الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ازاحة هلالي كمفتي أسلامي خطوة مهمة على طريق التصدي لتطاولات الاسلام السياسي

مظفر عبدالله

2007 / 2 / 15
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


استمعت الساحة الاسترالية والى حد ما العالمية من خلال الوسائل الاعلامية الى جملة من التصريحات الرجعية و المشحونة بالكلمات العنصرية والجهادية ادلت بها الشخصيات الاسلامية، وعلى راسهم تاج الدين الهلالي مفتي استراليا ونيوزيلندة في الاشهر المنصرمة. وادت هذه التصريحات الى اصطفاف الشخصيات السياسية والثقافية والمدافعة عن الحريات السياسية والمدنية وحقوق المراة وحتى بعض مسؤولي الحكومة الاسترالية ضدها. واجبرت هذه المواقف المفتي على التراجع عن ارائه في بعض الحالات.
من ناحية اخرى ونتيجة هذه المواقف اضطرت بعض الشخصيات الاسلامية التي تسمى بالمعتدلة للتنديد بتصريحات الهلالي، حتى وصلت هذه الضغوطات بهم ان يتخذوا موقف عملي ضده وذلك بسحب صفة المفتي منه.
فخلال هذا الاسبوع اتفقت اكثر من 50 شخصية من مسؤولي المنظمات الاسلامية بازاحة تاج الدين الهلالي كمفتي وبعدم السماح له بالقاء خطب في جامع لاكمبا حيث سيتم تعين مفتي اخر بحلول شهر نيسان المقبل.
كان تبريرهم لهذا القرار بانه ليس من واجب المفتي الادلاء بتصريحات سياسية والتدخل بالشؤون السياسية كقرار ترشيح نفسه او تعين اشخاص اخرين من الاسلاميين للترشيح للانتخابات عن المناطق التي تسكنها الجالية الاسلامية كمنطقة لاكمبا و بانكستاون و اوبرن.
وهم الان يريدون تعيين مفتي معتدل حسب قولهم لا يتدخل في شؤون السياسة ولا يدلي بتصريحات تودي الى عزل الجالية الاسلامية .
مهما كانت الذريعة المعلنة من قبل الشخصيات الاسلامية لازاحة الهلالي فان هذا العزل بحد ذاته هو تراجع لتطاولات الاسلام السياسي وتقصير ايدي الجماعات الاسلامية ككل حيث كانوا في السنوات الاخيرة يهدودن كل مخالف لهم وكل من ينتقدهم وينتقد الاسلام في بلد مثل استراليا وفي ابعد اصقاع العالم. لقد وصل الامر الى ان يعلن احد رموزهم قبل اسبوعين في ندوة حزب التحرير الاسلامي في لاكمبا بسدني الجهاد من اجل اقامة الخلافة الاسلامية وتطبيق الشريعة الاسلامية في كل انحاء العالم.
لذا فان ازاحة الهلالي وقطع لسانه الطويل من قبل الاسلاميين انفسهم و تحت ضغط القوى التحررية والتقدمية هو عمل وخطوة تقدمية ومهمة في سد الطريق امام الاسلام السياسي في استراليا ووضع حد لجرائمهم ضد المجتمع المتحضر.
وهناك نقطة اخرى يجب التاكيد عليها وهي ضرورة وضع ضغط اكثر على الحكومة الاسترالية لوقف كل انواع المساعدات للمجموعات الدينية تحت اية ذريعة او برنامج انساني او غير انساني ،لان الدين هو امر شخصي للافراد الذين يعتنقونه. فهذا الشعار التحرري رفع قبل اكثر من قرنين في الدول الغربية ولايزال له ضرورته وخاصة في مواجهة الاسلاميين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah


.. 104-Al-Baqarah




.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في