الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل أقباط مصر متعصبون ضد جماعة الأخوان المسلمون ؟

جورج فايق

2006 / 12 / 30
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الأخوان المسلمون الجماعة المحظورة على الورق و في التصريحات الحكومية فقط أما في واقع الحال لها وجود قوي في مجتمع أصابه فيروس الهوس الديني فهم لها وجود قوي في الشارع و الجامعات و النقابات و البرلمان غيرهم لا يحظى به أي حزب سياسي شرعي و مازال أعداد هذه الجماعة يتزايد يومياً باستقطاب أعضاء جدد من الشباب
و لا أدري كيف تكون الجماعة محظورة و قيادتها ونوابها معروفون بالاسم ؟ بل أصبحوا نجوم مجتمع وجودهم ملموس إعلاميا فهم أعضاء مجلس شعب و ضيوف في البرامج التلفزيونية أو يدلوا بتصريحات صحفية و يصدرون بيانات تبيت موقفهم من الأحداث الجارية أو الأقباط أو التعامل مع الخارجية الأمريكية و غيرها و كأنهم أصبحوا دولة داخل الدولة و ليس جماعة محظورة كما يقال
و للحق أغلب تصريحات جماعة الأخوان المسلمين رائعة فهم مدافعون عن أطلاق الحريات و حقوق المواطنة و سيادة القانون و استقلال القضاء ونزاهته ينادون بالديمقراطية و ينتقدون غيابها في الانتخابات التشريعية و النقابية و اتحاد الطلاب ؟ و لو لا سقطات مرشدهم العام لاستحقوا أن يكونوا إعلاميا الجماعة المنتظر لإرساء قواعد العدل و الديمقراطية و الحرية في مصر
و في الجانب الأخر نجد أغلب الأقباط رافضين التعامل مع جماعة الأخوان المسلمين مستنكرين تغلغلهم في المجتمع بكافة طوائفه و طبقاته فهل الأقباط رافضون للإخوان من باب التعصب و الكره دون وجود أي سنند أو حجة على سوء نية الأخوان تجاه الأقباط كما يصور البعض ؟ هل الأقباط يقابلون لغة الأخوان المعتدلة و التي تقطر سماحة و عدل بالجحود و الرفض ؟ هل الأقباط متعصبين ضد الأخوان ؟ أما أن هناك سبب منطقي لرفض الأقباط لجماعة الأخوان المسلمين و توقع الشر منهم ليس تجاههم هم فقط و أنما المصريين جميعاً أو حتى للعالم أجمع
خلاصة الإجابة على هذا السؤال السابق أن الأقباط غير مصدقين شعارات و تصريحات الجماعة عنهم فهم يقولوا :- أن الأقباط مواطنين مصريين لهم نفس الحقوق و عليهم نفس الواجبات لأن التمويه و الكذب عند الجماعة لا يوجد ما هو أسهل منهم و أن لبس الذئب ثوب الحمل لا يعني أنه تخلى عن طبعه الفتاك
و منهج الأخوان في أقامة دولة إسلامية لا يتفق مع شعاراتهم عن الحقوق و المواطنة فكيف تستند في حكمك على شريعة عنصرية تتحيز للمسلمين و تدعي أنك تؤمن بحقوق المواطنة لغير المسلمين
فشعار الجماعة هو الإسلام هو الحل و هذا هو الشعار مختصر أما الشعار كاملاً كما يوجد على مواقعهم
الله غايتنا والرسول قدوتنا والقرآن دستورنا والجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله أسمى أمانينا
هذا هو شعارهم العنصري و الذي لا مكان فيه لمسيحي أو بهائي أو ملحد أو حتى مسلم غير منتمي لهم لا يوجد مكان للأخر فهم فقط الحق و الباقي باطل
كما أن الشعار يظهر أن نبذهم للعنف أو الجهاد الآن مجرد مرحلة فهناك جهاد منتظر حين تسنح فرصة لذلك و قد وضح ذلك في تصريحات المرشد أن يريد أن يرسل 10 ألاف مقاتل للبنان ليحاربوا مع حزب الله فمعنى ذلك أنهم لديهم جيش مقاتل جاهز للحرب ينتظر فقط أشارة البدء
