الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف لا نتشائم ونحن هكذا

عبد الاخوة التميمي

2007 / 1 / 31
المجتمع المدني


سيعترض الكثير من الاخوة الكتاب وهذا من حقهم فالتشائم يودي الى الاحباط وهذا مالم اتمناه ولن ارتضيه ولكن قد يكون في حالات معينة من منطلق ان تشخيص الحقائق اذا كانت مؤلمة وقاسية لايعني الاستسلام لها بقدر مايجب ان يكون ت ذ لك حافزا لمواجهتها وفرصة لاعادة الحسابات الصحيحة ان كانت بعض الدراسات التي لو استمرت استمرت بتطبيقاتها الخاطئة لانتجت ما هو اسوا . هذا مدخل ليس ل لدراسة مطولة كوني قررت ان لا اطيل في بحوثي او مقالاتي كي لا اثقل على قارئي الكريم تماشيا ماتقتضيه العصرنة في تناول سريع للموضوع باكثر كثافة واجود فائدة لعوامل اقتضتها الحياة الحداثوية وعصفها السريع لابرز الثوابت الفكرية بعد ان اصبحت للزمن قيمة مضافة لاتقبل بدون قوانينها
تبلورت في العرلق بعد التغيير وعلى وجه الخصوص بعد قناعة الكل بالدخول في الانتخابات الاخيرة واعني بالكل تلك المجاميع التي انتقدت الانتخابات اولا في وجود المحتل وانقلبت اخيرا بعد قناعاتها بالدخول وبغض النظر عن كل ما احاط ذلك من وجهات لايسعني المجال للدخول في تفاصيلها ولكن مانجم عن ذلك يمكن اجماله في مايلي
فوضى. قتل. تدمير. فساد مالي. هجرة غريبة داخلية وخارجية. ازمات دائمية ومتعددة
السؤال لماذا كل ذلك؟
بعد تهميش القوى الديمقراطية.. افرزت الانتخابات ثلاث قوى رئيسية ورابعة اقل قوة وهي كذلك خليط من عشائرية وعلمانية ودينية واشياء ا



بالاضافة لقوائم اخرى ليس لها من ثقل ولاتستطيع ان تلعب اي دور
من هذه القوى ؟
اولا قائمة الا ئتلاف بجميع مكوناتها
ثانيا القائمة الكردستانية باحزابها المتعددة
ثالثا قا ئمة التوافق بجميع مكوناتها
رابعا القائمة العراقية
واخرون
القائمة الاولى اعتبرت ان وجودها الاكثر سيمنحها الكفة الارجح من منطلق الحسابات الديمقراطية على اساس وحسابات اجواء ديمقراطية البلدان المستقرة بد ساتيرها العلمانية بما في ذلك الدولة الاسلامية التركية ودخلت في مساومات وتراجعات طائفية لاوطنية او تكنوقراطية فا ضاعوا على قائمتهم وحدة جمع الجماهير التي اتت بهم
من خلال التوافق الذي ادى بالنتيجة الحتمية الى التراشق على حساب الدستور رغم كل مافيه من ثغرات وسلبيات التي قزمته والذي لايزال ينتضر الهزات العنيفة التي ستعصف به مما حدى بمكونات هذه القائمة ان تتشرذم لاعتبارات كثيرة رغم الدعوات المتكررة لوحدت الصف
تتاما القائمة الثانية فانها وبعد ثقلها في في مجلس الحكم واستمرار هذا الثقل بعد تفتت
ت العرب على اساس شيعة وسنة وغياب الخطاب الوطني كبر الطموح في هذه الكتلة وانتقلت بها النزعات السلطوية الى ما هو ابعد وهذا ما اكدته بعض التصريحات
التي لم تراعي سمة المرحلة وضروف المنطقة والبيئة الديمقراطية للشعب العراقي الذي غذته السلطات المتعاقبة على ثقافات لامجال لذكرها مما حدى بمنتهزي الفرص
ان يجدوا ضالتهم بلالضافة للاخطاء الكبيرة في التطبيق الديمقراطي والفساد المالي
الكتلة الثالثة. معلوم للجميع انها لم تاتي للمشاركة على اساس املاء الفراغ وطنيا او حتى قوميا بل جاءت لاملاء الفراغ طائفيا وهذا يعني تغييبها للحس الو طني وكذلك التكنوقراط بعيدا عن القناعة الديمقراطية ولم يكن اختلافها على الدستور بدافع ديمقراطي وان كانت هذه الفقرة تشترك فيها جميع الكتل الرئيسية
لتغليب النزعات العرقية والطائفية على الوطنية والديمقراطية التي هي بحق الضمانةالحقيقية لحقوق جميع الكونات
الكتلة الرابعة. بعد ان وجد زعيمها نفسه خارج الرئاسات التشريعية والتنفيذية قرر ان لايحضر جلسة واحدة من جلسات البرلمان وهذا مؤشر ان الزعامات التي
تطبق الديمقراطية بحاجة الى معاهد لتعليم الديمقراطية ان كان العلمانيون هكذا فما بال الطئفيين
وهذا مؤشر حقيقي يؤكد ان خلل تطبيق الديمقراطية سيستمر لا لشئ الا لان فصالها جاء منسجما لاحجام غير احجامها المرجوة وهذا الخلل تتحمله
الولايات المتحدة الامريكية ومن استفاد منها وفي رقابهم دماء الابرياء وخيبة الامل وتدهور الاقتصاد والاكثر الما لم ارى ضوء في نهاية النفق
لان البناء لا زال بيد من يهدم
وعلى وفق ذلك يحق لي ان اتشائم وهذا لم اتمناه يوما وارجو ان لايكون








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية.. علم قوس قزح يرفرف فو


.. ليبيا.. المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تصدر تقريرها حول أوضاع




.. طلاب جامعة السوربون يتظاهرون دعما لفلسطين في يوم النكبة


.. برنامج الأغذية العالمي: توسيع العملية العسكرية في رفح سيكون




.. الأونروا: الرصيف البحري المؤقت لا يمكن أن يكون بديلا للمعابر