الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
حول مفهوم الحياد والموضوعية
ابراهيم ابراش
2024 / 10 / 22القضية الفلسطينية
يكتب لي بعض الأصدقاء يلومونني بعدم الموضوعية في كتاباتي عندما أنتقد أو أختلف مع حركة حماس أو محور المقاومة ولا أنتقد منظمة التحرير في نفس الوقت وبنفس الدرجة! وهذا يحفزني على تعريف أولي ومبسط للموضوعية والحياد.
علمياً لا توجد موضوعية مطلقة في العلوم والحياة الاجتماعية والسياسية كما هو الحال في العلوم والظواهر الطبيعية ،ففي هذه الأخيرة يمكن للباحث أو العالم أن يفصل نفسه عن موضوع البحث أو الظاهرة محل البحث، أما في الحياة والظواهر الاجتماعية السياسية فالباحث أو الكاتب يصبح سياسياً ومنحازاً حتى وإن لم يشأ ذلك لأنه جزء من الظاهرة محل البحث ومتفاعل معها ومتأثر بها سلبا أو ايجابا.
الموضوعية والحياد عند تناول الحالة الفلسطينية الداخلية لا تعني غياب الموقف والرأي في الخلافات الداخلية أو المساواة في التقييم ببن جميع الفاعلين السياسيين، مثلا لا يمكن المساواة في التحليل والتقييم بين منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني رسميا وباعتراف كل دول العالم برمزيتها وتاريخها النضالي وقوافل شهدائها واسراها من جانب، وأي حزب أو حركة فلسطينية سواء كانت حماس أو غيرها ،فالمنظمة ليست حزبا حتى نقارنها أو نضعها في نفس مستوى الأحزاب الأخرى وخصوصا عندما تكون هذه الأخيرة تأسست من خارج الإطار الوطني ومرتبطة بأجندة خارجية أو تمثل جزءا من الشعب وايديولوجية سياسية.
نعم ننتقد وأحيانا بشدة المنظمة وحركة فتح ولكن عند المفاضلة فنحن مع المنظمة وهذا لا يعتبر انحيازا وخروجا عن الموضوعية بل التزاما بمرجعية وطنية وعنوانا يعبر عن الهوية والثقافة الوطنية ويسعى الاحتلال للقضاء عليها.
لا يعني ما سبق شيطنة الأحزاب الأخرى أو تنزيه منظمة التحرير وسلطتها عن أي أخطاء أو تقديسها أو الزعم أنها بوضعها الراهن من أعضاء لجنة تنفيذية ومجلس مركزي ودوائر متكلسة قادرة على مواجهة التحديات والمخاطر بل ندافع عنها ونتمسك بها كعنوان وبيت معنوي للفلسطينيين فشل أي مكون سياسي في الحلول محلها ولا يوجد أي طرف عربي أو إسلامي أو دولي مستعد لتمثيل الفلسطينيين أو يناضل ويعمل ليعيد لهم حقوقهم السياسية المشروعة، وفي نفس الوقت ننتقدها ونطالب باستنهاضها وتطويرها وتعديل مسارها وضرورة تخليصها من الانتهازيين وأصحاب المصالح الخاصة.
نحن مع منظمة التحرير حتى ينتخب الشعب من يمثله أو تتوافق الأحزاب والمكونات المجتمعية على تطويرها أو بديل لها.
[email protected]
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. اللاجئ السوري أنس معضماني لا يريد العودة لبلاده حتى بعد سقوط
.. كاميرا CNN تتجول داخل قصر بشار الأسد.. شاهد ما رصدته وما قال
.. سوريون يعودون من تركيا إلى سوريا بعد إسقاط نظام الأسد
.. مراسل الجزيرة يدخل سجن فرع الأمن السياسي في دمشق
.. شاهد| العثور على المواطن الأمريكي ترافيس بيت تيمرمان بعد تحر