الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الدين والسياسة يجتمعان فقط للهدم
اوجين دانيال
2024 / 10 / 26العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
صاحب جلوس غبطة بطريرك الكنيسة الكلدانية لويس ساكو فرحة كبيرة لابناء الكنيسة وعموم ابناء كنيسة المشرق المتحدثة بالسورث لانه شخص مثقف ومطلع على تاريخ شعبه وكنيسته. ومتبحر في الحوار بين الاديان ونال حظوة لدى الكرسي الفاتيكاني وعينه كمسؤول عن هذا الموضوع اي الحوار بين الاديان. وخلال فترة كهنوته كانت له ارائه التي لم يكن يتنازل عنها واصطدم برؤسائه عدة مرات وفي عهد اسقفيته ايضا حاول خلق تكتل من المصاف الاسقفي ضد البطريرك. اي ان البطريرك كان له مشاكل عديدة. ولكن عند تسلم مسؤوليته كبطريرك نسي الناس تلك المشاكل وهو ايضا نسيها وبدأ يحاول الضغط على المرؤوسين باسم القانون وغيره. وعامل اسقفا له مشكلة مشابهة لمشكلته هو مع بطريركه السابق والاسبق.
الفرحة لم تكتمل فما ان رفع شعار الوحدة والاصالة والتجدد حتى بانت استخدام التسلط والانفراد بالرأي وادخال المشاعر في العمل الاداري ومحاولة خلق او اظهار الصراع الذي كان سابقا موجودا اصلا والاتيان به الى الواجهة ومحاولة التاثير لكسب الراي العام والفوز في الصراع كيفما كان وبأي ثمن.
اليوم التمرد الذي صار في الكنيسة ليس فريدا فقد كان البطريرك الحالي نفسه متمردا في زمن ما. وهو نفسه استخدم عبارات قاسية خشنة لا يقولها مطران او كاهن في وجه رئيسه انذاك البطريرك الراحل روفائيل بيداويد وامام الكهنة المجتمعين. تعين رئيسا للمعهد الكهنوتي نظم بعض الامور وهدم اخرى. فلم يكن مثلا تدخين التلاميذ مشكلة لانه كان يقول للتلاميذ عليك عندما تريد عمل شيء ان تشعر بالاخرين وان لا تؤثر عليهم فان كنت تريد تدخين سيكارة عليك ان تشعر انها ستضر بالاخرين لذا اشرب سيكارتك بعيدا.
اليوم ايضا حارب بشدة المطران سرهد جمو بسبب زعامته ( الامة) وتسييس سلطته وتمرده وعدم حضوره السينودوسات اجتماعات المطارين ويظن انه قد انتصر بعد ان اعيته الحيلة ولجأ الى الفاتيكان. واظن ان المنتصر هو جمو لان البطريرك الحالي سقط تحت تأثير نفس محبة السلطة والتسييس. واخترع الرابطة لتقوم مقام المهدد للوحدة التي كان ينادي بها سابقا واصطدامه بالواقع الذي لم يكن يعير اهمية له فقد كان يعتقد انه ما ان يبتسم شخص بوجهه فان مطاليبه كلها ستتحقق. اظن انه كان يقرا الامور بلا استشارة وبلا تعمق وبلا دراية بالواقع . وهذا ما يزال يعمل به حيث يريد اليوم ان يجمع المسيحيين في مكون خضع اسمه لتسمية اطلقها الساسة العراقيون بعمد وقصد لقتل اي روح قومية ودفنها لدى المسيحيين في العراق. يقول ليجتمع المسيحيون ويشكلون كتلى مسيحية لتكون قوية وينسى او يتناسى ان الحيتان الكبيرة العمياء لا تفرق بين لون سمكة صغيرة واخرى فكلها لقمة سهلة الاكل.
سيادة البطريرك دفن مشروع جمو السياسي.. وانفرد هو في الساحة وطرح نفس المشروع باسم اخر ولبوس مختلف.
ترى متى يستفيق اكليروس الكنائس ان وجود بعض المسيحيين في العراق سيكونون لوبي قوي .. ومتى يدركون ان شجرة ميلاد في بغداد لا تحل مشكلة عقلية عدم قبول الاخر.. ومتى يدركون ان الدين والسياسة لايجتمعان الا للهدم والدمار.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. شيرين عبد الوهاب تحيى حفلاً غنائيًا فى دبى الأسبوع المقبل
.. 146-Al-araf
.. 146-Al-araf
.. الاحتفالات بسقوط نظام بشار الأسد مستمرة في الجامع الأموي بدم
.. أحمد الشرع القائد العام لغرفة عمليات المعارضة: هذا النصر الع