الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وصية السيد مقتدى الصدر

كاظم الشاهري

2007 / 1 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


جاء في الاخبار ان السيد القائد حفظه الله مقتدى الصدر كتب وصيته . وقد جاء فيها ان بعد اغتياله على اتباعه الشروع بصولة حسنية مستمرة حتى ظهور المهدي المنتظر .
ومصطلح ( صولة حسنية ) اعادني الى ايام انتفاضة الربيع العراقية في عام 1991 .
حيث كنت واحدا من المنتفضين وكنت احبها لانها عفوية وصادقة وحلوة وحبابة وشفافة ولكنها لم تعد كذلك جينما وصل فيلق بدر من ايران حيث فقدت الانتفاضة الحلاوة والصدق وحتى الشرف.
فشكلنا بعد ذلك نحن الذين نحب المسرح والشعر الرواية والقصة والرقص والديمقراطية والبيرة والعرق العراقي بشقيه الاسود الابيض . شكلنا جماعة الاتحاد الديمقراطي او بالاحرى الشباب الديمقراطي واتخذنا من اعداداية التجارة في قضاء سوق الشيوخ مقرا لنا . وكان لله الحمد اننا في اول ساعتين من اعلان الاتحاد انضم الينا (500) عضو .
وبعد يومين على ذاك وصل مبعوث الى مقرنا من ( حسينية لطفي ) وكانت مقرا للجماعات الدينية والعشائرية وكذلك من مقر ( ابو علي في قائمقامية سوق الشيوخ ) وكانت مقرا للاحزاب القادمة من ايران .
اذا لم ننسق معهم فاننا سوف ننسف نحن واعدادية التجارة . وكان واحدا من الشروط التي وافقنا عليها الاشتراك بمهام قتالية مشتركة .
وخرجنا في مهمة قتالية مشتركة وكان ذلك بعد ان تقدم الجيش الصدامي واحتل ( صوب المحافظة ) وسيطر على الجسرين الرئسين في المدينة . وكانت المهمة التي اشتركنا فيها هي طرد الجيش واعادة المحافظة الى سيطرتنا وواجبنا الرئيس كان تحرير جسر الناصرية على الخط السريع حيث كانت هناك قوة مدرعة من الجيش الصدامي تحرسه وبعد ذلك تنطلق عشائر ( حجام وال شميس والعساكرة والحماحمة والمطيرات ) وتدخل الى المحافظة وتعيدها الى سيطرة الثوار .
ولم يكن امامنا نحن المهمة المشتركة والتي كانت بقيادة ( حسينية لطفي ) وقائماقية سوق الشيوخ بقيادة ( ابو علي ) الا الاذعان لقيادتهم فعبرنا نهر الفرات ب ( المشاحيف ) والمشاحيف هي القوارب البدائية ودخلنا بساتين عشيرة ( الحسينات ) وتقوتنا منها خضارا وكنا نحمل معنا الخبز والتمر كمتاع وقبل ان يحل الظلام اجتمع بنا ضباط المهمة وكانوا من جماعات ( حسينية لطفي وقائمقامية سوق الشيوخ ) وعملوا منضدة رمل واستخدموا نواة التمور للاشارة الى القطعات وقسمونا ( حظائر ) وفي كل حظيرة قاذقة ( اربي جي سفن ) ورشاشة ( بي كي سي ) والبقية بنادق كلاشنكوف ورمانات يدوية ونشرونا في زوايا مختلفة وحددوا ساعة الشروع .
كان الضابط الذي اعد الخطة عرفنا بنفسه انه النقيب حسين كان يرتدي دشداشة سوداء داكنة وسترة عسكرية ويشماغ بالاسود والابيض من دون عقال وكان يقول بعد الهجوم وطرد الجيش سوف تجدوني هناك وسوف اعط الامر للعشائر لكي تتقدم وتكتسح المدينة .وسوف نصول صولة حسينية واحدة حتى مدينة واسط .

بعدها جاء شاب نحيف متوسط القامة بشرته بيضاء ولحيتة صفراء مشذبة وخطب فينا وقال كلاما كثيرا وختمه . ان السعداء منا في هذه الليلة هم الذين سوف يستشهدون لان مكانهم الجنة وانه سوف يحسد أي واحد يستشهد وانه يتمنى لو انه كان الشهيد .
حل الظلام وشرعنا بالهجوم حتى وصلنا الى نصب السفينة الذي كان قريبا من الجسر.

والجيش
لم يطلق رصاصة واحدة حتى اعتقدنا من اننا سوف نسيطر على الجسر من دون قتال .
كان الجيش يستدرجنا وحينما وصلنا الى النقطة الصفر .
انفتحت علينا بوابات النار من كل الجهات فتفرقنا شذر مذر ولم يكن بعد ذلك الا التفكير في اخلاء قتلانا وجرحانا وتيسرت لنا عربة يجرها حصان في نقل الجرحى الى ناحية العكيكة او الفضلية .
عادت العشائر الى مرابعها ونحن الناجون عدنا الى قواعدنا ولكنني لم اشاهد النقيب حسين ولم اشاهد الواعظ بلحيته الصفراء الذي كان يتمنى الشهادة .
وعرفت فيما بعد ان السيدين النقيب حسين والواعظ رجعا ب ( شختورة ) من منطقة القرنة في البصرة الى ايران .
وقد يكونا الان في جيش المهدي لكي يعدا لصولة حسينية .
لاتنتهي حتى ظهور المهدي المنتظر ..........








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. متظاهر بريطاني: شباب اليهود يدركون أن ما تفعله إسرائيل عمل إ


.. كنيسة السيدة الا?فريقية بالجزاي?ر تحتضن فعاليات اليوم المسيح




.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا


.. يهود يتبرأون من حرب الاحتلال على غزة ويدعمون المظاهرات في أم




.. لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا