الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الغزالى حُجّة الشيطان ( 8) الغزالى والاسرائيليات ( جزء 1 )
أحمد صبحى منصور
2024 / 11 / 28العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
نماذج من إفتراءات ( أبى حامد الغزالى ) على الله جل وعلا فى كتاب ( إحياء علوم الدين )
الحلقة الثامنة : الغزالى والاسرائيليات ( ج 1 )
قبل أن تقرأ :
1 ـ تدبّر قول ربك جل وعلا :
1 / 1 : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112) وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ (113) أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمْ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُونَنَّ مِنْ الْمُمْتَرِينَ (114) وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115) وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ (116) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (117)الأنعام )
1 / 2 : ( وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ (60) الزمر )
2 ـ تذكّر :
2 / 1 : قال جل وعلا : ( قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ ) (149) الأنعام ) ، ولكن المحمديين أطلقوا على الغزالى لقب ( حُجّة الاسلام ). أى ظلّ الاسلام بدون حُجّة حتى ظهر هذا الغزالى المتوفى عام 505 هجرية .
2 / 2 : قال النووى عن كتاب إحياء علوم الدين : ( كاد الإحياء أن يكون قرآنا ) ، وردّد شيخ الأزهر عبد الحليم محمود هذه المقولة ، سمعتها منه بنفسى فى برنامج إذاعى .
إقرأ هذه النماذج من إفتراءت هذا المخلوق على رب العزّة جل وعلا :
الغزالى والاسرائيليات :
عن الاسرائيليات قرآنيا
أهم الحقائق القرآنية عن بنى اسرائيل وأهل الكتاب :
1 ـ أكثرهم ضالون ، ومنهم مقتصدون معتدلون ومنهم مؤمنون سابقون . اليهود هم عُصاة بنى إسرائيل .
2 ـ فى حياة النبى محمد فى المدينة : العصاة منهم حاولوا إضلال المؤمنين ، وتآمروا عليهم ومنهم من حارب النبى محمدا معتديا .
3 ـ نزلت عشرات الآيات القرآنية فى تذكيرهم ووعظهم .
فيما سبق : برجاء الرجوع للآيات التالية : ( البقرة 40 : 105 ، 109 : 113 ، 120 ،122 : 123 ، 135 : 141 ، 145 : 147 ، 211 ) ( آل عمران 19 : 25 ، 61 ، 64 : 78 ، 84 : 85 ، 93 : 95 ، 98 : 100 ، 110 : 115 ، 181 : 184 ، 187 : 188 ، 199 ) ( النساء 44 : 55 ، 123 : 125 ، 153 : 162 ، 171 : 173 ) ( المائدة 12 : 19 ، 41 : 53 ، 57 : 85 ) ( الاسراء 107 : 109 ) ( الشعراء 197 )( القصص 52 : 55 ) ( الأحزاب 26 : 27 ) ( الحشر 2 : 6 ) ( البينة 1 : 6 )
عن الاسرائيليات تاريخيا
( كعب الأحبار ) هو منبع الاسرائيليات عند المحمديين . هو من أحبار اليهود ، قدم من اليمن الى المدينة فى خلافة عمر ، واعلن إسلامه ، وكان يتحدّث عن علمه اليهودى فإشتهر ، وزادت شهرته حتى انهم نسبوا له أحاديث عن النبى مع إنه لم ير النبى . ، وكان من تلامذته أبو هريرة . وكان ممّن تآمر على إغتيال عمر ونجا بدهائه من القصاص ، وانتقل الى حمص فى ولاية معاوية على الشام ، ومات فى حمص عام 32 . وفى الوقت الذى تحالف فيه كعب الأحبار مع معاوية فقد تحالف يهودى يمنى آخر مع ( على بن أبى طالب ) وهو ( عبد الله بن سبأ )، الذى قام بتثوير الناس على عثمان حتى قتلوه ، وهو الذى أعلن تأليه (على ) فى حياة ( على ) ، وهومبتدع أول فرقة شيعية وهى ( السبئية ).
يعنى إن من أسّسا الدينين الشيطانيين ( السنى والشيعى ) من اليهود . مساء الفُلّ .!
