الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا صمت المشايخ والدعاة ؟

كاظم فنجان الحمامي

2025 / 3 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ما اسهل ان تكون متظاهرا بجلباب الدين. وما أصعب ان تكون إنساناً واعياً. .
حاول ان تسأل المشايخ والدعاة عن أسباب صمتهم من المحيط إلى الخليج، وسبب وقوفهم موقف المتفرج ازاء المذابح التي تُرتكب ضد العلويين والمسيحيين وضد أبناء الطوائف الأخرى في عموم المدن السورية ؟.
هل لأن المشايخ يرون الجولاني وجماعته على حق ويرون أبناء الطوائف الأخرى على باطل ؟. وهل أبناء الطوائف الأخرى يستحقون القتل والتعذيب والتنكيل بهذه الأساليب الوحشية الغارقة بالإجرام ؟. أم لأنهم لا يستحقون العيش فوق الأرض، ويتعين قتلهم ورميهم في البحر ؟. .
لو قلتم ان الدعاة يرون العكس، ويرون ان الإسلام دين الرحمة والعدالة والإنسانية والمساواة بين الناس. كل الناس على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم، فلماذا سكتوا ولم يعترضوا على الجولاني بكلمة واحدة ؟. .
يرنوا العلويون والمسيحيون الآن إلى الأزهر الشريف بقلوب مفجوعة طلبا للنجدة والشفقة، ويستغيثون بمنظمة العمل الإسلامي من دون ان يتلقوا منهم كلمة مواساة واحدة، ومن دون ان يسمعوا منهم مبادرة إنسانية منصفة. .
العالم غير الإسلامي يُدين ويشجب تلك المجازر الوحشية، وينادي ويستصرخ المجتمع الدولي، ويقف معهم أصحاب الضمائر الحرة، من أجل وقف نزيف الدم في الساحل السوري، ويطالبون بحماية المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ وغوثهم، ومحاسبة العصابات الارهابية وملاحقتهم على انتهاك القوانين والأعراف الإنسانية، وعدم السكوت عن مجازر الذين بغوا في الأرض فسادا، بما يمثل وصمة عار في جبين الإنسانية. .
هذا انطونيو غوتيريش يدين بشدة تصعيد العنف في المناطق الساحلية التي شهدت عمليات قتل واسعة النطاق. لكنك لن تسمع كلمة واحدة من المشايخ والدعاة. فالسكوت يُفسر في الغالب على انه علامة الرضا. .
ويل لكم وأنتم تتركون كتاب الله وراء ظهوركم. ويل لكم وأنتم تحسبون الارهابي بطلا وترون المحتل رحيما. ويل لكم وأنتم لا تفخرون إلا بالخراب. ويل لكم وأنتم مقسمون إلى طوائف وكل طائفة تحسب نفسها أمة. .
أي رب ربكم ؟. . وأي دين دينكم ؟.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ذيولهم تتدلى من أسفل وجوههم
جلال عبد الحق سعيد ( 2025 / 3 / 14 - 00:52 )
مساء الخير
صمتهم طبيعي وغير مثير للتعجب والدهشة
ومن الطبيعي ان يصمتوا غير معقول ان يدينوا انفسهم
وهل نسيت ان الازهر في تلك الايام القريبة رفض تجريم وادانة داعش بحجة انهم ينطقون بالشهادتين
وعندما اشتدت الانتقادات وانهالت على الازهر اكتفى بإبدأ استنكار ناعم

(الهؤلاء ) ذيولهم تتدلى من أسفل وجوههم أعني بهم
وسؤالك العجيب حول لماذا صمت المشايخ والدعاة
لم يكن له من داع ويدل اننا فعلا في واقعنا العربي المزري
نحتاج الى مركز ابحاث علمي جاد و صارم ومتخصص في تشريح جذور الخرافة في الفكر السياسي العربي
تحياتي

اخر الافلام

.. عظة الأحد - القس أنجيلوس توفيق: الكنيسة هي مصدر الراحة


.. 34-Yunus




.. 36-Yunus


.. الزعيم الروحي لدروز إسرائيل يوجه رسالة قوية للشرع.. ما التفا




.. جنود إسرائيليون داخل المنطقة العازلة في غزة يطلقون النار نحو