكذا حدث في افغانستان وفي عراق صدام حسين، والقذافي وغيرهم.
يبدو أن العالم الثالث لم يكن جاهزًا ليحكم نفسه بنفسه، لا يملك أدوات ووسائل الحكم، ولا يملك الشفافية والإرادة السياسية لبناء دولة معاصرة، دولة المواطنة والقانون.
لقد مات العالم الثالث سريريًا، أو مجردًا، متى سيدفن؟

عندما نقرأ ننسحب من ذواتنا وننتقل نقلات نوعية، نصبح طائر ملون بمئات الأجنحة، نرفرف خارج انفسنا وخارج وجودنا الكوني، يغيب الوعي العادي ويستعاد بدلا عنه وعيا اخر ، وعي حر
الذين لا اسئلة لديهم بالهم مرتاح، وفي سعادة تامة.
الاسئلة هي وجع الرأس الحقيقي

استطاعت الولايات المتحدة نقل حروبها الوظيفية من الشرق الأوسط إلى أوروبا.
أليست هي صانعة الحروب في العالم منذ الحرب الكونية وتبوءها المنصب السياسي الاول في العالم السياسي المعاصر؟
روسيا وأوكرانيا مجرد أدوات للصراع، لتفعيل هذا الانتقال، هذا ما تبينه الأيام، وهناك لغة جديدة حول السلام بين روسيا وأوكرانيا، وكأن مهمة زيلنسكي قد أنتهت.
لقد عوم الإسلام السياسي، السويد، سياسيًا وأمنيًا، بعد أن كانت دولة أمنة وهادئة ولا مشاكل فيها، ولا يعرف عنها أي شيء، اليوم تحولت إلى دولة تضطهد المسلمين الذين استقبلتهم بقلب كبير، كخطف أطفالهم والسماح بحرق القرآن، وإدعاء التمييز العنصري ضدهم، لكونها دولة قانون مقيدة بالشروط السياسية الداخلية والخارجية.
إعلان القاعدة أنها ستنقل معاركها إلى السويد، إشارة خطيرة جدًا على أن الحرب القادمة هي بين القاعدة، وهي مؤسسة أمريكية تعمل تحت الطاولة، مثلها مثل داعش وطالبان، وبقية التيارات الإسلامية الواقعة تحت إشراف المخابرات الأمريكية المباشر منذ عشرات السنين.
وكمان صار عندنا فاغنر التي تعمل تحت إشراف المخابرات الروسية.
إذًا نحن ننتظر أيام حبلى بالصراع في وعلى أوروبا بين المخابرات الأمريكية والمتعاونين معها كالإسلام السياسي المخابراتي الامريكي والدولة والمجتمع الأوروبي، وربما هذه الأخيرة تتعاون معهما.
أوباما جاء إلى السويد في العام 2013 وكأنه كان مكلفًا من الدولة العميقة بهذه الزيارة القذرة، على أثر حفلة الكيميائي في سوريا، وضغط بل طلب من رئيس الوزراء في ذلك الوقت، راين فيلد أن يقبل بفتح الباب للاجئين السوريين، ليتحولوا فيما بعد إلى قنبلة سياسة جاهزة لتحطيم كل شيء عبر أدلجة اللجوء.
عندما نشر جورج توما الحلاق، الغبي والتافه فيديو عن دياب طلال وزوجته، وأطفاله الأربعة بطريقة هوليودية شعرت أن هناك طبخة كبيرة قادمة، وقلت وقتها هذا تسييس لقضية الأطفال، وبدأت الأقنية الخليجية تبث قذارتها مع أقنية يوتوبية خاصة عن الظلم الذي يتعرض له الأطفال المسلمين في السويد وسط ذهول السويديين الذين، أغلبهم لا في العير ولا في النفير.
يجب على السويد أن تستعد سياسيًا إذا كانت جادة، وليس أمنيًا، لأن الخطر السياسي هو الأصل.

أخلاق السادة في القرن الواحد والعشرين تمأسست، أصبحت على سوية واحدة من أخلاق العبيد.
لم يعد هناك فرق كبير بينهما كما بشرنا بها نيتشه.