و تجلى واضحاً أن المرشد لا يقول كلام في الهواء عندما قام طلاب أخوان بعروض عسكرية قتالية في جامعة الأزهر مرتدتين أقنعة مكتوب عليها صامدون مثل حماس و كتائب عز الدين القسام مما ينفي قيامهم بعروض رياضية عادية كما تقول جماعة الأخوان و أنصارهم و بالطبع العروض القتالية ليس مكانها الجامعات و أنما النوادي و لكنهم أردوا تبليغ رسالة للنظام و المجتمع أنهم قادرون على القتال
و كما أن تصريحات جناب المرشد العام الذي سب مصر و المصريين تظهر مدى حصانة سيادته و أنه فوق القانون و فوق مصر نفسها فقال كلمته الشهيرة طظ في مصر و أبو مصر و اللي جابوا مصر و لم يتم القبض عليه أو محاكمته بتهمة الإساءة لمصر و المصريين رغم وجود الأدلة على سبه لمصر و المصريين مما يثبت فعلاً أن جزمته فوق مصر حكومة و شعباً و علينا أن ننتظر فقط وصول سيادته للحكم حتى يضربنا بها كما صرح سيادته أن الأخوان عند وصولهم للحكم سيضربون بالجزمة كل مخالف لهم
من هنا نتيقن أن كل تصريحاتهم عن الحقوق و العدل و المواطنة والحريات إلى أخره كلام للتلميع و أخفاء حقيقتهم العنصرية الكارهة و الرافضة للمخالفين لهم عقائدياً و فكرياً
و من هنا نجد أن رفض الأقباط للإخوان و عدم تصديق تصريحهم أن الأقباط هم شركاؤنا في الوطن ، لهم كافة الحقوق والواجبات ، وبالتالي يترتب على هذا توليهم كافة المناصب بدون أي حرج أو حساسية و لكن الأقباط لم ينطلي عليهم تصريحات الأخوان الوردية لأننا عارفين غايتهم و هدفهم و منهجهم و قد قرأت مقالات و تحليلات لعدة كتاب أقباط و غير أقباط يعلنون رفضهم لهذه الجماعة الإرهابية المدعوة بالإخوان المسلمين فهدفهم معروف و مكشوف مهما حاولوا أخفاء وجههم القبيح وراء قناع الحرية و المواطنة فأنيابهم و حوافرهم تظهر في مواقف معينة لتكشف حقيقتهم و نيتهم فلن نصدق شعاراتهم الزائفة عن حقوق المواطنة و الأقباط و المرآة و غيرهم
فمنهج جماعة الأخوان المسلمين من بداية تأسيسها هو طمس هوية مصر الفرعونية القبطية أو حتى الإسلامية المعتدلة الحاضنة للجميع و جعلها على النموذج الإيراني أو السعودي لا مكان فيها لمسيحي أو بهائي أو......... عليه أن يرحل أو يعيش مهان مذل لا حق له و لا عصمة لدمائه و ممتلكاته عليه أن يدفع الجزية لأنه يعيش في حماية جيشهم و لأن المسلمين يدفعون زكاة و على المسيحي أو غيره أن يدفع ليعيش
فالأخوان المسلمين يسعوا لتحويل مصر صاحبة أعظم حضارة عرفها التاريخ قديماً إلى مجرد أمارة تابعة للعقال البدوي في مكة حيث لا كيان أو استقلال أو هوية مصرية بل تذوب مصر في الهوية العربية الإسلامية و تغرق في مشاكلهم و جهلهم
منهج الأخوان هو رفض المخالف و ضربه بالجزمة و قتل كرامته ليعيش ذليل مهان خاضع لهذه الجماعة الإرهابية أو قتله فيرتاح منهم و يرتاحوا منه أو الضغط عليه ليرحل من بلده و موطنه ليعيش غريب مشرد في بلاد أخرى و أن كان غير مسلم الحل بسيط و بيده فالحل هو أن يسلم و ينضم لجماعة الأخوان
ومن هنا نستنج أن رفض الأقباط للإخوان ليس من فراغ و أنما هو أدراك لحقيقتهم مهما حاولوا الخداع و التمويه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 170-Al-Baqarah


.. 171-Al-Baqarah




.. 172-Al-Baqarah


.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات




.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع