الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا لا يحل اليسار نفسه

محمد نايف الجبارين

2007 / 2 / 7
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها


لماذا لا يحل اليسار نفسه
أو بالأصح لماذا لا تحل فصائل اليسار الفلسطيني نفسها
منذ أن وجدت التنظيمات اليسارية الفلسطينية والتي يوجد لها تاريخ نضالي واجتماعي مشرف سواء تلك التي انبثقت عن حركة القوميين العرب أو من الأحزاب الماركسية الأخرى – وهي تضطرب وترتبك في رؤيتها.
أخذت قوى اليسار تمتد سريعا بين أفراد شعبنا الفلسطيني .....أفكار اليسار الطليعي المناضل الذي يلبي طموحات كل الشباب, والكل يجد نفسه وضالته في الانتماء لأحد تلك التنظيمات, حيث كانت هي صاحبة رؤى الوطنية الثاقبة وصاحبة المبادرة في شؤون الحياة الاجتماعية و السياسية الفلسطينية.
أما بعد منتصف سبعينيات القرن الماضي بدأت بداية الانحسار والتراجع و أخذت بعض الأحزاب اليسارية بالتوقف عند حد معين لا تستطيع أن تتجاوزه خصوصا بعد انشقاقات اليسار وتفرعه إلى غصون أصبح بعد ذلك يسهل كسرها وإنهاؤها, وصولا إلى الوقت الحاضر الذي أصبحت فيه بعض قوى اليسار عبارة عن رقم فقط. لا تمثل شيء على الساحة الفلسطينية إلا اسمها.
ما المشكلة إذا... المشكلة أن قوى اليسار أصبحت غير قادرة على تلبية طموحات الفلسطيني ولا تتقاطع معه في أفكاره .. فالحياة تستمر والمجتمع ديموم الحركة والتناقض الأصلي. وان الأفكار السياسية التي تحملها بعض قوى اليسار تتقاطع تماما مع ما تطرحه حركة فتح .. فمن الأسهل على العضو أن يذهب إلى حركة فتح على سبيل المثال لا أن يبقى في تنظيم يساري ضعيف وفي بعض الأحيان مرفوض اجتماعيا. لان ممارسات بعض التنظيمات اجتماعيا والتصاقها بقضايا المجتمع تكاد تكون غير مذكورة نهائيا.
أما الجزء الآخر في اليسار الراديكالي يتقاطع تماما مع حركة حماس, فيجد اليساري نفسه يقف بين مطرقة الأفكار المطروحة وسنديانة المجتمع القاسي في بعض الأحيان.... إذا التباين واضح بين اليسار نفسه, فتجده متعدد الأفكار والرؤى والطموحات والأهداف ولكن مشكلته واحدة وهي عدم القدرة على الوصول إلى الناس وعدم القدرة على استقطاب كم كبير من الناس كي ينتموا إليه لكثير من الأسباب ...
وإذا قلت أن ما بقى من اليسار هو فقط بعض الانتماءات العائلية أو العشائرية قد أكون صادقا ...فذلك الشخص شعبية لان أبوه كذلك أو ديمقراطية لان أخيه وهكذا .. فلا أريد أن اكرر نفسي هنا لكن بكل صراحة إن بعض الأفكار المطروحة في دفات النظم الداخلية لهذه المنظمات قد تكون شاخت وأصبحت على حافة القبر ...
فالماركسية هي صاحبة فكرة التجديد و التنافس الايجابي من اجل الوصول إلى الأفضل...
ما الحل إذا ... ?????
الحل هو في إعادة بلورة الفكر الذي تحمله هذه التنظيمات واعني هنا الفكر السياسي الذي تحاول الوصول إلى الناس من خلاله وتجديده و الأخذ بعين الاعتبار التحركات المجتمعية والتراكمات التي دخلت على المجتمع الفلسطيني ومحاولة دأبها معا ووضعها على ميزان اليسار الاجتماعي للوصول إلى عقول الناس وقلوبهم. إذا لم تستطع هذه الجبهات والتنظيمات العمل على الوصول إلى مشاكل المواطن وهمومه, وبقوا في أماكنهم ينظرون إلى المجتمع على انه متخلف وهم الطليعيون المثقفون وان غيرهم غير ذلك .............عليهم أن يحلوا تلك التنظيمات ويعيدوا هيكلتها من جديد وفق برنامج اجتماعي سياسي ثقافي قابل للعيش ومقبول اجتماعيا لأننا سنجد هذا اليسار في الانتخابات القادمة عبارة عن رقم لا يستطيع وصول نسبة ولا يستطيع أن يقدم أي رؤية ...
وذلك مخالف للأساسيات والمعطيات التي وجدت عليها كل ما تسمى يسارا هذه الأيام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا: القيادي اليميني المتطرف إريك زمور يتعرض للرشق بالبيض


.. وفد أمني إسرائيلي يزور واشنطن قريبا لبحث العملية العسكرية ال




.. شبكة الجزيرة تندد بقرار إسرائيل إغلاق مكاتبها وتصفه بأنه - ف


.. وزير الدفاع الإسرائيلي: حركة حماس لا تنوي التوصل إلى اتفاق م




.. حماس تعلن مسؤوليتها عن هجوم قرب معبر -كرم أبو سالم- وتقول إن