ذكريات من منزل الموتى، ربما تكون أول رواية في أدب السجون، كتبها الروائي الروسي العالمي فيودور دوستويفسكي.
هذه الرواية هزت كيان الفيلسوف نيتشه، بمجرد أن تعرف هذا الأخير على فيودور دوستويفسكي في إحدى زياراته للمكتبة في مدينة ألمانية بالصدفة، هناك التقت عينه بإحدى روايات دوستويفسكي، مسكها وتأملها، ثم غرق فيها، وبعدها تابع قراءة بقية أعماله.
تقول لو سالومي:
بينما كنا نمشي، أنا ونيتشه في إحدى الحدائق، رأيت الدموع تنهمر من عينيه، عزت ذلك للرواية عن السجن.
من حظهما، نيتشه ودوستويفسكي أنهما جاءا في زمن واحد، هو القرن التاسع عشر، ونهلا منه علومهما، وكتبا عنه بغزارة وعمق إلى أن تحولا إلى قامتين باستقتين في عالمنا المعاصر.
في القرن العشرين والوحد والعشرين تغيرت الاهتمامات الثقافية ومسيرتها وتحكمت الليبرالية المتوحشة بها.
وسعت ولا تزال تسعى إلى إنهاء الثقافة مع إنهاء دور الدولة لمصلحة الطبقة الاقتصادية المتوحشة المهيمنة على العالم.
دون الدولة لا تنتعش الثقافة والفن بكل أشكالهما، صحيح أن للدولة عيوبها، بيد أنها محكومة بالطبقة المهيمنة، من الممكن تعزيز البيئة الاجتماعية والثقافة والفن بدعم الدولة الاجتماعية، ومن الممكن إنهاء الدولة وإبقاءها كشاهد زور في كل المجالات، إلا في الجانب الأمني الذي يخدم مصالح هذه الطبقة التوحشة وحمايتها.
إن رفس الدولة للثقافة أو احتقارها، أو تعويم الرخيص والقميء هذا سيقودنا إلى الحطام.
وأكبر دولة حطام هي الدولة الأمريكية.
أنا لا أكره الولايات المتحدة، موقفي منها أنها حطام، لا دولة كجوهر، أنها مجموعة مافيات
الكثير من الكتاب والفلاسفة يعزون سبب الحرب العالمية الثانية لأفكار نيتشه، وعن سؤال برتراند رسل عن سبب صعود هتلر، وقد كانت الإجابة هي: “نيتشه”.
لقد أعلن “رسل” بأن الحرب العالمية الثانية كانت حرب نيتشه.
اعتقد أن هذا تزييف للواقع والتاريخ، وتبرئة الذمة للحداثة وتناقضاتها ومسيرتها وصعودها الجنوني للقبض على التاريخ والحياة دون حل جذري لتناقضاتها.
الفلسفة رؤية، موقف من حركة التاريخ والمجتمع، وموقف من الوجود، لذا فمن المعيب أن نلصق حرب بمستوى الحرب الكونية بالفلسفة.
من الذي أنتج السلاح وصنعه، ونظم العسكرة، ونظم المؤسسات، وكرس التراتبية الاجتماعية والسياسية، هل هو إلهام نيتشه، أم الحداثة بتيارها الواسع؟
لقد أثر نيتشه على ثقافة القرن العشرين، في أدب ألبير كامو وجورج بيرنارد شو، أما فلسفته فقد عمت فلاسفة القرن الماضي وفلاسفة مهمين جدًا كسارتر وفوكو

مثل أغلب الأمور في حياتنا، هناك من يعتقد أنه مركز الكون والأخرين أطراف. عندما يعطس فعلى الأخرين أن يعطسوا، لأنه مهم جدًا، ولد دون حفاظ، ودون مؤخرة.
وعندما يضحك أو يغني أو يرقص، فعلى الأخرين أن يضحكوا ويغنوا ويرقصوا. وعندما يزعل عليك أن تزعل، وإذا بكى عليك أن تبكي وإذا خاصم صديقا لك عليك أن تخاصمه تضامنًا مع تفاهته.
وعندما كان قوادًا وابن عاهرة وشحاطة في قدم النظام، وكان يدبك وينطنط مثل السعدان، ويقدم أخته أو أمه كعربون للولاء للنظام، كان يطلب من الأخرين أن يكونوا قوادين ومنايك وأولاد عاهرة مثله.
وعندما بدأت الثورة أصبح في المقدمة، ككسيب نمرة واحد، وقيادي نمرة تنين، وراح يعطي شهادات حسن سلوك لهذا أو ذاك:
هذا ثوري وذاك متخاذل، هذا وطني وهذا خائن.
إنه ليس فردًا واحدًا على الأطلاق.
إنها ثقافتنا المشبعة بالانحطاط والمازوخية والسادية. إنه مرضنا، دونيتنا وعقدنا.
إنه ذاك، نحن، الذي لا يرى إلا نفسه وأحقيتها في العيش مهما كانت النتائج ولو دمر الحجر والشجر والأنهار والوجود.
إنه منتج نادر، لأن أمه لم تجلب مثله
ولا يؤمن إلا بنفسه كذات مهمة، ذات فيها قدر كبير من جنون العظمة والاضطراب. ذات مريضة، عاجزة، تافهة خربانة.

