الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عودة الى موضوع حركة الانصار

أحمد الناصري

2006 / 12 / 23
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها


ملاحظات سريعة الى العزيزة سعاد خيري

سرني كثيراً كتابة العزيزة سعاد خيري، عن تجربة الأنصار، أو تجربة الجبل، أو كردستان، ولكل تسمية دلالاتها ومقصدها المحدد، حيث تحكي عن شكل معين أو حالة أو مكان . وأرى في كتابتها ( رغم إنها لم تتشرف في المساهمة فيها )، محاولة جديدة لنفض الغبار عن التجربة، وإخراجها من حالتها الراهنة، بإعتبارها تجربة منسية ومقصية، بشكل مقصود أوغير مقصود، أوبسبب الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا ووطننا، في ظل صمت أبناء التجربة، بسبب عدم إهتمامهم فيها، أو بسبب عدم إمتلاكهم للمعلومات والوثائق، مما يقلل فرص البحث والتقييم والتسجيل والمراجعة، وهي تجربة طويلة نسبياً وغنية جداً، من النواحي السياسية والتنظيمية والعسكرية والإجتماعية والأخلاقية، وقد مر بها آلاف الرفاق، وإستشهد فيها المئات، وربما ما يزيد على الألف شهيد، لكن من المؤسف، إن هناك مدن ومناطق في الوسط والجنوب، لم تسمع بهذه التجربة، ولم تعرف تفاصيلها في مفارقة غريبة، بينما تحتاج التجربة الى بحوث و كتابة قصص وروايات وأفلام، كما في أغلب تجارب الشعوب، التي دونت التفاصيل الصغيرة والكبيرة، بشكل فردي أو جماعي، لدعم الذاكرة الوطنية .
للأسف الشديد لم يكتب الى الآن عن التجربة بشكل واسع، ومن جميع جوانبها ، ولم تتوفر للآن الوثائق والأرقام الحقيقية أو التقريبية، وهو مادفعني للتعليق على كتابة العزيزة أم يحيى، حيث ذكرت أرقاماً أعتقد إنها غير دقيقة، ومن هنا أحاول أن أحرك الجهد المطلوب، لنشر المعلومات والأرقام، ورفع السرية عنها، لإنها أصبحت من الماضي، ولم تعد لها أهمية أمنية، ولن يستفيد منها أي طرف معادي بعد الآن، عدا المساهمة في نشر المعلومات، المتعلقة بقضية عامة، فقد ذكرت العزيزة سعاد خيري ما نصه (فابدع عشرات الالاف من شبيبة شعبنا الملتحقين بفصائل الانصار بالالتحام بجماهير الشعب الكردي رغم اختلاف اللغة والتقاليد ) وهي تشيرالى الرفاق العرب خاصة، بسبب ذكرها لاختلاف لغتهم وتقاليدهم . لا أعتقد إن عدد الإنصار وصل الى عشرات الآلاف، في كل عمر التجربة، وبكل أعداد الملتحقين بها، من بدايتها الى نهايتها، وإنني لاأملك أرقاماً رسمية، ولا أدري إن وصل العدد في كل عمر التجربة الى عشرة آلاف أم لا ؟؟، لكنه تجاوز خمسة آلاف قطعاً، وفي أحسن تجمع وصل العدد قبيل بشتآشان، بين 2500 – 3000 نصير، وهو رقم تقديري، يمكن تصحيحة وتعديله الى الرقم الرسمي، او الرقم التقريبي، وربما عاد هذا الرقم الى هذا المستوى أو ما يقاربه، في السنوات اللاحقة، بين أعوام 86 – 88 .
كما ذكرت العزيزة سعاد في بداية المقال ( تشكل تجربة حركة الانصار التي نظمها الحزب الشيوعي العراقي لمقاومة النظام الدكتاتوري والتي استمرت اكثر من عقدين ) والتجربة في حقيقتها لم تستمر أكثر من عقدين، إنما بدأت في عام 79 وإنتهت وإنهارت مع عمليات ( الأنفال ) الوحشية الأخيرة، التي وصلت نهايتها وذروتها، بعد توقف الحرب العراقية الإيرانية في 8 .8 .88 ، وعادت بقايا الأحزاب والفصائل المسلحة، الى مواقعها البدائية الأولى، على الحدود العراقية الإيرانية، في ناوزنك ونوكان وقاسم رش ودولتو، وداخل العمق الإيراني أحياناً، بالنسبة لبعض الأحزاب الكردية، ثم حصلت حرب إحتلال الكويت، وأحداث الإنتفاضة الوطنية عام 91، وإنهيار وإنسحاب القطعات العسكرية والمؤسسات الحكومية من كردستان، وهنا تحول شكل ومهام ونشاط هذه الفصائل المسلحة، ولم تعد هناك حركة أنصار، بالشكل التقليدي، خاصة بالنسبة للحزب الشيوعي العراقي .
تجربة الأنصار أو تجربة الجبل، لإنها إنحصرت في الجبال خاصة في بداياتها، ليس بإعتبارها فترة إعداد وتحضير، سياسي وعسكري وجماهيري، الى جابب العمل النظري والبرنامجي المطلوب، إنما إنحصرت في منطقة جبلية حصينة وبعيدة عن هراوة السلطة وبطشها وإجتياحاتها، كان موقف قيادة الحزب منقسم حولها، بين مؤيد ومعارض لها، لأسباب سياسية وتنظيمية وشخصية، وبينما لم تسهم المجموعة المؤيدة، في وضع الأسس النظرية والتنظيمية والعسكرية والجماهيرية السليمة، إنما كان موقفها عفوي وتقليدي، فإن المجموعة الثانية راحت بعيداً في معارضتها للعمل الأنصاري والعسكري عموماً، خاصة مع تبلور( موقف الدفاع عن الوطن )، بعد تطورات الحرب العراقية الإيرانية، ومحاولات إيران المحمومة احتلال بلادنا، وبعد الإستقاطبات والخلافات التي تفجرت في المؤتمر الرابع للحزب، وكان الراحل زكي خيري، من أبرز أقطاب مجموعة أو تيار ( الدفاع عن الوطن ) .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مرشحو الانتخابات الإيرانية: من يصل إلى قوائم الإقتراع؟


.. جنوب أفريقيا: ملف ملكية الأراضي الزراعية يلغم نتائج الانتخاب




.. خامنئي: من قام بعملية {طوفان الأقصى} أفشل المخطط الكبير للشر


.. حماس تنظر بإيجابية إلى مقترح بايدن لوقف إطلاق النار في غزة




.. بن غفير يهدد ثانية: إذا قبل نتنياهو صفقة غزة سيطير! | #عاجل