الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
مشكلة البداية _ خلاصة جديدة لما سبق
حسين عجيب
2024 / 11 / 1قضايا ثقافية
مشكلة البداية
خلاصة جديدة لما سبق
1
الحياة ظاهرة ، ومباشرة بطبيعتها .
بينما الزمن غير ظاهر ، وغير مباشر بطبيعته .
....
الحياة مكشوفة بالفعل ، مع قابلية الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، وخاصة على المستوى الإنساني _ الفردي .
الزمن غير ظاهر ، ويتعذر تحديده بشكل مباشر .
هذه المشكلة الموروثة منذ عشرات القرون ، والمشتركة ، ما تزال غامضة وشبه مهملة 2024 ؟!
....
لكن ولحسن الحظ حدث تقدم نوعي ، بفضل اينشتاين خاصة ، في معرفتنا الحالية للزمن والواقع وغيرها ؟!
أولا ، نعرف بشكل منطقي وتجريبي ( دقيق وموضوعي أيضا ) أن العلاقة بين الزمن والحياة جدلية عكسية ، وتتمثل بمعادلة صفرية من الدرجة الأولى يسهل فهمها وحلها مباشرة :
الزمن + الحياة = 0 .
توجد عشرات الدلائل ، الظواهر ، التي تؤكد هذه الفكرة تجريبيا .
وبالمقابل ، لا توجد ظاهرة أو ملاحظة تخالفها ومعروفة .
والمفارقة ، غير المفهومة بعد ، أن بعض الثقافات القديمة عرفت ذلك بشكل عملي ! والدليل الحاسم ساعة الرمل ، ساعة الرمل تعتبر ان الحياة والزمن نقيضان بالفعل ، أو متعاكسان في الحركة وفي البداية والنهاية .
ثانيا ، نعرف حاليا أن الحاضر مرحلة ثانية بعد المستقبل الجديد بالطبع .
وهذه الفكرة ، الخبرة ، تمثل نهاية حالة الفصام في الثقافة العالمية _ والفيزياء الحديثة خاصة ( الخلاف بين نظريتي النسبية والكوانتم ) .
ثالثا ، مع وصول هذه الأفكار إلى مركز بحث حقيقي ، أو جامعة تعنى بالبحث العلمي بالفعل ، أو حتى شخصية فاعلة ثقافيا ( إعلامية ، أو فلسفية أو أكاديمية وغيرها ) قد يحدث التغيير مباشرة .
بنفس السنة ، التي تصل هذه الأفكار إلى أي مؤسسة ثقافية _ حقيقية _ تعنى بالبحث العلمي وبمشكلة الزمن والواقع ، وخاصة بالعلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، بنفس السنة تحدث ثورة علمية جديدة .
2
قد أكون واهما .
وهذا الاحتمال وارد ، ومرجح .
ماذا يخسر العالم ؟
لا شيء .
ماذا يكسب العالم ، بعد فهم عشرات الأفكار الجديدة ، المختلفة بالفعل ، والتي أناقشها على الفيس والحوار المتمدن !
في الحد الأدنى ، توجد فكرة واحدة صحيحة ...
وهي تكفي لتغيير الموقف الثقافي العالمي ، النائم .
3
لنتأمل في مقارنة سريعة بين ثلاثة ظواهر :
1 _ الديناصورات 2 _ الانسان 3 _ جنس أو نوع ثالث مهدد بالانقراض بشكل حقيقي ومباشر ؟!
ظاهرة الديناصور هي الأوضح :
كانت حياة الديناصورات تشبه حياتنا الحالية ، البشر والرئيسيات .
وكانت موزعة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، بشكل غير واضح .
( شبه طبق الأصل ، لما يحدث حاليا 2024 ) .
ما نعرفه بيقين : أن الديناصورات كانت حية ، ثم انقرضت .
وهي الآن ، ظاهرة الديناصور بالكامل في الماضي التام والمطلق .
( يبقى احتمال ، أن يتمكن العلماء من استنساخ ديناصور ما في المستقبل ...هذه مسألة في عهدة المستقبل والأجيال القادمة ؟! ) .
ظاهرة النوع المهدد حاليا بالانقراض ، تكشف العلاقة بين الفرد والنوع : أو بين الفرد والانسان ؟!
آخر فرد يمثل نوعه ، حاليا ، يوجد في الحاضر المستمر ، وفي الماضي الجديد ، وفي المستقبل الجديد بالتزامن .
بالمقارنة مع ديناصور ، لا على التعيين ، جميع الديناصورات حاليا في الماضي المطلق والتام .
بالمقارنة مع الفرد الإنساني ، تتكشف الصورة بشكل أوضح :
القارئ _ة الآن توجد ، أو يوجد ، في المستقبل الجديد وفي الماضي الجديد وفي الحاضر المستمر بالتزامن .
لكن الفكرة مركبة ، وليست بسيطة او مفردة ، وتحتاج للتفكيك :
ما هو وضع القارئ _ة حاليا بدلالة الزمن أو الحياة ، يتعاكسان دوما ؟
1 _ بدلالة الحياة ، الحركة الموضوعية من الماضي إلى الحاضر .
2 _ بدلالة الزمن ، الحركة التعاقبية من المستقبل إلى الحاضر .
هنا يجدر التمييز بين نوعي الماضي ، أيضا بين نوعي المستقبل :
الماضي التام ( بالتصنيف الثلاثي ) بدلالة الفرد قبل ولادته ، وبدلالة الانسان قبل ظهور الانسان . وبدلالة الحياة قبل تشكل الحياة أو ظهورها .
المستقبل التام والموضوعي ، بالمقابل ، بدلالة الفرد بعد موته ، وبدلالة الانسان بعد انقراضه ، وبدلالة الحياة بعد نهايتها وانقراضها .
يبقى الأهم المستقبل الجديد والماضي الجديد ، كونهما مباشرين مع قابلية الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
....
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مراسل العربية محمود شكر يرصد إلقاء الطيران الحربي الإسرائيلي
.. رئيس الوزراء البريطاني في رحاب جامع الشيخ زايد الكبير في أبو
.. -سوريا حرة حرة-.. السوريون يحتفلون برحيل بشار الأسد في الدول
.. تحديات ممتعة بين ماريا وجلال
.. سكاي نيوز عربية تجري حوارا مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستا