الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل الأقباط خائفون من الإخوان المسلمين؟

جورج فايق

2007 / 1 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


خير الله ما أجعله خير هل أعلن الأخوان المسلمين عن قيام دولتهم بمصر؟ فما بالنا نجد تصريحاتهم تملأ الدنيا ضجيجاً فهم يطمئنوا فئة ويحذروا أخرى وكأنهم شكلوا وزارة كوزارة حماس التي رفضها العالم أجمع وكان رفض العرب قبل الأجانب
هل استولت جماعة الأخوان على الحكم لا قدر الله؟ هل سمح لها عدد مقاعدها بالحكومة أن تشكل حكومة إرهابية لا سمح الله؟ يبدو أن عدد مقاعدهم في البرلمان الذي وصل إلى 88 مقعد نتيجة انتخابات لم يشارك فيها أكثر من نصف الشعب قد ذهب بعقل الأخوان وجعلهم يتصورون أنهم أصبحوا قاب قوسين من الاستيلاء على الحكم وبدوا يتصرفون على هذا الأساس
فتصريحاتهم عن سياستهم ومنهجهم هنا وهناك ملأوا الدنيا بيانات عن موقفهم من كل شيء وكأن دولتهم أعلنت
وهذه بعض تصريحاتهم التي أدلوا بها مؤخراً:
• المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين
الإخوان قادرون على تشكيل حكومة ولكن ليس الآن
لو أنا خططت لعرض عسكري لكان مخالفاً لأن الوقت والمكان غير مناسبين.
نعم عنيت ما قلت عن إرسال 10 آلاف جندي للبنان وأعني أكثر من ذلك
نحن قوة لا يمكن إنكارها؟
حماس هم إخوان مسلمون، تقديري وميزاني لتصرفاتهم وعقولهم ويجعلني فخوراً بهم
رمينا طوبة الرئيس ونجل الرئيس فهو لم يأت بشيء ولم يجدد شيء
التنظيم الدولي للإخوان قائم وبصورة أكبر من الأول غصب عن الدنيا كلها، ولو خرجت خارج البلد سترأسهم
بعض الأقباط هدد بالرحيل إذا وصلنا إلى السلطة مع السلامة
الأقباط ليسوا محرومين لا اقتصادياً ولا سياسياً ولا اجتماعياً، هم يتمتعون بحريات أكبر من المسلمين
أنا أقود سيارتي في كثير من الأحيان وأذهب لشراء الفول والطعمية بنفسي كغيري من المصريين.
• مكارم الديري أستاذة بجامعة الأزهر وأحد أعضاء جماعة الإخوان
ماذا يعني أن يرحل الأقباط عن مصر لو وصل الإخوان للسلطة ها يرحلوا ليه؟! هذا حديث غير منطقي بالمرة فمصر أرضهم ووطنهم، ولن نفرض شيئاً على أحد.. ويحاول البعض تشويه صورتنا والتأكيد على أننا لو وصلنا للسلطة سترتدي المسيحيات الحجاب وما غير ذلك ولكن الحقيقية.. أننا لو وصلنا للسلطة لن ترتدي المسيحيات الحجاب.. ولا المسلمات أيضاً.. لأن ذلك التزام شخصي ولا يعني فرضه بالقوة على المواطنين.. ولكن في نفس الوقت يجب على المجتمع أن يكون حريصاً على الالتزام بالقيم.. والأقباط لهم خصوصياتهم الدينية ولا يحول بين أدائهم لشعائرهم أحد ومن حقهم أن يفعلوا ما يشاءون ولكن عليهم مراعاة مشاعر المسلمين وفي نفس الوقت يجب على المسلم مراعاة مشاعر الأقباط وباختصار المسلمين والأقباط أحرار فيما يفعلونه.
ولسنا في حاجة إلى تنظيم سري أو تنظيم مسلح.. لأننا كسبنا الشارع المصري وندعو إلى سبيل ربنا بالحكمة والموعظة الحسنة.. ونرفض العنف.
هناك تصريحات أخرى كثيرة سوف نعقب عليها في حينها فتصريحاتهم كثيرة ووفيرة والحمد لله.
