الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني الفصل التاسع هوية آبو : من القبيلة نحو التحول الى شعب 7 - 1

عبدالله اوجلان

2007 / 2 / 16
القضية الكردية


ج ـ إن الدفاع عن الهوية الكردية على أساس التحرر كان أحد الأنشطة الصعبة في تلك المرحلة، إن الكردي يعني جزءاً من الأجزاء المتفسخة ليس في الإيديولوجية الرسمية التركية فقط، بل في الإيديولوجية العربية والفارسية أيضاً، والظهور في مواجهة هؤلاء بهوية كردية متحررة وشريفة، لا يختلف عن شكل عدو كبير لديهم، فظهور ذلك الكردي الذي أنكروا وجوده على مدى قرون ورأوا كل أشكال التآمر عليه أمراً طبيعياً، وبهويته التي اعتبروها انحطاطاً أمامهم هو نوع من القهر لديهم، ومن هذا يجب أن يُفهم بأن جعلهم يقبلون بعدم خطورة الهوية الكردية عليهم، بل إن ذلك ضرورة للتعايش الأخوي الأمر الذي يحتاج إلى موهبة وطاقات كبيرة، وإلى كثير من الصبر والمهارة، وكان يصعب كثيراً إيجاد مكان مشرف للكرد بين موزاييك شعوب الشرق الأوسط، وأهم إنجاز قمتُ به في الشرق الأوسط هو أنني استطعت وضع الهوية الكردية في المكان المناسب الذي يليق بها، بعد أن جعلها العملاء الكرد سلعة رخيصة للبيع والشراء، ولازالت هناك أوساط كثيرة من بين PKK ومن الأصدقاء وخارجها من الكرد يعتقدون أن ذلك قد حدث من تلقاء ذاته، ومسألة عدم ترك PKK وحيداً أمر له علاقة وثيقة بارتقاء القضية الكردية إلى مستويات عليا، فالكل لازال يرغب في خدمٍ كرد رخيصين، وإذا تم رفض ذلك فيجري الابتعاد وتزداد المساهمات في المؤامرات والتخطيط لها، أما التمسك بالهوية الكردية المتحررة فقد جعلني هدفاً لأكبر أخطار التاريخ والعصر الذي نحن فيه، والواقع الملعون الكردي الذي يتضمن كثرة الأعداء قادر على تحطيم كل من يحاول التقرب منه، وهذا هو السبب الذي جعل الكردي يتهرب من الهوية الحرة على مدى التاريخ على الأغلب، ويلجأ إلى العمالة والتواطؤ بدلاً من ذلك، وعندما يرى الخطر في هذا الأمر فلا يتورع من الدخول في كل لون من ألوان الولاء الذي يطلبه أسياده، وقيامي بتحطيم كل هذه المفاهيم والتقاليد بل قيامي بإحياء الهوية الحرة فوق ذلك، فتح المجال أمام قلق وانزعاج البنى التي لم تستطع تطوير هويتها من حيث التحرر والمساواة والديمقراطية، وحكمت على أن الهوية الحرة المتمثلة في شخصي لن تكون في صالحها، وعندما أقول: "خسرت أنا كشخص ولكن الشعب الكردي الحر قدا أنتصر" فإنني أقصد هذه الحقيقة.
ولو تم النظر إلى حياتي ونشاطي في الشرق الأوسط من حيث الحقيقة الجوهرية يمكن رؤية ثلاث تكوينات أساسية:
الأول: حقيقة حسب ولادة أو خلق شعب محارب، فالجوهر الإيديولوجي والنهج السياسي لحركة التحرر الوطنية والقضية الوطنية، يعبر عن ضبطها حسب الظروف الملموسة لدينا بشكل عام، وعلى الرغم من وجود تأثير الدوغمائيات بشكل كبير، والأمر المهم هنا هو تأسيس النظام الإيديولوجي اللازم للشعب الكردي بجهوده العملية وبقدرته الفكرية، دون اللجوء إلى قوى وقوالب الاشتراكية المشيدة، وقد تحقق النجاح لهذا التوجه أو لهذه المهمة في السنوات والمرحلة والظروف التي تواجدتُ فيها في تركيا، ورغم تضمنها نواقص كبيرة وجوانب دوغمائية، فعلى الرغم من بعض الشموليات فإن النهج السياسي بالنتيجة استطاع ترسيخ إرادته الحرة على شكل إرادة تدخل في خدمة مصالح الشعب الكردي لأول مرة، وبذلك تم تنوير الطريق أمام حركة التحرر الكردية في المرحلة الجديدة، وتحديد المسار الذي يجب السير عليه، هذه المرحلة تصاعدت حتى عام 1980 لتصل إلى الذروة في 30 تموز 1980 بعملية سيورك ـ بوجاق، وهذه النقطة تعبر عن نهاية مرحلة، وبداية مرحلة أخرى في نفس الوقت.
