الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مذبحة عيد القديس بارثليميو !

حسن مدبولى

2025 / 1 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هى مذبحة حدثت فى فرنسا ضد Huguenots (البروتستانت) في باريس مساء 23-24 أغسطس 1572 (عشية عيد بارثليميو الرسول) ،و تم التخطيط لها من قبل الملكة الام كاثرين دي ميديسيس ونفذها نبلاء الروم الكاثوليك وغيرهم من المواطنين.و قتل خلالها أعداد تقدر ما بين خمسة آلاف إلى 30 ألف بروتستانتى على يد السلطات الكاثوليكية والمتعصبين من العامة ،

كان الهدف من تلك المذبحة
هوالقضاء على المنتمين لطائفة البروتستانت فى البلاد ً، وذلك بأوامر من الملك شارل التاسع ووالدته كاترين دى ميديسيس خوفاً من سطوة وانتشار البروتستانتية، وكذلك بمباركة وترحيب من بابا الكنيسة الكاثوليكية البابا جريجورى الثالث عشر.بدأت المذبحة عندما تم استدراج زعماء هوجينوت (البروتستانت) إلى باريس من مختلف الأقاليم فى يوم 18 أغسطس 1572 ،

وذلك لحضور زفاف الأميرة مارجريت
ابنة الملكة الأم كاثرين دى ميسيس وأخت الملك شارل ،على الأمير البروتستانتى. هنري نافار وجاء عدد كبير من النبلاء البروتستانت من مختلف الأقاليم إلى باريس لحضور حفل الزفاف، حيث تعرض احد قادتهم فى البداية لمحاولة اغتيال فاشلة وعدت السلطات بالتحقيق فيها لامتصاص غضب البروتستانت ،

لكن الحقيقة
انه فى منتصف ليل يوم 24 أغسطس انقض الجنود الكاثوليك بسيوفهم وخناجرهم على كافة النبلاء والامراء والقادة من الضيوف البروتستانت ومزقوهم إربا دون أن يستطيعوا حراكا، فقد كانوا غارقين فى النوم. ولم يتم الإكتفاء بقتل زعماء وقادة البروتستانت فقط ، لكن الوحشية الطائفية امتدت لقتل أطفال ونساء الأمراء جميعهم فى ليلة واحدة، كما دقت أجراس الكنائس الكاثوليكية المتواطئة فى إشارة للجنود والمتطوعين من الأهالي المتحمسين الذين باتوا ليلتهم ينتظرون تلك الإشارة للبدء في الفتك بالبروتستانت بوجه عام

لكن نظرا لان دقات الكنائس كانت
بوقت أبكر من الوقت المعلوم للصلاة شعر البروتستانت بالخطر وهرب بعضهم خارج المدينة أو لجأوا لدى أقاربهم من الكاثوليك، إلا أن هؤلاء أيضاً تعرض غالبيتهم للهجوم والقتل ، كما هاج الشعب الكاثوليكى فى مختلف أنحاء البلاد وقتلوا كل من صادفوه فى طريقهم من طائفة البروتستانت، وامتدت المذبحة الى كافة منازل البروتستانت فى باريس وغيرها .وكانت محصلة المذبحة ما لا يقل عن ثلاثة آلاف قتيل على أقل التقديرات ،

لكن الأمور لم تتوقف عند هذا الحد
فعندما سمعت المحافظات الأخرى بالعملية قام أهلها هى الأخرى بقتل عدد كبير من البروتستانت فى مدن "بوردو، تولوز، روان، وغيرها "، حيث أسفرت الحصيلة النهائية عن قتل ما لا يقل عن ثلاثين ألف بروتستانتى أغلبهم من النساء والأطفال والشيوخ الغريب أن البابا جريجورى الثالث عشر بابا الكنيسة الكاثوليكية، هنأ ملك فرنسا على هذا العمل الجليل و الذى بموجبه تم استئصال "طاعون الزندقة" من المملكة الفرنسية الطاهرة على حد تعبيره !!! كما حصل ذلك البابا على ميدالية ضُربت للاحتفال بالحدث. وكتذكار تاريخى مقدس ،،

كما رحب فيليب الثاني ملك إسبانيا
بنبأ المذبحة وهنأ نظيره شارل ، أما عامة الكاثوليك الذين لم يشاركوا فى المذابح بشكل مباشر ، فقد تلقوا أنباء إبادة الأبرياء من البروتستانت بفرح غامر ، وبصفته علامة على عناية الله ورحمته بالأمة الكاثوليكية .كما هللوا ورقصوا وغنوا ورددوا الأناشيد فى الطرقات ( غالبا تسلم الأيادى )، الغريب أن أوروبا بأكملها وبسبب لعنة الدم شهدت حروب دينية طاحنة ومجاعات كارثية ؟

نشرFacebook








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ابو علي
عدلي جندي ( 2025 / 1 / 10 - 23:25 )
أما عقلاء ولا دين لهم
أو إرهابيون متدينون ولا عقل لهم
الشيخ حسن شحاتة الشيعي وجماعته في مصر في عصر جماعة الإخوان الإجرامية
وتفجيرات مساجد الشيعة مش فاكر فين لو يهمك الأمر ابحث مع العالم بأمر آمون ومجمع الآلهة جوجل
حياتنا هو ما تصنعه بنا عقائدنا وعندما تخلصت اوربا من سلطان رجل الدين تمكنت من التحضر رغم أن اليوم فيه هجوم عليها من اتباع الذين آمنوا عامة مش ح يبقى فيه بقية نشوف سقوط الحضارة الأوربية
المهم كل سنة وحضرتك طيب
تحياتي


2 - استاذ عدلى جندى
حسن مدبولى ( 2025 / 1 / 11 - 14:11 )
استاذنا عدلى بك جندى كل عام وسيادتكم بألف خيرما تفضلت سيادتكم بالاشارة اليه من جرائم حدثت بشكل مرتب من بعض الجهات لتشويه ٢-;-٥-;- يناير

اخر الافلام

.. ترامب يحضر صلاة في واشنطن ويستمع إلى الأذان وعظة، فكيف كان ر


.. ترامب يستمع للأذان في كاتدرائية ويحضر عظة لم تعجبه.. ماذا حد




.. في إندونيسيا ذات الأغلبية المسلمة: جزيرة فلوريس، -منجم- كهنة


.. شاب يرفع الأذان من وسط ركام مسجد مدمر في غزة




.. وزير الداخلية: جماعة الإخوان تسعى لتوسيع أنشطتها وجهودنا نجح