بداية لا يستطيع أحد أن ينكر أن أي انتخابات نزيهة في هذه المنطقة الموبوءة الملقبة بالشرق الأوسط كفيلة بنجاح التيار ديني نتيجة لهوس أهل هذه المنطقة بالدين ومن هنا تأتي ثقة الإخوان من توليهم الحكم سواء أن قصرت أما طالت مدة انتظارهم أسوة بفرعهم الفلسطيني حماس الذي اختاره الشعب الفلسطيني لحكمه بمطلق حريته وقال العالم كله لهم نحن نحترم إرادتكم وحرية اختياركم في انتخاب حماس ولكن نحن أيضاً لنا مطلق الحرية في عدم التعامل معهم ولذلك توقفت المساعدات عن الشعب الفلسطيني وتوقف صرف الرواتب وعمت الفوضى وجاع الشعب ولكنه جاع باختياره وديمقراطيته وزعماء حماس ما زالوا جاثمين على نفس الشعب بطونهم ومنازلهم مليئة بالطعام ويقولوا للشعب الجوع ولا الركوع، هل هذا الفخ الذي يريد الإخوان أن تقع فيه مصر؟ يختارهم الشعب المغيب عقلياً ودينياً في لحظة نشوى ودروشة دينية وليفيقوا على الحصار والرفض العالمي للتعامل مع مصر وهروب المستثمرين والسائحين فيوم تولي الأخوان للحكم في مصر هو بمثابة كتابة شهادة الوفاة لبلدنا العزيزة ولا عزاء لأحد
فسوف يجعلوها خربة ينعق فيها البوم وإيماني أن الله لن يسمح بحدوث ذلك لمصر
ورجعونا إلى سؤالنا الأول هل الأقباط خائفون من الإخوان المسلمين؟
بالطبع هناك قلق بين الأقباط من هذه الجماعة المحظورة كما يقال عنهم ولكن الأقباط ليسوا خائفين كما يعتقد ويتوهم الإخوان المسلمون ويتفضلون بطمأنتنا كل حين فنحن خائفون على مصر كلها منهم لأننا نعرف منهجهم وهدفهم ونعلم أن مناداتهم بالديمقراطية والحرية الآن ما هي إلا وسيلة للوصول للحكم ومتى قفزوا إلى الحكم سلَّطوا سيفهم إلى كل من يعارضهم وأعيدها مراراً وتكراراً لسنا خائفين من الإخوان المسلمين بل خائفين على مصر منهم وأن لا قدر الله حكم الإخوان مصر قد يرغب القليل من الأقباط في الرحيل للخارج وحتى السفر للخارج لم يعد ممكن وأصبح صعب جداً وقد يرتد القليل جداً من الأقباط ويترك المسيحية ولكن الغالبية الساحقة باقية في مصر وعلى مسيحيتها تدافع عن كنيستها وأرضها إلى آخر قطرة دم ومتى تحول الاضطهاد والاستهداف لنا علانية على يدهم فسوف يفاجئون برد فعل الأقباط المسالمين جداً وكفا الله مصر شر هذا اليوم لأن أرض مصر عزيزة علينا
ولكن صدقوني يوم أن تتولوا الحكم وتستهدفون الأقباط فلن يقفوا مكتوفي الأيدي يتفرجون عليكم تقتلونهم أو تهتكوا أعراضهم أو تعتدوا على كنائسهم أو تفرضوا عليهم جزيتكم أو دينكم فهذا زمن وولى بلا رجعة ويكفيكم الله شر قتال من لا يملك إلا الدفاع عن نفسه وحق بقائه فيتحول إلى أسد كاسر في الدفاع عن نفسه وأسرته
يوم أن تتحول مصر إلى طالبان أخرى على يدكم، الأقباط لن يصمتوا أو يستسلموا ويخضعوا لكم بل سوف يقاوموا بكل قوتهم وأستعير كلمة طارق بن زياد غازي الأندلس وأقولها لكم يوم توليكم الحكم واستهدافنا سوف يصبح الموت أمامنا والإخوان خلفنا وليس هناك مفر إلا المواجهة ولن ننتظر الاستشهاد والموت إنما سندافع بكل قوتنا لأنه لا خيار لنا غير ذلك ولن نرحل أو نستسلم وسوف نكون صامدون كما يقولوا مجاهديكم في فلسطين وفي جامعة الأزهر وكفى الله مصر شر هذه المواجهة وكفوا عن طمأنتنا فنحن لسنا خائفين منكم وفي نفس الوقت لن تصلوا للحكم لا تشغلوا بالكم بأمور لن تحدث.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 170-Al-Baqarah


.. 171-Al-Baqarah




.. 172-Al-Baqarah


.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات




.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع