الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العميد عادل عبد العظيم

محمد علي شاحوذ

2025 / 3 / 5
المجتمع المدني


الكتابة في عرفي كانت ومازالت مسألة التزام اخلاقي وهي أمانة قبل أن تكون وسيلة لتوعية الناس ولفت انتباههم, واليوم أنا امام استثناء يجعلني اترك عمودي الساخر لأكتب عن حالة صحية ناصعة البياض في زمن كثر فيه السواد والقبح والنماذج السيئة, ووجدت ان الواجب يحتم علي ان اكتب عن نموذج مشرف لعراقي أصيل أكبر همه خدمة الناس في محافظة الانبار والتخفيف عن كاهلهم اثناء مراجعتهم في الدائرة التي يعمل بها, هو صاحب اخلاق رفيعة, ومشهود له بنزاهة اليد وعفة الضمير, يعامل الجميع بمنتهى الاحترام واللياقة والادب ويصر على ابقاء باب غرفته مفتوحا بوجه جميع المراجعين صغارا و كبارا, نساء ورجالا, دونما حواجز أو قيود او مواعيد مسبقة, فلا وجود لسكرتير او حاجب يمنعك من الدخول اليه, فالرجل يصر على إبقاء باب غرفته مفتوحا بوجه كل المراجعين والتواصل معهم مباشرة لفهم مشاكلهم وتذليل العقبات التي تقف عائقا في اكمال معاملاتهم, ومن الامور المهمة التي يجب التوقف عندها انك لن تشاهد إجراءات روتينية معقدة من تلك التي تهدر وقت المواطنين وتتجاهل مشاعرهم والتي اعتادت أغلب الدوائر العراقية الرسمية على اتباعها في وجه مراجعيها.
هو يراعي ظروف الناس ولا يحملهم ما لا يطيقون, ويحرص على ترك اثرا طيبا في نفوسهم من خلال مقابلتهم بوجه حسن وابتسامة عريضة ليختار بدقة مفرداته المهذبة والمحترمة والتي تدل على ثقافته الواسعة و تربيته العالية التي ترباها من عائلته المعروفة بالسمعة الطيبة في مدينة الرمادي, وهو لا يسعى في سلوكه الوظيفي المنضبط والراقي مع مختلف المراجعين الى منصب أو جاه, ولا يمد يد العون الى الناس من أجل أن يقال بحقه كلام جميل في مواقع التواصل الاجتماعي, انما يقدم الخير للجميع دونما تعب أو كلل لأن ذلك ما تربي عليه وما يمليه عليه ضميره وواجبه الاخلاقي قبل كل شئ ومن أجل كل ما تقدم صار مضربا للمثل بنزاهته وأمانته وسمعته الطيبة, وصار من حق اهله واصحابه ورفاقه في دائرة البطاقة الموحدة في الانبار بل وكل أجهزة وزارة الداخلية ان تفتخر بهذا الانسان الخلوق الذي يعكس نبل وشهامة العراقيين , والذي يصر على العمل بهدوء وتفان واخلاص برغم كل الضغوطات الهائلة التي يتعرض لها في الوظيفة, فالأهم عنده انجاز العمل وتسير أمور المراجعين بكل احترام ومهنية وبأقل وقت ممكن.
نحن بحاجة الى هذا النموذج المحترم في مؤسساتنا ودوائرنا الرسمية, وهو ضروري للوقوف بوجه النماذج السيئة التي تنتشر في مجتمعاتنا بكثرة مع الاسف, بل نحن بحاجة الى تعميم النماذج الراقية في دوائرنا والاشارة اليهم والتعريف بهم ويأتي في مقدمتهم الرجل النزيه والمحترم والمقصود في موضوعنا هذا وهو العميد عادل عبد العظيم المنتسب في دائرة البطاقة الموحدة في محافظة الانبار.
فهنيئا له هذه المكانة المحترمة التي وصل اليها وهنيئا لأهله ومدينته هذا الانسان المهذب الراقي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مندوبة بريطانيا بمجلس الأمن: نطالب إسرائيل تمكين الأمم المتح


.. آلاف يتظاهرون في بلجيكا رفضا للإبادة الجماعية لسكان غزة




.. تكدس النازحين بمدينة الفاشر السودانية من أجل الحصول على الطع


.. تحقيق لهيئة الإذاعة البريطانية بشأن عمليات إعدام وتعذيب بالع




.. حاتم الفلاحي: الضغط العسكري لن يؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى وس