عن الغزالى والاسرائيليات
الغزالى الذى عاش فى القرن السادس الهجرى عايش المتوارث من شهرة كعب الأحبار ، وكان سهلا عليه أن يفترى أكاذيب وينسبها لكعب الأحبار وغيره ، ونستشهد ببعضها . يقول عليه اللعنة :
( فيروى عن كعب الأحبار أنه قال أصاب الناس قحط شديد على عهد موسى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فخرج موسى ببني إسرائيل يستسقى بهم فلم يسقوا حتى خرج ثلاث مرات ولم يسقوا ، فأوحى الله عز وجل إلى موسى عليه السلام :" إني لا أستجيب لك ولا لمن معك وفيكم نمام " ، فقال موسى : "يا رب ومن هو حتى نخرجه من بيننا ؟ " فأوحى الله عز وجل إليه : " يا موسى أنهاكم عن النميمة وأكون نمّاما ".! . فقال موسى لبني إسرائيل : " توبوا إلى ربكم بأجمعكم عن النميمة " ، فتابوا فأرسل الله تعالى عليهم الغيث. )
التعليق :
هنا وحى شيطانى يزعم فيه الغزالى إن الله جل وعلا يقول لموسى : (يا موسى أنهاكم عن النميمة وأكون نماما ). نتذكر قول نوح عليه السلام للكفرة من قومه : ( مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً (13) نوح ). وما قاله الغزالى عن رب العزة جل وعلا أشدُّ كفرا مما قاله قوم نوح .
( قال كعب : " يكون في آخر الزمان أقوام يقصون لحاهم كذنب الحمامة ويعرقبون نعالهم كالمناجل أولئك لا خلاق لهم ")
التعليق :
الغزالى يتكلم كما لو كان يجالس كعب الأحبار على القهوة ، ويفترى غيبا يزعم إنه سيحدث فى آخر الزمان ..
( وقال كعب الأحبار : كان سليمان عليه السلام في ملكه إذا دخل المسجد فرأى مسكينا جلس إليه وقال مسكين جالس مسكينا " ) ( وقال كعب الأحبار : ما في القرآن من يا أيها الذين آمنوا فهو في التوراة يا أيها المساكين . " ) ( وقال موسى إلهي أين أبغيك قال عند المنكسره قلوبهم )
التعليق :
الغزالى يفترى على كعب الأحبار وعلى التوراة ، وهذا فى دعوته الى المسكنة والذلة . ونسى قوله جل وعلا فى ارتباط الذل بالمسكنة بالكفر والعصيان :
1 ـ (وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنْ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (61) البقرة )
2 ـ ( ضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلاَّ بِحَبْلٍ مِنْ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنْ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنْ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (112) آل عمران )
وإرتباط العزّة بالايمان : ( وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ (8) المنافقون )
الغزالى يفترى إسرائيليات دون نسبتها لكعب الأحبار :
( وقال سعيد بن جبير قحط الناس في زمن ملك من ملوك بني إسرائيل فاستسقوا فقال الملك لبني إسرائيل : " ليرسلن الله تعالى علينا السماء أو لنؤذينه " قيل له : " وكيف تقدر أن تؤذيه وهو في السماء ؟ " فقال : " أقتل أولياءه وأهل طاعته فيكون ذلك أذى له " . فأرسل الله تعالى عليهم السماء . "
التعليق :
بلغ الكفر بالغزالى أن يجعل قتل ( الأولياء بالمفهوم الصوفى ) يكون أذى لله جل وعلا . ويزعم إن الله جل وعلا خاف من هذه الأذية فانزل المطر .
( وقال سفيان الثوري بلغني أن بني إسرائيل قحطوا سبع سنين حتى أكلوا الميتة من المزابل وأكلوا الأطفال ،وكانوا كذلك يخرجون إلى الجبال يبكون ويتضرعون فأوحى الله عز وجل إلى أنبيائهم عليهم السلام : " لو مشيتم إلي بأقدامكم حتى تحفى ركبكم وتبلغ أيديكم عنان السماء وتكل ألسنتكم عن الدعاء فإني لا أجيب لكم داعيا ولا أرحم لكم باكيا حتى تردوا المظالم إلى أهلها: ففعلوا ، فمطروا من يومهم .)
التعليق :
تبلغ إستهانة الغزالى بقرّائه المؤمنين به أن يأتى فى كلامه : (فأوحى الله عز وجل إلى أنبيائهم ) ليس نبيا واحدا بل كل أنبيائهم ، قام الغزالى بتجميعهم فى مكان واحد وزمان واحد ومناسبة واحدة . ثم كيف يمشون الى الله بأقدامهم وكيف تبلغ أيديهم عنان السماء . ؟
( وقال مالك بن دينار أصاب الناس في بني إسرائيل قحط ، فخرجوا مرارا فأوحى الله عز وجل إلى نبيهم أن أخبرهم أنكم تخرجون إلى بأبدان نجسة وترفعون إلي أكفا قد سفكتم بها الدماء وملأتم بطونكم من الحرام الآن قد اشتد غضبي عليكم ولن تزدادوا مني إلا بعدا ).
