الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


!! في ظل حكم مبارك الأب : مصر لم تعد أمي : مصر زوجة أبي

محمود الزهيري

2007 / 1 / 1
المجتمع المدني


متي تكون مصر العظيمة هي أم لكل المصريين الذين من الممكن أن يدافعوا عنها بأرواحهم ويفتدوها بدمائهم ويقدموا أبنائهم فداءاً لها للدفاع عنها والزود عن كرامتها والحفاظ عن عزة وكرامة المواطنين المصريين في مواجهة أي عدوان يريد النيل من عزة وكرامة وإستقلال الوطن العظيم مصر ؟
هذا مانريده لمصر وللشعب المصري , بل وهذا مانريده لكل الشعوب والأمم من أجل كرامة الإنسان وعزته وعزة وطنه , هذا مانريده من أجل حرية الإنسان في أي مكان دون وصاية من حاكم يقوم بدور المحتل الوطني وينفذ أوامر ووصايا المستعمر الأجنبي؟
إن لمصر لم تعد مصر التي كنا نحلم بها في أن تكون دولة رائدة في المنطقة العربية والعالم أجمع , لأننا كنا نريد لمصر أن تكون دولة قوية فتية ذات حضارة وتحافظ علي كل القيم الحضارية والإنسانية وتؤمن بحرية الإنسان وتؤمن له سبل هذه الحرية بكافة أنواعها وألوانها بداية من الحرية السياسية حتي الحرية الدينية , كنا نريد ان تكون مصر واحة للأمن والأمان وإحترام حرية الإنسان وإحترام آدميته وإنسانيته التي خلقه الله عليه حال كونه إنسان أولاً .
لم نكن نريد لمصر أن تكون دولة رائدة في الفساد وإغتصاب الحكم والسلطة في المنطقة العربية حتي يظل رئيس الجمهورية الذي يقترب سنه من الثمانين عاماً وما زال يريد أن يبقي ويستمر في الحكم والسلطة حتي نهاية العمر !!
لم نكن نحلم أو نتخيل أو نتصور أن يكون حسني مبارك يريد أن يورث الحكم والسلطة في مصر لإبنه جمال مبارك ليكون خلفاً له في تكريث سياسة الغصب والإحتكار للسلطة والرئيس مبارك علي أتم العلم بل علي درجة عالية من اليقين أن الشعب المصري يرفض المباركين الأب والإبن معاً ولكن إرادة حب السلطة والفرعنة السياسية أصبحت عقيدة سياسية لدي الأب والإبن معاً !!
لم نكن نريد لمصر أن تكون بها سجون ومعتقلات أقذر وأوسخ وأنتن من سجون ومعتقلات أبو غريب , وجوانتانامو , وسجون ومعتقلات أفغانستان .
ولم نكن نحلم بأن يكون التعذيب وفضائح جرائم التعذيب أن تكون بهذا السفه والعته والجنون والإنتقام من الشعب المصري الذي أفقره حكم اللصوص وكارهي الوطن ومعذبي المواطنين .
ولم نكن نحلم أن تكون أقسام الشرطة ومراكز البوليس والسجون والمعتقلات عبارة عن سلخانات بشرية يذبح فيها من يذبح ويسلخ فيها من يسلخ حسب إرادة القرار السياسي الفرعوني .
ولم نكن نريد من مصر أن تجبر أبنائها علي القتل بالإنتحار بصفة دورية ومستمرة بأوامرها وقراراتها السياسية والإقتصادية , فقراً وذلاً وبطالة , وعنوسة , ومذلة وهواناً .
لم نكن نحلم بأن يكون رئيس مصر هو الحاكم الأمر الناهي بإرادته المنفردة وأن يكون أعضاء مجلس الشعب , وأعضاء مجلس الشوري مجرد أدوات يستخدمها مبارك الأب لتمرير القوانين والقرارات والتعديلات الدستورية دون أن يكون لهم رأي أو قرار أو مشورة في أمر من هذه الأمور .
لم نكن نحلم بأن يكون أساتذة الجامعات والعلماء والمثقفين والمفكرين والشعراء والفنانين والقضاة والمستشارين والمحامين والعلميين والمهندسين والعمال والفلاحين ورؤساء الأحزاب السياسية بهذه الدرجة من الصمت القبوري القاتل وكأن لسان حالهم يقول : مازال نقول ؟
وماذا نفعل ؟
وما الذي بأيدينا ؟
لم نكن نحلم بأن يكون معظم قيادات المجتمع السياسي والمدني وجمعيات ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات والمنظمات الحقوقية , وجمعيات ومنظمات حقوق الإنسان , والعديد من علماء الدين ورجال السياسة ورؤساء الأحزاب في غالبيتهم بهذه الخسة والنذالة في مواجهة الكوارث السياسية والإقتصادية والبيئية والإنسانية , بل والكوارث الدستورية والقانونية التي تسلب من المواطنين حريتهم وأمنهم وأمانهم وتسرق منهم مستقبلهم ومستقبل أبنائهم , وتضيع أحلامهم في أن تكون مصر هي أم للجميع , وليست زوجة أب !!
عليكم اللعنة يامن تخافون علي مصالحكم !!
وعليكم اللعنة يامن تسكتوا وتخرص ألسنتكم في أن لاتكون مصر هي أم لجميع المواطنين !!!!
وملعون من يرضي بأن تكون مصر زوجة لأبيه فقط !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موفدة العربية ترصد تطورات التصعيد على الضاحية ومأساة النازحي


.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - ‏الأمم المتحدة تدين العدوان الإسر




.. بتوقيت مصر يناقش رفض مصر للتصعيد في المنطقة أمام الأمم المتح


.. تفاقم معاناة النازحين في لبنان




.. عشرات النازحين يفترشون الأرض في الحدائق ببيروت بعد أن فروا م