الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رجولة الرب !!

ليلي عادل

2007 / 2 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لو اجرينا بحثا عبر الازمان و لمختلف الأقوام البشرية ..في تاريخ ظلم الأنثى لوجدنا ان منبع هذا الظلم و التهميش و الأجبار كان رجولي الأصول و كان هذا الصراع الممتد الى زمننا هذا تقف فية المرأة في موقع الضعيف الخاسر والطرف المستسلم غالبا و قد مرت امامنا قصص لنساء انحزن للطرف الغالب الذي هو الرجل لأنه الطرف القوي ..ضد بنات جنسهم ..ومارسن السياسة ذاتها في الأجبار و التهميش ..و غيرها من انواع الأضطهاد الذي تواجهه المرأة خلال سنين عمرهاالمهدورة في مقاومة تلك الضغوط و الدفاع عن وجودها ...
ولو تسائلنا عن منابع هذه السيطرة الرجولية على المجتمعات ....لوجدنا ان اغلب ما استند عليه الرجل في فرض سيطرته و قيادة مجتمعه ما هي الا نصوص إلهيه وضعت من قبل رجال....موجهه الى رجال .. تنص على احكام تحدد المجتمعات و تجعلها مقيدة بتلك النصوص و تحمل في طياتها و عيدا بجنات لمن يطيع و تهديدا بسعير النار لمن يعصي ...و بالطبع لابد لكل حاكم محكوم وهنا كان دور المرأة حسب رأي تلك النصوص الكائن الضعيف المغلوب على امرة ..الطرف المحكوم ..
ولو اخذنا الدين الأسلامي نموذجا ...بما انه دين الأغلبية الغالبة في منطقتنا ...فضلا عن وضوح التمييز العنصري بين المرأة و الرجل في هذا الدين من خلال نصوص واضحة و صريحة و من خلال مراجعة شاملة لما يحمله هذا الفكر من نظرة دونية وتجاهل كبير للمرأة ..وسأذكر هنا بعض من تلك النصوص ..واتمنى ان لا ينبري احدهم و يتهمني بعدم فهم النصوص بصورة صحيحة او انها وردت لسبب او ظرف معين ..فالنص صريح و الدين اتخذ كقانون ..
ففي سورة البقرة :"ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف و للرجال عليهن درجة "
و ايضا في نفس السورة"الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم عن بعض"
ووعود الرب بالجنه ووصفها و ما فيها من ممارسات خارجة عن الأخلاق و كل ما هو ممنوع على الأرض وهو بوضوح موجه للرجل كما في , الصافات" و عنهم قاصرات الطرف عين كأنهن بيض مكنون " الطور"و يطوف عليهم غلمان لهم كأنهم لؤلؤ مكنون" الواقعة "يطوف عليهم ولدان مخلدون ..الى ..وحور عين كأمثال الؤلؤ المكنون".."انا انشأناهن انشاءً فجعلناهن ابكارا عربا اترابا" و في سورة النساء و التي تظهر فيها المرأة كسلعة "فأنكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى و ثلاث و رباع و ان خفتم ان لا تعدلوا فواحدة او ما ملكت ايمانكم"
ثم نرى منزلة المرأة و ضمن اي الأشياء ذكرت"لا تقربوا الصلاة و انتم سكارى او جاء احد منكم الغائط او لمستم النساء " ثم يصفها كمجرد شهوة في سورة ال عمران "زين للناس حب الشهوات من النساء و البنين و القناطير المقنطرة من الذهب.." ونفهم ان ذكر كلمة الناس لا تشمل النساء ...وهناك الكثير من الأمثلة الأخرى لكن ما هو اكثر وضوحا هو ما اتت به الأحاديث النبوية من مفاهيم تقديس الرجال و الحط من قدر النساء واتمنى ان لا يتعذر احدهم و يدخلنا في دوامة الأحاديث ان كانت صحيحة ام لا فالمفاهيم و الأفكار متقاربة مع بعضها ..من اول الأحاديث " اطلعت على النار فوجدت اكثرها النساء " " استوصوا بالنساء خيرا فأنهن من ضلع اعوج و ان اعوج شيء في الضلع اعلاه فأن ذهبت تقيمه كسرته و ان تركته لم يزل اعوج " " لو لا النساء لعبد الله حقا " النساء حبائل الشيطان " " اللهم اني اعوذ بك من فتنة النساء و عذاب القبر " " ما تركت بعدي فتنة اضر على الرجال من النساء " و اخيرا يخاطب الرجال قائلا " ان الدنيا حلوة خضرة و ان الله يستخلفكم فيها , فناظر كيف تعملون فأتقوا الله و اتقوا النساء فأن اول فتنة بني اسرائيل كانت في النساء " ...وهنا من ما ورد من احاديث و نصوص قرآنية نستشف ان الخطاب الرباني و النبوي موجة الى الرجل و ترد فيه المرأة كشيء موجود رغما ..و ان الرجال هم خلفاء الله على الأرض و المرأة احد موجوداتها ...و فوق هذا هي شيء سيء و يتعامل معه كشر لابد منه و كسلعة يمكن التحكم بها و بيعها و شرائها كما في الاحاديث "" استحلوا فروج النساء بأطيب اموالكم " " الدنيا متاع و خير متاع الدنيا المرأة" " انكحوا النساء فأنهن يأتينكم بالمال"
ان مثل هذه المفاهيم حين يتربى عليها الرجل لا بد من ان تؤثر في نظرته للمرأة سلبا حيث تتحول من ام مقدسة خرج من جوفها و تغذى من غذائها الى سلعة و مملوكة ومن اخت او زوجة او رفيقةحياة الى لعبة تمتعه و ترمى و تستبدل و لابد من ان يتطهر اذا ما لمسها ...هنا تتكون الفكرة الدونية و تتسع و يتمكن الرجل من خلال الأستشهاد بكل ما مر من النصوص من التحكم بالمرأة و تحديد حريتها و تقييد خياراتها في الحياة فهي و بكل الأحوال مخلوق ناقص و ربما كانت خلقته خطأ الهي ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah


.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في




.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج