الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رحلة عبر الزمن - متعدد الثقافات 6-

لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان

(Lama Muhammad)

2024 / 10 / 3
الادب والفن


ونعكسها يا رفاق..
ونذهب إلى القرن الثاني عشر 12 بدل الحادي و العشرين 21..
لم يكن للفضاء الافتراضي من وجود ولا رقابة..
وما كنا حول الأرض مشتتين..
رقع أثواب الحرير..
ما كنا نرزح تحت ديكتاتورية الجلادين أو عنصرية المتحررين..
وهناك كان صلاح الدين..

اسمعوا الحكاية.. من البداية..
والبداية لم تكن اليوم
ولا في ثماني وأربعين ..

كانت من 929 عام..
احسبوها واذهبوا إلى العام اللعين..
و ذاكروا سبب البلاء وبدايات ما يسمى في الشرق كارثة وفي الغرب فتح مبين:
أجل احدثكم عن حروب الصليبيين..
وكيف أرادوا المنطقة أيضاً باسم الدين..
ولولا صلاح الدين، لأخذوا القدس أكثر من ثمانية وثمانين…

عندما تتكلم الحرب باسم أي دين..
فالحل يا أصحاب الثقافة بعيد عن أفلاطون والرواقيين..
دولة دينية عكسها دينية أخرى وإلا.. اختل التوازن لصالح بعض “ المتدينين” …

هذا ما عرفه صلاح الدين..
اتفقتم أم اختلفتم معه..
هو فهم اللعبة وأبقاكم…
بغبائكم قتلتموه في أجيال كثيرة..
باسم الثقافة وعهد الطوائف…
ثم قسّمتهم شعوبكم قبائل تنعي وقبائل تزغرد..
لا النعي أعاد للطفل بصره
ولا الزغاريد نفعت الثكالى والمغتَصَبين..

كونوا أنصاف رجال وسيدات حريم.. اصمتوا في حضرة الدم أو أقلها: اذهبوا إلى القرن الثاني عشر.. لم تنفعوا يوماً في الحادي و العشرين.

فيما سبق كانت الحكاية لمن سيحكيها في زمن قادم، و فيما يلي، لأطفالكم، علموهم دبلوماسية، سلام وقوة صلاح الدين.

**********

كان يا ما كان:

وعندما نحكي حكاية الأرض علينا أن نبدأ من عام 1095 عندما دعا البابا أوربان الثاني إلى الحج المسلح في القدس لاستعادة الأرض المقدسة التي حكمها المسلمون من القرن السابع الميلادي، وهكذا يا رفاق بدأت الحروب الصليبية، ومع أن كتب التاريخ تعدّها تسعة.. لكنها -صدقوني- لم تنته يوماً، فقط تعددت أقنعتها.
قادت الحروب الصليبة بشكل غير مباشر إلى قيام الامبراطورية العثمانية.. أجل يا حضرات (المثقفين).. الكيانات الدينية لا تُنتج إلا امبراطوريات وأحزاباً دينية.

في مئات السنين يحاول الغرب السيطرة على قلب العالم، الشرق الأوسط…
يستخدم دهاة الساسة الدين كوسيلة للمّ البسطاء وتطيفهم تحت راية الحزب، بينما في الحقيقة الحرب حرب اقتصاد.. المال يحرك تجارة السلاح، البشر، النفط وحتى الأديان…
الدول الكبيرة في حاجة ليس إلى ثروات قلب العالم وحسب، بل لموقعه ولوجود ما يضمن تحريك حشود البسطاء: الأرض المقدسة لجميع الأديان “ السماويّة”.

من الذكاء أن تنادي بدولة علمانية، و من الغباء ألا تعرف أن الدولة الديمقراطية العلمانية المتقدمة التي يتبجحون بها هي في أساسها من استخدمت الأديان لتسيطر على مواطنيها، سواء كانت هذه الدولة في الشرق و الغرب، وسواء كانت في القرن الثاني عشر 12 أو الحادي و العشرين 21.

أستخدم الشيفرات في الفضاء الأزرق (الديمقراطي): بدلاً من (سنّن-شيّع) جربوا: أهلك أهلي.. و إن تهلك، أهلك.
علنا ندخل التاريخ من جديد، كبشر .. علم.. سلام.. إنسانية وقوة.
لا كأرقام، وقود حروب، قبائل متطيّفة، ذكور ومظاليم…

ونعكسها يا رفاق:
ونرجع من القرن الثاني عشر 12 إلى الحادي و العشرين 21.

يتبع…








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 311 الناس الحلوه مجدى عفيفى و محمد زكى العشماوى ومحمد السنع


.. فيلم الحريفة 2 يحصد 11 مليون جنيه خلال يومي عرض بالسينمات




.. احتفاء كبير بصناع السينما المصرية وبفيلم البحث عن منفذ لخروج


.. أون سيت - لقاء خاص مع الفنان عمر السعيد | الجمعة 6 ديسمبر 20




.. تجمع لعرض ثقافات وفنون الدول في العاصمة واشنطن | أميركا هذا