احيانًا كثيرة ننصت إلى صوتنا الداخلي، نذهب مع نداءه دون أن نناقشه أو نتذمر أو نوقفه عند حده.
واحيانًا كثيرة يكون هذا الصوت مظللًا، يكذب علينا، يخذلنا، صوت أحمق يأخذنا إلى متاهات غامضة. يكون أقرب إلى الهواجس، ينزع عنا التفكير أو الوقوف مع الذات ومحاسبتها، ربما يكون هذا الشيء أقرب إلى السحر يدخل في عقولنا ويتوهنا.
لا يعرف المرء كيف ينبع هذا الصوت الغريب والغامض، ولماذا يفرش لنا طريق السقوط أو الهزيمة النكراء، وكأننا نلعب البوكر أو الروليت.
من أين يأتي هذا الصوت القبيح، ولماذا يقودنا إلى الضياع؟
يبدو أن الصوت ينبهق من دهاليز الذات الغامضة، يدفع المرء إلى أماكن مجهولة.
تراه يعبد لنا الطريق، يزينه كما زين الشيطان تفاحة حواء لذلك الأبله المغلوب على أمره.
الأصوات كثيرة ومتعددة، أنها مثل الألوان، نغم وميزان ولون يناسب لون ويتقاطع معه.
ويدفع للسؤال:
لماذا أنا عدو نفسي؟

جميع المحاكم السياسية انتقائية، مفصلة على مقاس القوى السياسية المهيمنة أو النافذة أو المسيطرة، ومنها محكمة لأهاي
إلى الأن لم تجرم هذه المحكمة إلا الذين خالفوا الإرادة السياسية الأمريكية.
المحاكم السياسية غير عادلة، ولا تتوفر فيها شروط النزاهة أو الحق.
والدولة التي فيها محكمة سياسية، أمن الدولة، هي دولة بوليسية.

هناك الكثير من الأصدقاء ينسحبون دون أن يقولوا كلمة وداع.
من الجميل أن يقول لك:
انسحبت من صفحتك لأن صورتك لا تعجبني، شكلك بيقرف، رأيك مشين ومذبذب، وكتاباتك لا معنى لها، وكلك على بعضك بشع.
على صفحات التواصل الاجتماعي نرى من يطبطب على كتفك كذبا وتبتهج لذلك. هذا حقك. مثلما تفرح عندما تقطع علاقتك بالذي يتصرف معك باستعلاء وفوقية أو يشتمك أو يحقرك.
ليس جميع الأصدقاء على سوية واحدة، هناك أصدقاء وجودهم لا يقدر بثمن وهناك وجودهم لا يغير شيئًا
لكن للوداع أصول مثل قبول الصداقة.
لا تنسحب كأنك تسرق، أو تغدر. أعلن إنسحابك بشجاعة ورقي، كالفرسان في الأزمان القديمة.

لا نعرف بدقة ما الغاية من الحجاب تاريخيًا، ولماذا تبنته الأديان؟ بالرغم من أنه كان موجودًا قبل الأديان بآلاف السنين.
ولماذا ربط بالعفة والأخلاق، وما الغاية منهما؟
لا شيء بريء في علاقة السلطة بالمجتمع. يجب أن نعرف هذا بدقة. بالنسبة لي لا أومن بالأخلاق التي افرزتها السلطة تاريخيًا.
نحن نتعامل مع المفاهيم والحدود كمسلمات دون الغوص في أعماقها.
من الذي صنع الأخلاق، ولماذا؟ وما الغاية من الأخلاق؟ لماذا منعت حضارتنا العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة دون غطاء قانوني؟ ولماذا ربط بالله؟ من أين جاءت كلمة الشرف؟ وما هو الشرف؟
هناك مسلمات في حياتنا يجب نسفها بعد معرفة مصدرها وغايتها وإلى أين تؤدي.
وهل أخلاق السلطة ونخبها هو أخلاق المجتمع وناسه.
ولماذا نحن نتاج السلطة عبر التاريخ كله ولم نفرز أخلاقنا كبشر عاديين.
هي اسئلة مشروعة وستبقى، المهم أن نطرح الاسئلة العميقة وإلى أين ستؤدي.

