الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاعتقاد والمعرفة ثنائية التضاد الية الجمع

ناصر عمران الموسوي

2007 / 1 / 23
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


ياتي طرح موضوع المعتقدات والمعرفة, استجابة للراهن الذي افرزته الاهتزازات الكبيره بعد انهيار
المنظومه الاشتراكية وظهور التيارات العقائدية كبديل لحالة الانهيار الاشتراكي وتسنم هذه التيارات لزمان المبادره في الترويج لمفاهيمها ورؤاها مستنده في كل ذلك الى الارتداد الفكري ولاجتماعي للفرد
الذي بدوره يتسع من خلال لاحتواء البصيص الاول لليقينيه التزامنيه المنبثقه من خلال الارث التربوي
المفعل ضمن تكوين بايلوجي مرتبط (بزمكانية ) النشاة , وهذه المنظومة المتحصله هي باكورة العقائد
الاولى لدى الفرد البشري , فعنده البداء الاول يتم توارث الخوف من القادم المجهول لدى الفرد البدائي
انذاك كونه لايملك ادوات المواجه اجتماعيا واقتصاديا وفكريا عليه راح يسترضي كل الاهوال والمخاطر التي تواحه والتي لايشك بانها صادره من مصادر عليا لذوات متساميه, وسرعان ما بدا
يستقبل اليقينيات والعقائد الاولى التي كلما مرالزمان اشتد عودها حيث صارت جزء لايتجزء من المنظومة الجمعية لشخصيته,وليس هذا فحسب وانما كثيرا ماكانت ترتبط بعوامل اجتماعية لتبرزكميزه اوعلامة فارقة في التعبير بشكل شكلي عن هويته,ولان الانسان كائن اجتماعي يتكامل بالمجموع بدء حالة البحث والاكتشاف الاول,وكان اكتشتافه للماحول منطلقا له اوهي الخطوة الاولى في رحلته باتجاه المعرفة,فكلما كان الماحول منسجما ومعبرا عن العقائدية واليقينية المترسبة لديه كان التحول من المعتقد الى المعرفة,والمعرفه هي حالة التحصيل الفردي للذات بفك طلاسم العقائديات والوقوف على كنهها ,والارتقاء المعرفي سينقلها من جانب الايمان العقائدي الى الايمان المعرفي وبذلك يرى (غوستاف لوبون) في تمييزه بين المعتقد والمعرفة,فالمعتقد ايمان ناشىء عن مصدر لاشعوري يكره الانسان على تصديقه كفكرة اوراي او تاويل اومذهب جزافا, والعقل غريب عن تكوين المعتقد,ولاياخذ العقل بتبرير المعتقد الابعد ان يتم تجربته في مختبرات العقل ,والمعتقد هوكل مافي عمل الايمان , فاذا اقترن هذا الايمان بالتامل والتجربة لايظل معتقدا وانما يصبح معرفة , وكلاهما والراي ( للوبون) امران نفسيان يختلفان من حيث المصدر اختلافا تاما ,فالمعتقد ايهام لاشعوري والمعرفة اقتباس شعوري وهي عنصرالحضارة الاساس والعامل الاكبرفي ارتقائه المادي ,والمعتقد هو من يرسم وجهة الافكار ثم وجهة سيرها,والمعتقدكما يراه (دوركهايم) في كتابه اصول الحياة الدينية هومعرفة الكون ورؤيا العالم الغيبية , ان عدد من المفاهيم الاساسية التي تهيمن على فكرنا تغرس جذورها في الدين0مفهوم الزمان والمكان0النوع والسبب الجوهر والشخصية 0والمعتقديدق قربا باتجاه المعرفة ويشكل في ذات الحظة نظرة بوجهين تقاربا وتضادا فهو احدى اليات الجمع لانه يشكل جوابا بحجم السؤال الكبير عن كينونة الوجود هذا السؤال المصاغ ضمن تفاعلات الانا التي تحاول الاحاطة والالمام0دئبها دائما ان ترى الاشياء بعين المكتشف لاالمشاهد ,ان تضاد المعرفة والعقائد كثنائية تبرز من خلال الجمود الرؤيوي وانغلاقه والتبرير الاعمىلجدواه بعد ان كشف قصوره وعجزه امام اسئلة المعرفة المستقرة في الذات المكتشفة والتي لم تعد بحا جة الى ضرورات الوهم التي تضا ئلت بما يكفي لتستقر كاشياء اخرى غير اليقين والمعتقد 0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر: ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق لإقامة الدولة 


.. -الصدع- داخل حلف الناتو.. أي هزات ارتدادية على الحرب الأوكرا




.. لأول مرة منذ اندلاع الحرب.. الاحتلال الإسرائيلي يفتح معبر إي


.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مناطق عدة في الضفة الغربية




.. مراسل الجزيرة: صدور أموار بفض مخيم الاعتصام في حرم جامعة كال