الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أرفضوا اعتذار محمد عمارة

جورج فايق

2007 / 1 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


دكتور محمد عمارة بعد سنوات كثيرة من الهجوم على عقيدة اليهود و المسيحيين في كثير من الجرائد و على رئسها جريدة الأخبار في باب يوميات الذي كان ينشر في الصفحة الأخيرة و اتهامنا بالكفر و تحريف الكتاب المقدس و غيره من التهم التي دأب على قذف المسيحيين بها و لم يجد من يردعه
فمثلاً لم نجد من وزير الأعلام السابق أو الحالي رد فعل ليوقف هذا الإنسان عند حده و يطالبه باحترام عقائد الآخرين خصوصاً أن فتح باب الجدل الديني لن يكون في صالح الإسلام و لكن اعتماده على أن حرية العقيدة في بلادنا في اتجاه واحد و ثقته أن الرد على هجومه لن ينشر صال و جال في الجرائد يهاجم المسيحية معتقداً أنه جهبذ زمانه و عبقري عصره و حتى لم تحرك ضده أي دعوة قضائية من الكنيسة و مجمعها المقدس أو من أحد المحامين الأقباط لتتهمه بازدراء العقيدة المسيحية و أفساد السلام الاجتماعي , و إثارة الفتن و التحريض و لم يقدم أي نائب قبطي من المعينين طلب أحاطة أو استجواب لوزير الأعلام عن ما ينشره عمارة من هجوم على الأقباط في الصحف القومية مما شجعه على التمادي و الاستمرار لأن لا رادع له
و أخيراً ذكر في كتابه الأخير ( فتنة التكفير بين الشيعة والوهابية والصوفية ) اليهودي والنصراني كافران لتكذيبيهما للرسول، وهذا الكفر حكم شرعي كالرق.. إذ معناه إباحة الدم، والحكم بالخلود في النار، ومدركه شرعي، فقد وردت النصوص في اليهود والنصارى، والتحق بهم البراهمة والزنادقة، فإنهم مكذبون للرسول، فكل كافر مكذب للرسول، وكل مكذب فهو كافر".
و هل فجئنا محمد عمارة بهذا الكلام و بتكفيرنا في كتابه فتنة التكفير ؟ هل دهشنا من استباحته لدماء المسيحيين" و اليهود ؟ بالطبع لا فهو لم يكتفي بتكفيرنا بل أعطى الحكم الواجب تنفيذه بناء على هذا التكفير"،
حدث هذا لأننا سمتنا على هجومه السابق على عقيدتنا فهذا نتيجة لما قال له سلفاً فهو هاجمنا و كفرنا و جاء الوقت ليقول ما ينبغي أن يفعل المسلمين بالكفرة و هو استباحة دمائنا
و رد محمد عمارة على هذه "العبارة التي جاءت في الكتاب أنها عبارة خاصة بحجة الإسلام الشيخ أبو حامد الغزالي في كتابه فيصل التفرقة بين الإسلام والزندقة، و قوله هو كتاب يطبع ويوزع منذ ألف عام وحتى الآن في مصر وكل أنحاء العالم الإسلامي". وأضاف أن "الإشارة لهذا الاقتباس من كتاب الغزالي موجودة في حواشي الكتاب لا يدفع التهمة عنه
أولاً :- لأنه هو الذي أستشهد بهذه القول الأحمق و روجه في كتابه و بالطيع هو مؤمن به و إلا ما كان أستشهد به وروجه في كتابه
ثانياً :- أن تاريخه في الهجوم على المسيحية يدعم أن أتي بهذه العبارة قاصداً إياها بكل معانيها و لم تأتي عن طريق الخطأ في النقل كما يقول
عندما تقدم المستشار نجيب جبرائيل محامي الكنيسة ببلاغ إلى النائب العام المصري ضد الدكتور محمد عمارة لأن ما جاء في الكتاب أمر يعاقب عليه القانون التي بجرم كل ما من شأنه أن "يهدد سلامة وامن البلاد". "صدور هذا الكتاب من وزارة الأوقاف المصرية، وطبعه بمطابعها، يعطي انطباع على موافقة وزير الأوقاف ووزاراته من هذا الكلام الخطير و أعتقد أنه يجب أن تختصم الوزارة في القضية أيضا لأن الكتاب صادر عنها
و اعتذار محمد عمارة و بيانه الذي نشر في جريدة وطني لا يمثل ألا محاولة منه للتخلص من القضية التي رفعت ضده و كان يجب أن ترفع منذ سنوات و التنازل عن هذه القضية تحت مسمى التسامح و العفو هو تفريط في حق قانوني لشعب عاني كثير من إهانة مقدساته على يد محمد عمارة حتى وصل به الأمر إلى فتاوى الاستباحة و القتل كما ورد في كتابه
كما أن القضية تجربة جيدة لقضائنا لمعرفة مدى نزاهته التي نسمع عنها فها قضية أركانها كاملة و ثابتة بالأدلة و البراهين و ننتظر حكمها العادل و أرجو أن لا تتم المحاكمة في دائرة دار السلام و الكشح حتى لا تحتفل المحكمة و الأهالي بمحمد عمارة و يحتفل هو بهم لأنهم نفذوا دعوته لقتل النصارى دون أن ينتظروا كتابه العظيم
اعتذار محمد عمارة مرفوض لأنه لن يكف عن الهجوم على عقيدتنا و الازدراء بها فهذا هو منهجه في الكتابة و التفكير الديني و درب من الخيال هو الاعتقاد أن اعتذاره ناتج عن شعوره بالذنب أو الخطأ فهي مجرد وسيلة حتى لا يقع تحت يد القانون و من يفرط في حق الأقباط و يقبل اعتذاره و يسحب القضية لن نغفر له هذا لأنه لم يخطأ في حق فرد و أنما أخطأ في حق شعب مسالم كل ما يريده أن يحيا بكرامة في بلده و هذا المدعي و أمثاله يريدوا أن يسلبوا حق في العيش بكرامة بل يريد وأن يسلب حياتهم بأكملها لأنه لا يؤمنوا بدينه
و أختم مقالي بمقولة الأستاذ سليم نجيب لا للاعتذار من أصحاب السوابق - نطالب بإعمال وتنفيذ قانون ازدراء الأديان
من الممكن قبول الاعتذار من شخص معروف عنه الاعتدال و التسامح و قد يجتنبه الصواب في مقال أو جزء من كتاب وهذا وارد أما محمد عمارة فمنهجه منذ سنوات هو الهجوم علينا و على عقيدتنا و أكملها باستباحة دمائنا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات


.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع




.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية


.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا




.. 161-Al-Baqarah