احيانًا كثيرة نسمع لصوتنا الداخلي، بيد أنه يخذلنا مرات، يأخذنا إلى متاهات غامضة مرات أخرى.
لا يعرف المرء كيف ينبع هذا الصوت، ومن أين ياتي، ولماذا يقود صاحبه إلى الضياع؟
هذا الصوت الغامض الغريب ينبهق من دهاليز الذات الغامضة ويدفع المرء إلى الغموض.
تراه يعبد له الطريق، يزينه كما زين الشيطان تفاحة حواء لذلك الأبله المغلوب على أمره.
الأصوات كثيرة ومتعددة. إنها مثل الألوان. كل نغم له ميزان ولون يناسبه ويتقاطع معه.
لماذا أنا عدوًا لذاتي؟

لم يعد لدينا مخيالًا أصيلًا. إنه مخيال متشابك، متعدد. تغلغل الأنا والآخر فيه سواء برغبتنا أو بالرغم عنّا.
لم نعد نسبح في بركة الماء الصافية الخاصة بنا أو نروي منها عطشنا أو خيولنا أو أزهارنا أو نغسل بها وجوه نساءنا أو أطفالنا.
هناك من يصب فائضه في دلونا.

قل رأيك وأذهب.
لا تحاول أن تغير رأي غيرك. ليس بالضرورة رأي أو رأيك صحيحًا.
في الحياة لا يوجد هذا الرأي صحيحًا وذاك خطاءًا ولا توجد حقائق ثابتة. وما هو حقيقي اليوم ربما بعد فترة يكون على غير ما هو عليه.
أكتب رأيك باعتدال وتواضع وأترك الأمر للزمن.
لا تحاول أن تكون وصيًا في أراءك وأفكارك وكأنك مالك الزمان والمكان.
أنت مجرد نقطة من بحر الحياة المضطرب.
تواضعك سيجعلك معتدلًا ترى نفسك وغيرك بصورة أجمل وأحلى وتفهمه أكثر.
إذا شعرت أن حماقة ما اقتربت من ذهنك حاول أن تبددها أو تطردها، أو ألجأ لأقرب أغنية وغني معها لتطرد الأشباح الكامنة في داخلك، في عقلك الباطن.
وبعدها ترتاح وتريح غيرك.
الحماقة تجعلك مجرد حشرة قارضة تنفعل وتأكل ذاتك وقلبك وتنغلق على نفسك.
لا مسلمات ولا حقائق في الحياة ابدًا. كله قابل للتغير مع حركة المجتمع والزمن.
لا تظن نفسك كبيرًا. لا كبير تحت سقف الزمن.

مسكين هو هذا الإنسان، أنه مجرد مادة أولية، خام، يتم الشغل عليه وصياغته وفق القوى المتحكمة ورؤيتها.
ودائما يقدم له مواد من خارجه، يخضع لها ويجترها. السؤال:
لماذا انتقلت منطقتنا وأوروبا إلى عبادة الإله الواحد وتخلت عن تعدد الآلهة؟
هل هو غاية وحاجة، ويلبي مصالح أكثر، أم هو انتقال أو تحول في الحضارة الاستلابية؟
الدولة العلمانية الديمقراطية لم تلغ الاستلاب، بله، زادت الإنسان غربة على اغتراب على استلاب منظم.

الديمقراطية السياسية على أصولها يحتكرها طرف واحد في العالم, هو الطرف الذي يملك التكنولوجيا الأحدث, عصر ما بعد الحداثة.
الديمقراطية ليست حيادية, إنها حكر عليهم

رجال الدين في كل العالم مهوسيين بالجنس. وهذا مرض مزمن, يدل على الخصاء المزمن, ثقافيا وسياسيا واجتماعيا وسيكولوجيًا واخلاقيًا
حتى الحلم مرتبط بالأرض, بالشروط القاسية التي نسجها الواقع. لا يوجد حلم لا حدود له. وهو الابن الشرعي لتاريخ الفرد والمجتمع.
والحلم, مدخل إلى التفكير, والتكوين النفسي لشعب من الشعوب. هو جزء من نسيج خطوط المستقبل.
من يعرف كيف يحلم, يعرف كيف يبدع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تعتدي على مصلين حاولوا الوصول إلى المسجد الأقص


.. أسوياء مع مصطفى حسني - نفسي فداك يا رسول الله ..وتعرض أبو بك




.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف حيفا ومحيطها


.. 92-Al-Aanaam




.. تُسع ثقافات أنجبت سومر، ماهي ؟