الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
قصة قصيرة - الشيء
مصعب فريد حسن
2006 / 12 / 28مواضيع وابحاث سياسية
الشيء
-أبو عصام يا أبو عصام اللعنة على( شيء) أم عصام .
- ما بك ومن هو أبو عصام ، سألتني بغنج وهي تتلوى تحتي كالحنكليسة .
الآن وأنا أرى (شيء) حنكليستي البهي الشهي يكاد يغمى علي من تجربة رؤيته لأول مرة ,تجربة رؤية أول (شيء) أنثى في حياتي, ولم أستطع أن أتهرب من تذكر جاري أبو عصام وأنا ألهث من المتعة .
عندما كنت في سن السادسة عشر كنت قد اشتريت صفحتان من مجلة بورنو من أحد الأشقياء الذي كنا نحسده على وفرة هذه المجلات لديه , اشتريتهما بمبلغ باهظ جدا ,كنت أخبئهما كحلم صغير أخاف عليه من التأكسد , وعندما كنت أريد المتعة كنت أنزوي في مكان خفي تحت الدرج أو في سريري مقفلا الباب أو في بستاننا وراء صخرة ما , أخرج الصفحتان وتبدأ استيهاماتي وتخيلاتي ومضاجعاتي الخيالية مع أجمل الجميلات الأوربيات الشقروات, وإذا أردت الزنجيات بعد أن أشبع من الشقراوات , فأصل المتعة المطلوبة سريعا أو بطيئا حسب طول فترة انقطاعي عن( شيئي ) , مرة وأنا أبيع في دكاننا عندما كان أبي قد ذهب لقضاء عمل ما , جاء جارنا أبو عصام يسأل عن أبي ليلعب معه طاولة الزهر,ولما لم يجده جلس ينتظره , عندها لا أدري كيف تجرأت وأريته الصور- حتى بعد أن أخذت الأمان منه بأن لا يخبر أبي - ربما لأتمتع برؤية لعابه الذي سال وبرؤية الشهوة في عيون الكبار , نظر أبو عصام إلى الصور مليا ,همهم وغمغم ثم قال لي كلمات نزلت علي كالرصاص,كلمات كانت كافية لقتل كل متعة ذقتها مع نسائي في الصور, وكافية لأن أبيع الصور فورا لأول راغب , قال لي ببرود وتكبر ( بس ما هيك بيكون شيء المرأة يا حمار ) تهدج صوتي ودمعت عيناي (يا أبو عصام أنت عم تمزح , يعني يعني كيف ماهيك بيكون شيء المرأة) ( فعلا أنت حمار, هذا مرسوم يا حمار, بدك تعلمني , بعدين عمرك شفت شيء امرأة يا كر ) (لا) (ايه اخرس, ماهيك بيكون شيء المرأة, كل ما هو ظاهر بالصورة صحيح ماعدا هنا) وأشار بإصبعه الذي تمنيت لو أنه قطع قبل أن يصل إلى كل( شيء) في كل الصور (شيء المرأة أكبر وأضخم وأوسع أما هنا فلا يوجد شيء على الإطلاق, روح روح احرق الصور ) , أقعيت ككلب أعياه كل الكون ,مكسورا ,خائبا , بعد أن كنت قد ظننت أنني وصلت للمعرفة (معرفة كيف يكون ذلك الشيء , السر المستسر) , وبكآبة وأسى أمضيت ما تبقى من فترة مراهقتي , وقبيل نضوجي (نضوجي الذي يحدث الآن كما هو حاليا وأنا فوق حنكليستي) كافرا بصور البورنو معتقدا أن( شيء) المرأة في الصور هو رسم حقا,وأن هذا الرسم هو خدعة لتمويه شيء المرأة , إذ فعلا لا يمكن أن تسمح لك كل تلك النساء الجميلات أن ترى (شيئها) هكذا ببساطة !!! .
الآن و بعد بضعة سنوات وأنا فوق حنكليستي الرائعة , شتمت أبو عصام و( شيء )أم عصام , كيف كيف يا حنكليستي كيف؟؟ كيف لم يخطر ببالي أبدا أن أبو عصام لم ير في حياته (شيء) سوى (شيء ) أم عصام , وأن (شيء) أم عصام البدينة القميئة , لا يشبه شيء في العالم بقدر ما يشبه (شيء) البقرة .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مونت كارلو الدولية / MCD البث المباشر – أخبار دولية, أبراج,
.. ريبورتاج فرانس24: سوريون يعودون إلى بلادهم بعد انهيار نظام -
.. هدى قطان تكشف لـCNN أبرز تحدٍ واجهته في مسيرتها.. وهذا ما قا
.. ما حقيقة توغل الجيش الإسرائيلي في عمق سوريا على بعد 25 كلم م
.. المبعوث الأممي إلى سوريا: الغارات الإسرائيلية في سوريا تدعو