الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل هذا الفكر «الديني» يساعد الأمة ؟

أحمد إدريس

2024 / 9 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


(هذا إنْ جاز لنا أصلاً تسمِيتُه بالفكر لأن التفكير عند هؤلاء القَوم مَمْنوع شرعاً…)


فتوى لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز :

السؤال : ما حكم إلقاء السلام على الشخص المُتحدِّث بالهاتف إذا كان لا يُعرف هل هو مسلم أم لا ؟

الجواب : إذا عرفت أنه كافر فلا تبدأه بالسلام، أما إذا كنت لا تعرف فليس في ذلك محظور. و بالله التوفيق.

(مصدر الفتوى : https://binbaz.org.sa/fatwas/1692/حكم-السلام-على-المتحدث-بالهاتف-اذا-كان-لا-يعرف-هل-هو-مسلم-ام-كافر)


حرام عليك أن تبدأ بالسلام جل البشر بإعتبارهم كافرين : الماسونية ما قالت بمثل هذا، و لا أي من منظمات المافيا. الدين الذي يُضيِّق قلب و أُفق الإنسان، بالله عليكم هل يستحق بالفعل إسم دين ؟ لا و الله… يا رب نجنا من هذا الفكر المظلم المنحوس المشؤوم المقزِّز، القَتال، الذي جلب لهذه الأمة مصائب و فتن و كوارث فوق الحصر.


المُضاد الحَيَوي الناجع لهذا السم الخطير معروف و هو في مُتناوَل كل أصحاب الإرادة الطيِّبة الخيِّرة :

« إنَّ الوسيلة التي تُمكِّنك من الإقتراب من الحقيقة أكثر، تكمُن في أنْ يتَّسع قلبك لإستيعاب البشرية كلها، و أنْ يظلَّ فيه مُتسع لمزيد من الحب. » (شمس الدين التبريزي)

« إذا لم تَكُن، أيها المسلم، في قلبِك و فِكرِك و عملك، رحمة للعالَمين، فأنتَ على طريق غيرِ طريقِ رسولِك محمد – صلَّى الله عليه و سلَّم -، فقد قال له ربه الذي أرسله : "و ما أرسلناكَ إلاَّ رحمة للعالَمين". » (عصام العطار)


الإنترنت عرَّى ما كان مستوراً و فضحَنا أمام كل العالَم. فهُوَ يغُص بفتاوى كالتي افتتحتُ بها هذا المقال. للأسف المقولات التي تتضمَّن بشكل ما احتقاراً في صميم إنسانيته و كرامته و ديانته للآخَر، الذي نُسمِّيه دون مبالاة بـ"الكافر" و نحن في ذلك له ظالمون، كُتب الفِقه التراثي مُمتلئة بل طافحة بها و أغلبها مُتوفِّر اليوم على مواقع إلكترونية بلا حصر… تحت تأثير فقهائنا البعض منا يكاد أنْ ينزع صفة الإنسانية عن إخوتنا في الإنسانية الذين لقَّنتنا رؤيتُنا الدينية التقليدية وصفَهم بالكفار. تحييد هذه المقولات و التخلي عنها بالكامل و نهائياً في الكتابات و الخطابات أمر مطلوب و جد ضروري بل هو واجب ديني شرعي.

متى سنَعِي أنَّ كل فرد من بني الإنسان هو في صميم كِيانه عالَم بِحدِّ ذاته، فليس من العدل و الإنصاف في شيء أنْ نَحصِر الآخَر بشكل قاطعٍ في تصنيفات وَضَعتها عقولُنا المُعبَّأة بأحكام مُسَبَّقة كثيراً ما تكون مُجحِفة و لا مُبرِّر لها، و بالتالي لا يَجُوز أبداً اختصارُ إنسانٍ ما أياً كان في عُنوان ديني أو غيره ؟ الخالق سبحانه لَو شاء لجعل البشر جميعاً أُمة واحدة أو نُسخاً متطابقة، لكنه أراد أمراً آخَر تماماً ـ القرآن واضح بهذا الشأن -، و ذلك لحكمة تخفى على العقليات الضيِّقة المحدودة و الألباب العاطلة…


« كم نحن بحاجة لإعادة برمجة لكُل مفاهيمنا القديمة التي جزمنا دائماً أنها الأصلح و أننا الأفضل بها ! » (فاطمة الزهراء إدريس)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سؤال ؟
على سالم ( 2024 / 9 / 15 - 19:52 )
السيد كاتب المقال المحترم , هل تريد ان تخترع اسلام جديد خالى من العنف والاجرام والفوقيه ولغه التهديد والوعيد وغزو الناس الامنيين وذبحهم واغتصاب نساؤهم وسرقه اموالهم وحرق الكافرين فى جهنم الى ابد الابدين ؟ الايات بها عداء وكراهيه واحتقار واحقاد والنيه فى قتل الكفره المشركين اعداء الله والدين ؟ مالذى يدور فى خلدك ؟ اجبنى

اخر الافلام

.. عبور العشرات من الطائفة الدرزية السياج الحدودي في منطقة مجدل


.. تطورات متسارعة في السويداء.. هذه خطة القوات السورية والزعيم




.. الحكومة الأردنية: الإخوان المحظورة كانت تدير شبكة مالية ضخمة


.. الحكومة الأردنية: الإخوان المحظورة كانت تدير شبكة مالية ضخمة




.. الرئاسة الروحية للموحدين الدروز ترحب بدخول قوات وزارتي الداخ