أما الذي تم خلقه على مستوى الشرق الأوسط فهو أن الشعب يرد بالحرب على العلاقات والإيديولوجية الرجعية وقوى القمع الداخلية، ولأول مرة يسير الشعب الكردي على الطريق الذي تحدده مصالحه بإرادته الحرة، ولأجل الوصول إلى حقه في الحياة الحرة، ويسير قدماً نحو كل شيء يقف عائقاً أمام طريقه، ولا يتورع عن خوض الحرب على صعيد اتخاذ القرار والممارسة، فقد خاض الحرب أولاً ضد نزعاته وأفكاره الرجعية الممتدة على مدى آلاف السنين أولاً، وكان لابد من تلك الحرب لأجل دماغه الحر وسواعده، ولم يتردد في تطهير ومهاجمة مخلفات العبودية التي تراكمت في أعماقه منذ العصور النيوليتية والعبودية والإقطاعية وأخيراً الرأسمالية والأنظمة الحاكمة حتى يومنا، وما يجب القيام به لأجل التحرر هو حرب داخلية، ومهما كانت الآلام كبيرة يجب قطع ورمي الأعضاء والجوانب التي أصابها العطب من خلال تلك الحرب، فلأول مرة في التاريخ تم تحطيم العلاقات والروابط الأيديولوجية الرجعية التي لا تسمح بالتنوير وتدفع إلى كل أشكال العبودية والعمالة التي تنبع من العمالة الكردية، وبدون خوض تلك الحرب والنجاح الذي تحقق فيها ولو بشكل محدود، لما أمكن التوجه إلى الخارج بالحرب التحررية، ولما توفرت الإمكانيات لتحقيق النجاحات التي تحققت، فالأمر الذي تم تأكيده بممارسة"بوجاق" هو هذه الحقيقة التي شرحناها، علماً بأن العصابات التي تأسست داخل PKK، وكذلك الحرب التي شنتها القومية البدائية كانت تنبع في حقيقتها من هذا الواقع، فعدم ظهور الإرادة الحرة للشعب، أو قمع هذه الإرادة عند ظهورها بهذه الدرجة من الظلم وبدون رحمة أمور ترتبط بخصائص هذه الشريحة منذ آلاف السنين وبمصالحها الحياتية بشكل وثيق، وقد تحقق النجاح النسبي في هذه الحرب الشعبية حتى ولو لم يكن على المستوى المطلوب.
إن التعريف الأفضل الصحيح لقفزة 15آب هو أنها الدفاع الذاتي لواقع شعب أرادوا أن يخنقوه تماماً، فحتى لو ظهر ذلك على شكل هجوم إلا أنه كان بمثابة تحذير: "إنني شعب فلا تبدني"، وخاصة بعد ردود الفعل المتصاعدة ضد الوحشية التي تمت ممارستها في سجون ديار بكر وجاء بمعنى " نحن لن نتخلى عن وجودنا " كصرخة مدوية من السجون والتجاوب معها، فصرخة مظلوم دوغان: "يجب أن يسمع العالم صوتنا"، وصرخة محمد خيري دورموش "لا يمكن أن تنكروا وجودنا" و كذلك قول كمال بير: "إنني أرى أن خلاص وتحرر الشعب التركي يمر عبر حرب تحرير الشعب الكردي" وهكذا فإن الحرب جاءت لتجعل من كل تلك الصرخات معنى ومضمون، فقد استهدفت تلك الحملة قوى الاستبداد والرجعية من الكرد والأتراك معاً لتقول للأوليغارشيين: "إن عصر ممارسة القمع والاستغلال اللامحدود على الشعوب قد ولّى، وجاء زمن تحررنا" وكان يجب دفع الثمن لأجل حياة كريمة معاصرة، وهذا الثمن هو حرب الشعب ذاتها، حيث لا وسيلة أخرى للتخلص من القوى الأوليغارشية والاستبدادية التي حاصرت من الجهات الأربعة، وبمقدار ما يتم خوض الحرب ضد قوى الاستبداد والقمع وبمقدار ما يتم ممارسة الدفاع عن الذات، فإن الشعب سيصل إلى الحياة الحرة الكريمة بنفس الدرجة.
