الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
رسالة الى رئيس الوزراء العراقي السيد محمد شياع السوداني: كيف يمكنكم حل المليشيات الموالية لإيران في العراق؟
احمد موكرياني
2024 / 10 / 30اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
معالي السيد رئيس مجلس الوزراء المحترم، لا يمكن لأحد من انكار الخطوات الإصلاحية منذ توليكم المنصب عام 2022، بهدف تعزيز الاستقرار والسيادة الوطنية وتحقيق التنمية في العراق.
السؤال في خاطر كل عراقي حر: " كيف يمكنكم حل المليشيات الموالية لإيران في العراق"
لكل إنسان عواطف وشعور داخلي منحاز لما يعتقد ويؤمن به ان كان صحيحاً او خاطئاً، ولا يمكن تجاوزه بسهولة مهما كانت حكمته وحتى وان كان من الأولياء الصالحين، ففي القران الكريم حذر الله جل جلاله النبي محمد صلى الله عليه وسلم بآيات صريحة منها "أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا" (الأحزاب، الآية 1)، وقوله تعالى" يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ ۖ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" (التحريم، الآية 8).
لتجاوز شعوري وانطباعي المسبق عن المليشيات المسلحة في العراق، بما فيها من تفسيرات وأعمال، سواء أكانت جيدة أم سيئة، لجأتُ إلى الذكاء الاصطناعي وطرحت السؤال التالي: "كيف يمكن لرئيس وزراء العراق السيطرة أو حل المليشيات الموالية لإيران في العراق؟" وذلك لأن الذكاء الاصطناعي سيحلل الموضوع بشكل موضوعي، وتقييماته حديثة ومحدثة حتى لحظة الرد على السؤال.
رد برنامج الذكاء الاصطناعي:
"السيطرة أو حل المليشيات الموالية لإيران في العراق هو تحدٍّ معقد لعدة أسباب، منها النفوذ السياسي والعسكري لهذه الجماعات، وتغلغلها داخل مؤسسات الدولة، والدعم الخارجي الذي تتلقاه. مع ذلك، هناك عدة خطوات يمكن أن تساعد رئيس الوزراء العراقي في التعامل مع هذا التحدي:
1. تعزيز سيادة القانون: يجب على الحكومة تعزيز المؤسسات الأمنية والقضائية لتكون قادرة على تطبيق القانون على الجميع، بما في ذلك المليشيات. هذا يتطلب القضاء على الفساد وتقوية الأجهزة الأمنية، بحيث تصبح قادرة على تنفيذ مهامها بشكل مستقل وفعال.
2. إعادة هيكلة الحشد الشعبي: الحشد الشعبي مؤسسة رسمية، لكن بعض الفصائل فيه تتمتع بولاء مزدوج للعراق وإيران. يمكن لرئيس الوزراء إعادة هيكلة الحشد بحيث يكون ولاؤه الكامل للدولة العراقية، وتطهيره من الفصائل التي لا تلتزم بهذا الولاء.
3. قطع الدعم المالي والعسكري: يُفترض أن يكون للحكومة دور فعال في قطع الدعم المالي والعسكري عن المليشيات، وهذا يتطلب مراقبة صارمة على الحدود ومصادر التمويل غير المشروعة.
4. تنشيط العلاقات الإقليمية والدولية: يمكن لرئيس الوزراء تعزيز العلاقات مع دول الخليج والدول الغربية للحصول على دعم دبلوماسي واقتصادي وعسكري، مما يساهم في تقليل نفوذ هذه المليشيات. التحالفات الإقليمية قد توفر موارد تساعد في تأمين البلاد وتعزيز الاستقلالية.
5. التواصل مع المجتمع المدني والقبائل: للمجتمع المدني والقبائل في العراق تأثير كبير. يمكن لرئيس الوزراء بناء تحالفات داخلية مع القبائل والنخب الشعبية لتكوين جبهة موحدة ضد المليشيات والتأكيد على الولاء الوطني.
6. استراتيجية إعلامية وتوعية: يجب نشر الوعي بين المواطنين حول أهمية استعادة سيادة الدولة وخطورة سيطرة المليشيات. استخدام الإعلام لتعزيز مفهوم الدولة وتحفيز الشارع العراقي للمطالبة بفرض سيطرة الحكومة سيزيد من الضغط على هذه الجماعات.
7. فتح قنوات للحوار مع إيران: من المهم أن تسعى الحكومة العراقية للتواصل مع إيران لبحث مصالحها الأمنية عبر القنوات الدبلوماسية، بحيث تكون الأولوية هي احترام السيادة العراقية والحد من تدخل المليشيات الموالية.
باختصار، يتطلب التعامل مع المليشيات استراتيجية شاملة تضم إجراءات أمنية واقتصادية، ودعمًا شعبيًا ودبلوماسية قوية".
لا أظن أن هناك من يختلف مع رأي برنامج الذكاء الاصطناعي المذكور أعلاه؛ فهو ليس سنيًّا ولا كرديًّا ولا شيعيًّا، وليس عميلًا لإيران، ولا رافضيًّا ولا ناصبيًّا، بل يستنبط تقييمه بناءً على ما هو مخزون في أجهزته من معلومات وأحداث مرتبطة بالمليشيات المسلحة في العراق. وهذا الخزين من المعلومات ليس مواليًا للقوى الفاعلة في الشرق الأوسط.
كلمة أخيرة وتعليقي على ما جاء أعلاه:
لدى رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني فرصة نادرة لأخذ المبادرة وقيادة الشعب العراقي للتخلص من المليشيات المسلحة الخارجة عن سيطرة الدولة، والقضاء على الفساد الإداري والمالي، وتنقية القضاء من الولاءات الحزبية، وفرض سيادة القانون من خلال اتخاذ الخطوات التالية:
1. إصدار أوامر بالتحاق جميع أفراد المليشيات المسلحة والحشد الشعبي، دون استثناء، فورًا بالجيش العراقي، وتسليم أسلحتهم والمعدات التي بحوزتهم إلى الجيش العراقي حصريًّا، وصرف رواتب لهم أسوةً بالجيش العراقي، كلٌّ حسب مؤهلاته وتدرجه العسكري والمهني.
2. قطع التمويل عن كل من لا يلتحق بالجيش العراقي، مما يوفر للحكومة أكثر من مليار دولار سنويًّا من الرواتب ومخصصات الفضائيين.
3. تولي الجيش إدارة المعسكرات التابعة للمليشيات المسلحة، وخاصة معسكر جرف الصخر، لمنع القوات الصهيونية والجيش الأمريكي من تدميرها، حيث إنها ممتلكات للشعب العراقي وليست للمليشيات.
4. حل الشركات والمؤسسات التجارية التابعة للمليشيات والأحزاب، وتأميم ممتلكاتها من الأبنية والمصانع.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. هل يساند حزب الله الأسد قبل سقوطه؟ | الأخبار
.. مذيعة CNN للجولاني: ما هو موقفكم من وجود قوات أمريكية في سور
.. ماذا تخطط إيران والعراق لتطورات الأوضاع في سوريا؟ | #التاسعة
.. -مرفوض أمنيا-.. منع طفل غزي مصاب بورم في عينيه من السفر للعل
.. قوات النظام تسلّم -قسد- مواقع في الرقة