الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
مثقفو القصاع
جمال الهنداوي
2024 / 10 / 12اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
كتجمع السحب بالافق، تتجمع من هنا وهناك في المشهد السياسي العراقي، إشاراتٌ هامسةٌ..ولكن كثيرة ،تشي ببدء مبكرٍ جداً للمعركة الانتخابية، وتجلى ذلك من خلال الدعوة الصريحة التي تبنتها بعض الكتل في الدعوة الى تقديم موعد الانتخابات ، او عن طريق العديد من الرسائل التي تستهدف المساحات الوجدانية الأعرض والأعمق في وجدان وضمير الشعب من خلال وسائل الإعلام المختلفة و الصحف و الندوات والرسائل الهاتفية وشبكات التواصل الاجتماعي ..
وأن كنا نقر بحتمية لجوء القوى المتنازعة على تمثيل الشعب الى مختلف الوسائل التي تؤدي الى لملمة جماهيرها في الطرف الآمن الأبعد عن الأطراف الأخرى ، ولكننا لا يمكن ان لا نستغرب ذلك الاسراف في استخدام وسائل التحشيد والتحريض من قبل بعض القوى حد التلويح المستمر- بل التبشير-بالعودة الى مربع الاقتتال الطائفي والحرب الأهلية والتشظي المجتمعي كبديل أوحد لانكفاء الناس عنهم وعن شعاراتهم الزائفة..وقد يكون هناك مكان آخر لمناقشة هذا السلوك.
ولكن ما يثير الكثير من علامات الاستفهام ، هو ذلك اللهاث نحو استمالة بعض العناوين الثقافية في هذه الممارسات، والاكثر اثارة للتساؤل – أن لم يكن القرف – هو تراكض تلك العناوين، من جانبها، لحجز موقعها قرب هذاالمسؤول أو ذاك في صفقة تملق فاقع يظنها بعض حملة صفة المثقف بأنها الوسيلة التي ستجعله أقرب الى قلب المسؤول – أو قصاعه على الأصح – وهي الباب الذي سيلجه نحو عالم من الدعة والرخاء دون الوعي بانه – في العالم الحقيقي -لا يمثل، للعديد من محترفي السياسة، بل والثقافة برمتها، الا مكملات تجميلية لهذه القائمة او تلك.. وإنَّ المفترض بالمثقف العراقي بأن يكون على مستوى المسؤولية الضخمة التي يحملها من خلال التقويم الواعي لأداء المرحلة السابقة وممارسات الاحزاب التي تصدرت المشهد السياسي العراقي ومقارنة الوعود الانتخابية الواعدة المدغدغة لأحلام المواطنين مع ما تحقق فعلا على أرض الواقع على المستوى الأمني والاقتصادي والخدمي..والاهم هو السؤال عن أداء وفاعلية مجلس النواب في ممارسة دوره الرقابي والتشريعي..
المثقف بالذات، لكونه يمثل الطليعة الواعية التي ترسم للشعب مساراته نحو التحرر والنماء، مطالب أيضا بمقاربة موضوعية بعيدة عن الانتماءات الايديولوجية لمسيرة العملية السياسية ورموزها وسجل عناوينها البرلماني والمؤشرات والأسباب التي دفعت بها تجاه خياراتها السياسية.. والعمل على تعميم وعي شعبي بحقيقة قدرة هذه الكتل من عدمها على تحقيق وعودها الانتخابية ، وهذا ما قد يضفى المزيد من المصداقية على نتائج الانتخابات المقبلة والأمل بتحقيق الهدف الاسمى من الاحتكام الى صناديق الاقتراع الا وهو ايصال العناصر الكفوءة المؤهلة الى موقع تمثيل الشعب العراقي العظيم..
إنَّ الانتخابات هي وسيلة الشعب الكبرى في محاسبة ممثليهم المنتخبين واجبارهم على تقديم الكشوف المفصلة حول أنشطتهم البرلمانية طيلة فترة نيابتهم وحول ما قدموه لهذه المنطقة وما جلبوه من مشاريع ومنافع للمواطنين ان المراقبة والمحاسبة والتقويم ومساءلة المرشحين عن وعودهم الانتخابية ومساعيهم في تحقيقها هي أول الطريق نحو تكوين الجمعية الوطنية التي تستطيع قيادة الوطن وترميم الخراب المتراكم في مفاصل العملية السياسية وهي القادرة في تسليك المرور من استحقاقات مرحلة بناء الدولة وتجاوز الأزمات واعلاء كلمة النظام والدستور والقانون..ودون هذا الوعي فإنَّ المنزلقات السياسية التي تسبب بها الكثير من عناوين العملية السياسية مرشحة للاستمرار ان لم تكن مثابة لتخليق ازمات اخرى اشد وادهى. وهو ما نربأ بالمثقف أن يكون شريكاً فيه
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. لماذا قرر #الجولاني الظهور على CNN للحديث عما يجري في سوريا؟
.. قيادي في فصائل المعارضة يدعو كبار ضباط الجيش السوري إلى الان
.. مع ارتفاع وتيرة التنكيل .. معسكرات إسرائيلية جديدة لاحتجاز م
.. عبر الخريطة التفاعلية.. الجزيرة تحصل على صور أقمار صناعية تظ
.. الاتجاه المعاكس | ما الذي يحدث في سوريا؟