الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علاقة الصداقة بين المرأة والرجل بين النظرية والتطبيق

سلام الامير

2007 / 3 / 7
المجتمع المدني


في البداية اود إن اشكر الزميل الكاتب جواد كاظم اسماعيل على اثارته لهذا الموضوع المهم
إن مفهوم الصداقة بين الرجل والمراة قد اسيئ فهمه وخرج عن محتواه الطبيعي فالصداقة تعني الصدق في كل شيء القول والفعل الظاهر والباطن ويقال إن الصديق نسيب الروح والاخ نسيب البدن وورد إن الصديق من صدقك وان نسيت ذكرك وان ذكرك اعانك وغالبا ما يتحدث المرء مع صديقه ربما باسرار لا يتحدث بها مع اخيه أو إي احد من اقربائه وربما يعود ذلك إلى إن الصديق تختاره بارادتك لكنك تكون مجبرا على انك اخا فما المانع إن يكون للرجل صديقات نساء مثل أصدقائه الرجال وان يكون للمراة اصدقاء رجال مثل صديقاتها النساء ما دامت الصداقة بهذه المفهوم الراقي ولماذا التعسكر في معسكرين معسكر الصداقة بين المرأة ومثيلتها المرأة ومعسكر الصداقة بين الرجل ومثيله الرجل وهل يمكن الدمج بين المعسكرين وجعلهما واحدة وإذا كان هناك مانع فهل هو مانع ديني أو عرفي اجتماعي أو هو من جانب الرجل فلا يريد من المرأة تكون صديقة له أو بالعكس .
وللبحث عن اجابات لهذه التساؤلات كذلك أقول إن مقالا ورايا واحدا لا يغني الموضوع المتشابك واتمنى من الزملاء الاعزاء كاتبات وكتاب الحوار المتمدن من اغناء هذا الموضوع بارائهم القيمة وليست هذه حملة وانما هي مجرد طلب مشاركة
اعود للموضوع
من حيث المبدا إن الإديان السماوية السمحاء لم يكن لها موقفا سليبا من مسالة الصداقة بين المرأة والرجل مطلقا فالدين الإسلامي حذر من اجتماع رجل وامراة في مكان مغلق لئلا يقعا في الخطيئة ومثل هذه الاحكام بحسب الفقه الإسلامي تسمى إحكام ارشادية إي إن المسلم لو خالفها لا يكون آثما فهي من باب النصيحة ليس إلا
يتبين من ذلك إن الحد من الصداقة بين الرجل والمراة هو نتيجة التقاليد والاعراف الاجتماعية ولذلك تجد هذه المسالة تختلف من بلد لبلد آخر بحسب التقاليد فبعض البلدان تجد إن هناك صداقات بين الجنسين لكن لم تصل للمستوى الطبيعي
ولعل الذي جعل التقاليد الاجتماعية في بلادنا تنتقد بل تمنع من الصداقة بين الجنسين هو نتيجة الفهم الخاطئ للعلاقة الطبيعية بين الرجل المرأة ومحاولة حصر تلك العلاقة بزاوية واحدة فقط وهي زاوية العلاقة الاستئناسية بمعنى ... فلا يجتمع رجل وامرة إلا لهذا الغرض فبقيت العلاقة بين المرأة والرجل لا تتعدى علاقة زمالة في اغلب الاحيان وان كان هناك علاقة صداقة حقيقية فتبقى في حيز الكتمان والتحرز
ويبتني هذا الفهم الخاطئ من المجتمع للعلاقة بين الجنسين على ركيزة اساسية هي فقدان الثقة من الجانبين جانب المرأة وجانب الرجل ويرجع فقدان الثقة بينهما إلى عامل أساسي ايضا وهو الجدار العازل الذي وضع بين المرأة والرجل واغلق على كل واحد منهما وعزله عن الأخر إلا في الحدود المسوح بها وطبعا إن الصداقة ضمن هذه القيود وانها غير مسموح بها وهناك قاعدة يؤمن بها العرف تقول ما اجتمع رجل وامراة في مكان واحد إلا وكان الشيطان ثالثهما وكأنه إذا اجتمع رجل مع رجل وامراة مع امراة فسوف لا يكون الشيطان معهما وسيكونان في مأمن منه ومن خبثه .
وطبعا هناك عشرات المفاهيم الخاطئة لدى الاعراف الاجتماعية لكن بفضل التطور والثورة العلمية بدات اغلب تلك المفاهيم الخاطئة بالتلاشي ولا اعتقد إن من الصعب جدا الجمع بين صداقة المعسكرين وجعلهما معسكر صداقة واحد يجمع المرأة مع الرجل لكن الأمر بحاجة إلى جهد المثقفين عموما وافهام وتفهيم المجتمع بمفهوم الصداقة الحقيقية ومد جسور الثقة المتبادلة بين المرأة والرجل وفصل علاقة الصداقة عن العلاقات الشائبه الأخرى ومن المؤكد الذي لا نشك به إن علاقة الصداقة اجمل علاقة بين بني الإنسان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الصداقة بين المراة والرجل
علياء ( 2011 / 7 / 3 - 15:50 )
بصراحة لدي صديق اشعر بداخلي اني احبه وهو ايضا يحبني فهل هذه صداقة


2 - الصداقة بين الرجل والمرأة
الهادئة ( 2012 / 5 / 30 - 10:48 )
أنا مع الصداقة بين الرجل والمرأة ولكن في حدود المعقول أي أن تكون الثقة مصدرها والمتبادلة بينهم والتي تؤدي إلى وثوق كل منهم بالآخر وعدم تجرؤ أي منهم على الآخر وهذا رأيي

اخر الافلام

.. المجاعة تطرق أبواب غزة.. عيد بلا أضاحٍ وطوابير للحصول على ال


.. دولة الإمارات تخصص 70% من تعهدها البالغ 100 مليون دولار للأم




.. شاهد: آلاف الإسرائيليين يتظاهرون أمام الكنيست من جديد للمطال


.. تدهور الوضع الإنساني في السودان في ظل تعثر جهود إنهاء الصراع




.. المستوطنون يتظاهرون أمام مقر إقامة #نتنياهو في #القدس المحتل