التعليق :
من أخبر مالك بن دينار بهذا ؟ ومن هو هذا النبى ؟ ومتى سمع مالك هذا الوحى بين ذلك النبى المجهول والإله الذى إختلقه الغزالى ؟
( وقال أبو الصديق الناجي خرج سليمان عليه السلام يستسقى ، فمرّ بنملة ملقاة على ظهرها رافعة قوائمها إلى السماء وهي تقول : " اللهم إنا خلق من خلقك ولا غنى بنا عن رزقك فلا تهلكنا بذنوب غيرنا " فقال سليمان عليه السلام : " ارجعوا فقد سقيتم بدعوة غيركم ")
التعليق :
1 ـ الاستاذ ( ابو الصديق الناجى والذى ليس بصديق ولا ناج ) كان حاضرا ذلك الحوار بين النملة والنبى سليمان . وفهم قولها ورآها بعينى رأسه وهى ترفع قوائمها للسماء .
2 ـ ونسى الغزالى أن الله جل وعلا أعطى سليمان ملكا لا يؤت مثله أحد بعده . قال جل وعلا : ( حَيْثُ أَصَابَ (36) وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ (37) وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ (38) هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (39) وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ (40) ص ). فهل يحتاج لدعاء نملة ؟
( وقال أحمد بن أبي الحواري كنت مع أبي سليمان الداراني رضي الله عنه حين أراد الإحرام فلم يلبث حتى سرنا ميلا فأخذته الغشية ثم أفاق وقال يا أحمد إن الله سبحانه أوحى إلى موسى عليه السلام : " مر ظلمة بني إسرائيل أن يقلوا من ذكري فإني أذكر من ذكرني منهم باللعنة " )
التعليق :
هنا وحى شيطانى بمنام يسمع فيه صاحب المنام إنه سمع وحيا قاله الإله الذى إختلقه الغزالى لموسى )
( روي في الإسرائيليات أن حكيما من الحكماء صنف ثلثمائة وستين مصحفا في الحكمة حتى ظن أنه قد نال عند الله منزلة فأوحى الله إلى نبيه قل لفلان إنك قد ملأت الأرض نفاقا وإني لا أقبل من نفاقك شيئا قال فتخلى وانفرد في سرب تحت الأرض وقال الآن قد بلغت رضا ربي فأوحى الله إلى نبيه قل له إنك لن تبلغ رضاي حتى تخالط الناس وتصبر على أذاهم فخرج فدخل الأسواق وخالط الناس وجالسهم وواكلهم وأكل الطعام بينهم ومشى في الأسواق معهم فأوحى الله تعالى إلى نبيه الآن قد بلغ رضاي فكم من معتزل في بيته وباعثه الكبر ومانعه عن المحافل أن لا يوقر أو لا يقدم أو يرى الترفع عن مخالطتهم أرفع لمحله وأتقى لطراوة ذكره بين الناس وقد يعتزل خيفة من أن تظهر مقابحه لو خالط فلا يعتقد فيه الزهد والاشتغال بالعبادة فيتخذ البيت سترا على مقابحه إبقاء على اعتقاد الناس في زهده وتعبده من غير استغراق وقت الخلوة بذكر أو فكر وعلامة هؤلاء أنهم يحبون أن يزاروا ولا يحبون أن يزوروا ويفرحون بتقرب العوام والسلاطين إليهم واجتماعهم على بابهم وطرقهم وتقبيلهم أيديهم على سبيل التبرك ولو كان الاشتغال بنفسه هو الذي يبغض إليه المخالطة وزيارة الناس لبغض إليه زياراتهم له كما حكيناه عن الفضيل ).
التعليق :
1 ـ يقول : ( روي في الإسرائيليات ) : هل هناك كتاب عنوانه (الاسرائيليات ) نقل منه الغزالى ؟ أم هو إستسهال الكذب ؟ ومن هو هذا الحكيم الذى ( صنف ثلثمائة وستين مصحفا في الحكمة ) ؟ وهل يصح أن يقال عن كتاب بشرى إنه ( مصحف ) ، بل 360 مصحفا بالتمام والكمال ؟ يعنى ليس 359 وليس 361 .!
2 ـ ثم يبلغ إستسهال الغزالى مداه ويبلغ إستخفافه بالقارىء مداه حين يسترسل فى الوحى المزعوم فلا تعرف ما هو الفاصل بين ذلك الوحى وتعليق الغزالى . يعنى على رأى المصريين سمك لبن تمر هندى .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي