الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصر!!ليبرالية مسلمة

نشأت المصري

2007 / 2 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أو مصر إسلامية ليبرالية هذا المفهوم طرحة فضيلة الشيخ على جمعة في حديث للبيت بيتك في التليفزيون المصري مما أثار عندي دهشة شديدة!! ولإعجابي بذلك الفكر الإسلامي الوليد بسبب المواطنة مع الأقباط ولمدة طويلة .
وقد تكلم فضيلته عن حقوق المواطنة ونقض أفكار الإخوان في أمور عديدة ومنها فرض الجزية في صورة ضريبة مضاعفة.
في الحقيقة الدكتور على جمعة من الشخصيات التي يمكن أن تكون معتدلة في أمور عديدة وهو مجتهد يبحث عن حل بات يحلم به لصالح مصر والمصريين.
ولكن وبدون تعرض لتعارض الليبرالية تماما مع المفهوم الإسلامي في مصر!!! ما موقف شيوخ الأزهر من ذلك الفكر؟!! وما موقف المفكرين الإسلاميين من ذلك الفكر أيضا؟!! فالليبرالية العدو اللدود للإسلام!!! حيث هناك ليبرالية فليس هناك إسلام!!!
ويا ترى الإسلام هو الحل أم الليبرالية هي الحل!!!!!!!
هذه الفكرة أو هذا التحليل في ليبرالية الإسلام يمكن أن ينطبق فقط على المسلمين المعتدلين والذين نذكرهم كثيرا بكل احترام وإجلال , بل نعتبرهم جزء لا يقبل التجزيء من النسيج القبطي ونحن الأقباط لا نستغني عنهم ونتعاون معهم ويتعاونون معنا في مجالات متعددة.
ومشكلة مصر ليست مع هؤلاء مشكلتنا مع إسلام البوادي والذي يمثل الآن السواد الأعظم من مسلمي مصر بسبب أفكار دخيلة على مصر من الشعوب العربية الوهابية المتعصبة أو إسلام البترودولار الذي يشتري حتى أفكار كثير من علماء المسلمين .
من يترك مصر للمصريين ؟!!
إسلام البوادي بمفهوم الجماعات المتطرفة ومفهوم الإخوان قد أثر على الحياة الاجتماعية في مصر بسلبيات يصعب معالجتها في ظل السياسة المؤيدة لبعض هذه الأفكار بمعنى أخر في ظل تسييس الإسلام في مصر:
ـ مشاكل المرآة في مصر وباعتبارها كائن لمتعة الرجل فقط أو سد حاجة الرجال الجنسية دون النظر لكرامة المرآة ومشاركتها العمل مع الرجل , لهذا حرمت المرآة من المناصب القيادية وإحجام الرجال المسلمين عن تأييدها في المجالس الشعبية بأنواعها.
لهذا نجد 50% من سكان مصر والمتمثلين في تعداد الإناث في مصر بلا فائدة تذكر بل أنهم عبئ على ميزانية الدولة لأن عملهم بلا هدف أو إنتاج ويرجع هذا لفقدانهن الأمل في وظيفة أعلا .
ـ المشكلة السكانية في مصر والتي أصبحت ظاهرة يصعب التعامل معها وإيجاد حلول لها , لقد أصبح تعداد مصر يقارب 75مليون نسمة والموارد كما هي والمعيشة في شريط ضيق من أرض مصر دون استغلال لباقي مساحة مصر الصحراوية , هذه الظاهرة السبب الوحيد فيها هو الإسلام , لأن الدولة المسلمة لا يمكن أن تضع تشريع أو قانون ضد الشريعة الإسلامية ويناهض عملية تصارع الإنجاب وتعدد الزوجات ,
لهذا نجد أن الإسلام ليبرالي للرجال فقط لمحافظته على حقوق الرجل في النكاح وتعدد الزوجات وما ملكت أيمانكم , وحقه في العزوة والقبلية بزيادة إنتاجه من النسل وبصفة خاصة الذكور منهم .
حتى أصبح المسلم لا يفكر في شيء غير الباءة والتي يريد الوصول لها ليتزوج.
فما الحل إذا في مفهوم أصحاب مقولة الإسلام هو الحل؟!! .
ولقد طالعنا موقع العربية عن مشكلة السكان في مصر !!ولك يا عزيزي أن تطلع عليه من خلال هذا الرابط.
http://www.alarabiya.net/Articles/2007/01/31/31235.htm#0
التصارع العددي في مصر جعل من رعاية الشباب والبطالة مشكلة أخري يصعب أيضا التصدي لها في ظل تسييس الإسلام.
وأيضا جعل ممن يناهضون هذا التصارع وتعدد الزوجات كما الحال عند الأقباط أقليات, لأن الزيادة السكانية مسلمة وليست مسلمة فحسب ولكنها منتشرة في أدنى الطبقات الإسلامية في مصر, ومع الحالة الاقتصادية السيئة نجد ظهور ظواهر أخرى لا تقل خطورة عن الظاهرة السكانية, كظاهرة تسرب الأطفال من التعليم , وينتج عنها ظاهرة أطفال الشوارع والبلطجة , والسرقة بالإكراه , والإرهاب الإسلامي , والانفلات الأمني .
من يملك حل لهذه المشاكل ؟ في اعتقادي ليس الإسلام ولكنه يمكن أن يكون الليبرالية والديموقراطية الحقيقية.
لأن الأخيرة يمكنها فرض قانون ضد تعدد الزوجات وزيادة الإنجاب والتي لا يقدر عليها الإسلام الليبرالي في مفهوم فضيلة الشيخ على جمعة
ـ مشكلة الأقباط والذين يمثلون أكبر أقلية في مصر والسبب واضح مما سبق وهو تصارع المسلمين في الإنجاب وتعدد الزوجات والقبلية المسلمة , وهذا من جراء تعاليم إسلام البوادي.
مشكلة المواطنة وحقوق الأقباط في التمثيل البرلماني , فلو وجد الجريء القادر على ترشيح نفسه ولديه مقومات عضو البرلمان , فيقف عاجزا أمام القبلية الإسلامية , لأن المسلم لا يعطي صوته إلا للمسلم ومع التناقص المستمر في تعداد الأقباط في مصر بسبب الهجرة وتحديد النسل مشاركين في ذلك معاناة الحكومة لحل مشكلة الانفجار السكاني والعملة الصعبة , فلا يأخذ أصوات ويفشل ويضع نموذج هذا الفشل عقبة أمام باقي الأقباط.
مشكلة الأقباط في الإدلاء بأصواتهم أمام لجان الاقتراع لانتخاب أخ مسلم معتدل ليبرالي , ليجد نفسه أمام معاناة البلطجة الانتخابية من أنصار متطرف يرغب في السيطرة بكل وسيلة على أكبر عدد من مقاعد البرلمان, فنجده يحجم المشاركات السياسة , ويتخذ من السلبية ملاذ له لتغنيه عن مهاترات كثيرة.
لهذا تتعمق الإسلامية المتطرفة والتي نوه عنها الدكتور على جمعة في كل كيان مصر , لنجد أنفسنا أمام نفس النقطة , ندور في دائرة مفرغة لنرجع للمشكلة الأصلية وهي تسييس الإسلام.
كيف يمكن تقبل حق العبادة للمسيحيين وبناء الكنائس دون معارضة من الشارع المصري والأمن المتأسلم الذي يفرض سطوته في كل كبيرة وصغيرة , ويغلق ويهدم مساكن وكنائس ومباني قبطية بحجة دواعي أمنية, هل هي دواعي أمنية أم غياب أمني؟!!!!
مشكلة حصول الأقباط على وظائف عليا تطبيقا لتعاليم إسلام البوادي , لا ولاية لغير المسلم على المسلم , هل لهذه المشكلة حل لدي أصحاب مقولة الإسلام هو الحل !!! وهل لها حل لدى فضيلة الشيخ على جمعة في مفهوم الإسلام الليبرالي؟!!
مشكلة حرية الرأي والتي غابت تماما في مصر فلا نجد للأقباط مساحة في الصحافة القومية كما للمسلمين ولا نجد لهم مساحة في قنوات التليفزيون كما للمسلمين , إذا أين هي ليبرالية مصر الإسلامية يا فضيلة مفتي المسلمين , لماذا غابت فتواكم عن الواقع المصري وتكتفي بالتباهي بها أمام شاشات العرض.
وفي النهاية والتي ليس لها نهاية أوجه تحياتي للإسلام المعتدل لدي فضيلة الشيخ مفتي الديار المصرية الدكتور على جمعة, وأتمني أن نجد فتواه مطبقة بصورة فعلية في مصر المحروسة.
لأنه لا حل إلا في الدولة العلمانية الديموقراطية الليبرالية ,لاحترام حرية العبادة وحية الرأي والتعبير واحترام القانون ويدا بيد لنتعاون لحل مشاكل مصر لأن الخلط بين السياسة والدين يفتح المجال للشعب المسلم للتحيز الديني ومن هنا تنشأ الطائفية وعدم قبول الأخر, وغياب الوطنية المصرية لحل مشاكل مصر.
ومن كل ما سبق ننادي بإلغاء المادة الثانية من الدستور, والتي تستغل أسوأ استغلال ولعدم مقدرتها مواجهة مشاكل مصر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 163-An-Nisa


.. السياسي اليميني جوردان بارديلا: سأحظر الإخوان في فرنسا إذا و




.. إبراهيم عبد المجيد: لهذا السبب شكر بن غوريون تنظيم الإخوان ف


.. #جوردان_بارديلا يعلن عزمه حظر الإخوان المسلمين في حال وصوله




.. رأس السنة الهجرية.. دار الإفتاء تستطلع هلال المحرم لعام 1446