الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إشكالية الشباب في الفضاء الأورومتوسطي

عبدالواحد بلقصري

2006 / 12 / 23
المجتمع المدني


أضحت إشكالية الشباب في الفضاء الأورومتوسطي، تستأتر باهتمام مختلف الفاعلين الدوليين وغير الدوليين سواء منهم السياسيين و الإقتصاديين و المدنيين ، نتيجة لمجموعة من الإعتبارات.

الإعتبارالأول: أضحى الشباب يعانون من مشاكل خطيرة نتيجة هاته الأزمات الدولية. وتختلف حدة الأزمات من دولة إلى اخرى. وبالأخص في الضفة الجنوبية للدول الأورو متوسطية. حيث الشباب يعاني من ظواهر مختلفة، لعل أهمها نجد إشكالية الشغل و الشروط الهجروية لدول الشمال، نتيجة نواقص حريات التنقل،


بالإضافة إلى إشكالية اللامشاركة واللاإندماج في دول الشمال بالنسبة للمهاجرين نتيجة غياب سياسة عمومية للجاليات سواء بالنسبة للدول المصدرة أو الدول المستقبلة ، بالإضافة إلى إشكالية الديمقراطية في دول الجنوب نتيجة للأنظمة التسلطية من جهة أولى، ونتيجة للنزاعات القائمة في هاته الدول من جهة ثانية.


ونتيجة لحركات الإسلام السياسي من جهة ثالثة بأصنافه المختلفة (الإسلام الراديكالي والمعتدل والرسمي...) كل هاته الإعتبارات كانت نتائجها كارثيةعلى الشباب في الفضاء الأورومتوسطي وبالأخص شباب الضفة الجنوبية .


وعلى إثر المنتدى المدني الأورومتوسطي الذي انعقد بمدينة مراكش ما بين 4-7 نونبر 2006 ، نظمت ورشة حول الشباب في الفضاء الأورومتوسطي كانت من طرف المنبر المغربي للمنظمات غير الحكومية الأورومتوسطية.

وتنظيم ورشة جانبية في منتدى من هذا الحجم هو في حد ذاته تهميش للشباب، لأن هاته الإشكاليات راهنيتها تتطلب تحقيق جلسة رئيسية بحضور مختصين وجامعيين وفاعلين مدنيين وشباب لمناقشة هاته الورشة صرحت بالإشكاليت العميقة.

و كانت السمة الغالبة على أغلب المداخلات هي اللا تماثل بين دول الشمال و دول الجنوب. دول الشمال حققت نماذج إرشادية في ميدان الإنتقال الديمقراطي بوصفات مختلفة.ودول الجنوب مازالت تعترضها عوائق متعددة لعل أهمها كما ذكرت سابقا هي أنظمتها السياسية التسلطية و النزاعات.

وبالرغم من ذلك تظل شعوبها في أحد مراكزللقيم العلمي، كما أكد تقرير التنمية الإنسانية العربية PNUP أكثر الشعوب في العالم تعطشا للديمقراطية. وفي نفس الوقت أكثر الشعوب تعرضا للحكم التسلطي. وقد أكد الشباب في الضفة الجنوبية على طبيعة منظوره لقضايا السلم والإستقرار، وكون النزاعات تخنق التقدم وتعرقل التنمية الإنسانية ، وبالأخص الإحتلال الإسرائيلي.

بالإضافة إلى ذلك استنكر مختلف الشباب الحاضرين العراقيل التي تقف حاجزا أمام حرية التنقل بين الضفتين. وأخص بالذكر شباب الضفة الجنوبية. بالإضافة إلى التطرق لقضايا الهوية والوجود وقضايا الأقليات،ومسألة التربية على التنمية.

ولن يتم ذلك في نظر البعض بوضع المساعدة على بناء القدرات الشبابية في المنطقة الأورومتوسطية. أما شباب الضفة الشمالية فقد أكدوا من جهة أن مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان هي مبادئ وقيم مشتركة يجب تقاسمهاو ترسيخها لكي تصبح سلوكا يوميا وبالأخص في دول الجنوب.

وللوصول إلى هطا الهدف طالبو اللجنة الأوروبية بوضع برامج تعنى بالشباب والتربية على الديمقراطية و التربية على المواطنة. وكذلك أكدوا على أهمية البحث العلمي في هذا المجال. لأن من شأن ذلك أن يشجع على تكوين رؤيتهم الشخصية.

بالإضافة إلى مطالبتهم بوضع منسقين للبرامج في المنطقة وإعادة هيكلة فضاء الشباب الأورومتوسطي، وأرضية موسعة للشباب في الفضاء الأورومتوسطي، بالإضافة إلى برنامج لتسهيل انتقال الشباب من الشمال إلى الجنوب، وكذا تجديد المنهجية من أجل حل إشكاليات الشباب و توحيد الأجندة وترتيب الأولويات من أجل ذاكرة وقيم مشتركة للشباب الأورومتوسطي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي


.. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن




.. كل يوم - أحمد الطاهري : موقف جوتيريش منذ بداية الأزمة يصنف ك


.. فشل حماية الأطفال على الإنترنت.. ميتا تخضع لتحقيقات أوروبية




.. شبكات | لبنان ترحل لاجئين سوريين طوعيا