الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الهشاشة النفسية لدى السياسيين
ديار الهرمزي
2024 / 8 / 27الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
الهشاشة النفسية لدى السياسيين هي مشكلة تؤثر بشكل كبير على أدائهم وقدرتهم على اتخاذ قرارات حكيمة ومستقرة.
عندما يكون السياسي هشًا نفسيًا فإنه قد يكون عرضة للتقلبات المزاجية التأثر بالضغوط وعدم القدرة على تحمل النقد أو التعامل مع الأزمات بشكل فعال.
هناك عدة عوامل قد تساهم في هذه الهشاشة النفسية:
السياسيون يواجهون ضغوطًا هائلة من الرأي العام و وسائل الإعلام والمعارضة.
هذه الضغوط يمكن أن تؤدي إلى الإرهاق النفسي خاصة إذا لم يكن لدى السياسي آليات قوية للتعامل مع التوتر.
بعض السياسيين يخشون الفشل بشكل مفرط مما يجعلهم يترددون في اتخاذ القرارات الصعبة أو يقومون بتصرفات غير مستقرة لمحاولة الحفاظ على وضعهم.
قد يشعر السياسي الذي يعاني من هشاشة نفسية بعدم الثقة في قدراته مما يجعله أكثر عرضة للتأثر بآراء الآخرين أو التردد في اتخاذ قرارات حاسمة.
السياسي الهش نفسيًا قد يجد صعوبة في تحمل النقد، وقد يؤدي ذلك إلى ردود فعل دفاعية أو اتخاذ قرارات متسرعة.
عدم وجود دعم نفسي من قبل مستشارين أو فرق دعم نفسي يمكن أن يزيد من هشاشة السياسيين خاصة في ظل مواجهة تحديات كبيرة.
الهشاشة النفسية لدى السياسيين يمكن أن تؤدي إلى ضعف في القيادة، قرارات غير متزنة وفشل في التعامل مع الأزمات ومن هنا تبرز أهمية دعم الصحة النفسية للسياسيين وتوفير بيئة تساعدهم على تطوير استراتيجيات فعالة للتعامل مع الضغوط وتعزيز الثقة بالنفس، وتحسين قدرتهم على اتخاذ القرارات المستنيرة.
الهشاشة النفسية لدى السياسيين يمكن أن تكون سببًا رئيسيًا لفشلهم وفسادهم.
عندما يكون السياسي هشًا نفسيًا فإن ذلك يؤثر على قدرته على القيادة بشكل فعال ويضعف من استقامته في مواجهة الضغوط والمغريات.
هناك عدة طرق يمكن أن تسهم بها الهشاشة النفسية في الفشل والفساد:
- السياسيون الهشّون نفسيًا قد يكونون أكثر عرضة للانقياد وراء الضغوط السياسية أو الاجتماعية أو الاستسلام للإغراءات المادية.
هذا يمكن أن يؤدي إلى اتخاذ قرارات تضر بالمصلحة العامة وتصب في صالح مصالحهم الشخصية أو مصالح جهات معينة.
- الهشاشة النفسية قد تجعل السياسي يتردد في اتخاذ القرارات الصعبة أو يميل إلى تجنب المواجهة.
هذا التردد قد يؤدي إلى شلل في صنع القرار مما يعوق التقدم والتنمية في البلد.
- في بعض الأحيان، يلجأ السياسيون إلى الفساد كوسيلة لحماية أنفسهم من الانتقادات أو لتعزيز مواقعهم ضد التهديدات السياسية.
الفساد هنا يصبح وسيلة للتعويض عن ضعفهم مما يؤدي إلى استشراء الفساد في المؤسسات العامة.
- الهشاشة النفسية قد تدفع السياسيين إلى اتخاذ قرارات غير أخلاقية أو غير قانونية للحفاظ على السلطة.
الخوف من فقدان المنصب قد يجعلهم يلجأون إلى أساليب فاسدة لضمان بقائهم في السلطة حتى على حساب المصلحة العامة.
- عندما يشعر الناس أن قادتهم هشّون وفاسدون تتضاءل الثقة بين الشعب والمسؤولين. هذا يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات اجتماعية وفقدان الثقة في المؤسسات مما يزيد من تعقيد الأزمات السياسية والاقتصادية.
الهشاشة النفسية والفساد مرتبطان بشكل وثيق ولذلك من الضروري تعزيز الصحة النفسية والسياسية للقادة وتحسين نظام المساءلة والشفافية في المؤسسات السياسية.
بهذا يمكن تقليل تأثير الهشاشة النفسية على الأداء السياسي وتقليل فرص الفساد.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. كيف تتابع إيران الجدل المتعلق بها وبالرد عليها؟
.. أم فلسطينية تنزح مع بناتها وسط القصف الإسرائيلي شمال غزة
.. هل يمكن لإيران أن تصل إلى صنع سلاح نووي فعال خلال الفترة الق
.. خسارة مؤقتة ونتائج عكسية.. ماذا يعني استهداف إسرائيل لمنشآت
.. 14 ولاية أميركية تتهم تيك توك بالاضرار بالصحة العقلية