ومهما كانت الآلام والخسائر كبيرة فكان لابد من التصدي لنظام القمع والصهر القسري لدرجة إنكار الوجود وتمزيق النظام من خلال حرب دفاعية يحياها الشعب ويشعر بها حتى النخاع، فبدون مثل هذه الحرب لا يمكن للشعب أن يحصل على أي حق، بل لن يستطيع إنقاذ نفسه من الانتهاء والزوال الكامل، وبناءً عليه فإن الحرب التي خاضها الشعب الكردي ضد القوى الداخلية والخارجية والرجعية التي استهدفته في واقع الشرق الأوسط لم تكن ضرورية وحسب، بل هي حرب مقدسة لأجل تحقيق الاستمرار لوجوده وتحرره، والأخطاء التي حدثت والخيانات التي جرت وعدم تطور قيادتها، واستمرارها لفترة طويلة لا يغيّر شيئاً من قدسيتها وأهميتها ولا يبعدها عن مضمونها العظيم، مع العلم بأن تلك الحرب لم تستهدف الانفصال أو الابتعاد عن الشعوب المجاورة، ولم تكن هذه مطلقاً بل على العكس تماماً هي حرب تزيدها غنى وتعزز من وحدتها الطوعية الحرة وتمكّنها من تأسيس جمهورياتها الديمقراطية، وهي حرب ضد الرجعية والاستغلال الذي تفرضه القوى المتسلطة، ورجعيتها القومية والدينية والانفصالية، ولهذا فهي حرب تحررية ووحدوية وتقدمية بالنسبة للشعوب.
إنني واثق من أن مراهنتي على كل ما أملك نظرياً وعملياً على هذه الحرب الشعبية هو واجبي نحو شعوبنا، وإذا لم يكن سير هذه الحرب حسبما أرغب، فإنني مؤمن تماماً بضرورتها وبجوهرها، ولكنني لا أستطيع التحدث عن نجاح كامل ضد العصابات الداخلية وضد القوى الإمبريالية التي عملت وتعمل بشتى الوسائل لاستغلال الأوضاع، وضد القوى الأخرى التي تعمل لتخريب الأوضاع، ولكن بالمقابل يجب عدم نسيان أن هذه المهمة أيضاً تقع على عاتق الشعب الذي يخوض حربه والقوى الطليعية التي تمثله، كما أن الارتباط الوثيق بتقاليد شعبي وشعوب الشرق الأوسط في المقاومة الممتدة على مدى آلاف السنين، وإيصال هذه المقاومة وتقاليدها إلى الجوهر المعاصر والتقدمي هو واجب ملقى على عاتقي ولابد من القيام به التزاماً مني باحترام وتقدير هذه الأرض التي أنتمي إليها وبثقافات ووجود شعوبها، بينما حسرتي وأسفي فهو ناجم عن عدم قدرتي على قضاء عمري كله، بل وإضافة عدة أعمار أخرى على عمري للنضال لأجل تحقيق السلام المشرف، والوحدة الطوعية الشاملة، وعدم قدرتي على تقديم الجهد اللازم لذلك، ولكنني واثق بأن القوى المسؤولة لدى شعوبنا، قادرة على إزالة النواقص وتحقيق الانتصار المطلوب.
الثاني: العمل الثاني ذو المعنى الذي استطعتُ إنجازه هو خلق الكادر الحر، فالشعب المحارب يحتاج إلى الكادر المحارب، حيث كانت الكادرية في ظروف تركيا عميقة ودوغمائية، وما كان متوفراً لدى PKK فقد كان قليل من القادرين على التفكير المحدود وممارسة لا تتجاوز عدة حفنات من البارود، ولا يمكن خوض حرب شعبية بما هو متوفر، ولا بد من تلك الجهود التي بذلناها لأجل خلق قوة إيديولوجية تتحلى بالصبر والجرأة، وهذا يتطلب مهارة فائقة، وأغلب وقتي وجهودي انصبت حول خلق كادر الحرية، وتحقق ذلك كالمعجزة التي أنبتت فرعاً أخضر من غصن يابس، حيث تم خلق كوادر الحرية من أفراد شعب كانوا محاربين خونة عميان يحاربون ضد أنفسهم ويفتقرون إلى قوة التفكير والمشاعر النبيلة ويتغذون على الرجعية، والتخلف القائم منذ آلاف السنوات بينهم، وكان هذا العمل من أصعب الأعمال التي تتطلب مهارة فائقة، حيث أُقيمت مئات الدورات التدريبية المتتالية، وعشرات الآلاف من الحوارات والأحاديث الخاصة في سبيل الوصول إلى كادر الحرية، واستطعت تحقيق ذلك بدون كلل أو ملل، وكانت عيناي ولساني يعملان من أجل ذلك حتى خلال الاكل والشرب، وكنت ادرك بأن مهمتي كبيرة وصعبة، وأعلم بأن ما أقوم به هو أشرف وأنبل عمل،، وأن الموت في سبيل ذلك لا يتجاوز وزنه الريشة مقارنة بثقل ما أقوم به، ولكن كان لابد من القيام بذلك لأجل تجاوز التاريخ الملعون وإعطاء عدة سنوات لتاريخ الحرية بشكل صحيح وتثمين ذلك بشكل عال، ولهذا وضعت كل جهدي في ذلك الكادر، وخضت عملاً كادرياً وقدمت تضحيات لم يقدمها أي فيلسوف أو نبي أو عسكري أو سياسي، من حيث النوعية والكمية على مدى التاريخ، ولكن قيام العصاباتية الداخلية وعن وعي بالقضاء على هؤلاء الشباب اليافعين والتهام هؤلاء الشبيبة الذين يمثلون قلب وفؤاد الشعب، وجهدي الكثيف الذي وضعته فيهم ورعيتهم وأنشأتهم كان مصدراً لآلامي وغضبي الكبيرين دائماً، وكان يصعب احتمال وفهم هذه الممارسة التآمرية الخيانية التي استهدفت ممارستي الخلاّقة هذه.
