الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العم سام وتوظيف الدين!

عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث

2024 / 9 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


بامكاناتها العلمية والمعلوماتية والاستخبارية والمالية الضخمة، أميركا أكثر دولة في التاريخ استثمرت في الأديان، وبشكل خاص الأديان السامية الثلاث، اليهودية والمسيحية والإسلام، لجهة توظيفها في خدمة مصالحها السياسية. مثال قاطع ساطع فاقع، هل تتذكرون كيف هبَّ العالم العربي والإسلامي عن بكرة أبيه هبة رجل واحد، لإنقاذ أفغانستان من "الخطر الشيوعي الأحمر"، في أواخر سبعينيات القرن الفارط؟!
وقد تبين أن الرجل الواحد الذي هبَّ العرب والمسلمون هبته حينها، لإنقاذ أفغانستان من الخطر الأحمر، لم يكن سوى زبجنيو بريجينسكي مستشار الأمن القومي الأميركي "رضي الله عنه". وقد حشدت وكالة المخابرات المركزية الأميركية آنذاك بإشرافه، "رضي الله عنه"، آلاف الشباب العرب والمسلمين، بتمويل عربي نفطي وتسليح أميركي، للقتال في أفغانستان.
طيب، أين الشباب العرب والمسلمين اليوم من قتل أطفال غزة بالعشرات يوميًّا وتدميرها، واغتصاب نسائها في سجون العدو الصهيوني؟!!! ها هي فلسطين وغزة على مرمى حجر، ولا تبعد عنا آلاف الكيلومترات كما أفغانستان.
للتذكير فقط، بعد مغادرة الخطر الأحمر أفغانستان، نشب قتال ضارٍ بين قادة المجاهدين في سبيل الله، أهلك كل شئ، وتحولت أفغانستان إلى كانتونات متصارعة، مصدر دخلها الرئيس زراعة المخدرات والمتاجرة بها.
بالتأكيد، هناك في أفغانستان ذوو رؤوس مربعة ومستطيلة، يرددون كالببغاوات أن سبب ما حصل لأفغانستان هو البعد عن الدين!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شرق أوسط جديد.. مفاجآت قد تغير مصير فلسطين ولبنان


.. أضرار جراء سقوط صواريخ أطلقت من لبنان على قرية ترشيحا شمال ع




.. تعرف إلى صاروخ -المقادمة- الذي قصفت به القسام تل أبيب


.. مشاهد من داخل طائرة في بن غوريون تزامنا مع إطلاق صاروخ من ال




.. -تاجر الموت- فكتور بوت يعود كوسيط لتزويد الحوثيين بالأسلحة و