الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ميكانيكا المعرفة دراسة المعرفة علمياً

حسن عجمي

2024 / 8 / 28
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


توجد قوانين علمية ناجحة في التعبير عن المعرفة من خلال معادلات رياضية. فالمعرفة ظاهرة طبيعية كأية ظاهرة في الكون وبذلك من الممكن التعبير عنها بقوانين علمية و رياضية قابلة للاختبار. من هذا المنطلق، ميكانيكا المعرفة تهدف إلى دراسة المعرفة علمياً من خلال اكتشاف القوانين العلمية الحاكمة لصفات المعرفة. من تلك القوانين القانون الأساسي التالي: القوة المعرفية = الكثافة المعرفية × التسارع المعرفي. هذا يعني أنَّ قوة المعرفة تساوي كثافة المعرفة مضروبة رياضياً بالتسارع المعرفي. أما الكثافة المعرفية فهي القدرة الاستنتاجية التي على ضوئها يتمّ استنتاج استنتاجات صادقة متضمنة في الخطاب المعرفي بينما التسارع المعرفي فهو سرعة استنتاج تلك الاستنتاجات وسرعة حضور الخطاب المعرفي في الذهن. فالخطاب الذي لا يستدعي استنتاج استنتاجات صادقة خطاب معرفي ضعيف تماماً كما أنَّ الخطاب الذي يفتقر إلى سرعة الحضور في الذهن خطاب معرفي ضعيف أيضاً. لذلك قوة المعرفة تساوي الكتلة المعرفية أي الكثافة المعرفية الكامنة في استنتاج استنتاجات صادقة مضروبة رياضياً بالتسارع المعرفي. وقانون القوة المعرفية القائل بأنَّ القوة المعرفية = الكثافة المعرفية × التسارع المعرفي هو قانون علمي لأنه قابل للاختبار. إن وُجِدت قوة معرفية في خطاب معيّن ولكنه يخلو من الكثافة المعرفية الكامنة في استنتاج استنتاجات صادقة و يخلو من سرعة حضورها في الذهن فحينئذٍ القانون السابق كاذب. وبذلك القانون السابق قابل للاختبار. ولذلك هو قانون علمي.

قانون آخر من قوانين المعرفة هو قانون الطاقة المعرفية ألا و هو التالي: الطاقة المعرفية = الكتلة المعرفية. أما الكتلة المعرفية فهي الكثافة المعرفية الكامنة في القدرة على استنتاج استنتاجات صادقة. وبذلك يقول هذا القانون إنَّ الطاقة المعرفية تساوي القدرة على استنتاج استنتاجات صادقة. حين لا يؤدي خطاب معرفي إلى أيّ استنتاج صادق فعندئذٍ هو خطاب معرفي ضعيف وبذلك طاقته ضعيفة. لذلك الطاقة المعرفية تساوي القدرة على استنتاج استنتاجات صادقة فكلما ازدادت هذه القدرة ازدادت طاقة المعرفة مما يدلّ على أنَّ الطاقة المعرفية تساوي الكتلة المعرفية أي الكثافة المعرفية الكامنة في استنتاج استنتاجات صادقة.

لكن الطاقة منقسمة إلى طاقة حركية و طاقة كامنة. من هنا، الطاقة الكلية للمعرفة = الطاقة الحركية للمعرفة × الطاقة المعرفية الكامنة. هذا يعني أنَّ الطاقة المعرفية الكلية تساوي الطاقة الحركية للمعرفة مضروبة رياضياً بالطاقة المعرفية الكامنة. أما الطاقة الحركية للمعرفة فهي طاقة المعرفة في الانتقال من حقل معرفي إلى آخر كانتقال نظرية الانتقاء الطبيعي من حقل البيولوجيا وتطبيقها على الكائنات الحية إلى حقل علوم الكون والفضاء وتطبيقها على كيفية تكوّن عالَمنا. ولكن الطاقة المعرفية الكامنة هي قابلية المعرفة للانتقال من زمكان معيّن أو زمكانات معينة إلى زمكانات أخرى. إن لم تنتقل المعرفة من حقل معرفي إلى آخر و من زمكان إلى آخر فحينئذٍ هي معرفة ضعيفة. لذلك الطاقة الكلية للمعرفة تساوي الطاقة الحركية للمعرفة (الكامنة في الانتقال من حقل معرفي إلى آخر) مضروبة رياضياً بالطاقة المعرفية الكامنة (المتمثلة في قابلية المعرفة للانتقال من زمكان إلى آخر).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لهذا السبب قد تختار إسرائيل اجتياح جنوب لبنان من البحر


.. فلسطينيات يودعن أبناءهن الشهداء إثر غارة إسرائيلية على غزة




.. اشتباكات قرب السفارة الإسرائيلية في اليونان تزامنا مع ذكرى 7


.. وقفات داخل محطات المترو بمدن هولندية لإحياء ذكرى طوفان الأقص




.. رائد فضاء من -ناسا- يلتقط مشهداً مذهلاً لظاهرة الشفق القطبي