ولكن الكادر ذاته كان مسؤولاً عن ذلك أيضاً، ألم يكن يحترم نفسه..؟ ألم يكن يرى كل هذه الجهود..؟ ألم يكن يفهم بأنه الابن الأسد الغالي جداً لدى والديه، ومصدر أملِهم وتطلعاتها..؟ فما هو مدى دفاعه ومحافظته على الجهود التي بذلها والتي ترِقُّ لها حتى قلوب الظالمين وقليلي الضمير، ومتى سيستطيع تطبيق الوعود الكبيرة التي وعد بها..؟ وقبل كل شيء كيف سيتمكن من المحافظة على حياته لأطول فترة وكيف سيقوم بتطوير نفسه..؟ وكان لابد للكادر الذي يسعى الى الحرب أن يجاوب على هذه الأسئلة، وكان عليه الخروج عن طواعية أولئك القادة المزيفين قليلي الأصل ولا يصبح آلة لهم، ويعمل على الالتزام بمضمون مئات الوثائق والتوجيهات التي تلقي الضوء على الأوضاع، لاستمداد القوة العملية منها وليقوم هو بالذات بتمثيل الواقع، فقد كنت واثقاً من إنني منحت الكثير، أما مقابل ما منحته، فقد كان الموت الرخيص في غير مكانه وقتل الآخرين، ولم يتحول إلى معرفة أين ومتى وكيف يمكن الموت، أو متى وكيف وأين يعيش وما هي المهمة الرئيسية التي تنتظرهم، لقد رعيت وأنشأت الكثير، بينما قام هو بالقتال الكثير، وامتلك جرأة بدون حدود وأبدى تضحيات كبيرة، ولكنه لم يبدِ المهارة الكبيرة، ولم يحاول مطلقاً تأسيس نظامه، ولم يستطع إنقاذ نفسه من الحياة والموت السهل الرخيص، ولم يتحول إلى التجييش وإلى قائد، وأنا لا أتنكر للإنجازات التي تحققت والبطولات التي جسدت، ولكن عدم القيام بتبني الموقف المطلوب نحو العصاباتية والقومية البدائية في حينه، وعدم إبداء القدرة على تحقيق النجاح في مواجهتها يكفي للاستدلال على النقص الكبير، ولم أتردد في توجيه هذا السؤال إلى نفسي دائماً: لو علمت بهذا الوضع منذ البداية فهل كنت سأسمح لهم بخوض هذه الحرب..؟ وهل يمكنني قبول المسؤولية من جانبي على الأقل..؟ وعلى الرغم من أسفي الكبير فإن خلق كوادر الحرية يشكل عملاً أسطورياً ولكن لم يتم إبداء اللياقة الكبيرة نحوها وتم هدرها أو أستخدمها بخيانة ودون أدنى مسؤولية، ورغم ذلك اعتقد أن هذا الإنجاز قد أخذ المكان اللائق به في التاريخ، ولابد من خلق الحياة الحرة تجاوباً مع ذكرى آلاف الشهداء والشعب الكردي الحر الذي سيصبح حقيقة واقعية، أما الباقون فهم في وضع الدفاع المشروع، وأنا واثق ومؤمن وأملي كبير بأنهم قادرون على إزالة النواقص، وقادرون على تحقيق السلام المشرف للشعبين الشقيقين على أسس الوحدة الحرة، وأنهم سيصلون إلى مستوى القوة النوعية والكمية القادرة على تحقيق ذلك وضمانة استمراره.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بريطانيا.. اشتباكات واعتقالات خلال احتجاج لمنع توقيف مهاجرين


.. برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والإسكوا: ارتفاع معدل الفقر في




.. لأول مرة منذ بدء الحرب.. الأونروا توزع الدقيق على سكان شمال


.. شهادة محرر بعد تعرضه للتعذيب خلال 60 يوم في سجون الاحتلال




.. تنامي الغضب من وجود اللاجئين السوريين في لبنان | الأخبار