الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من مسؤل عن حالة الاطفال العراق؟

كازيوه صالح

2003 / 8 / 6
حقوق الاطفال والشبيبة



              أن أي دولة او  سلطة او الشعب الذي يريد ان يبني مجتمعا مدنيا يتمتع باسس الديمقراطية يركز جل اهتماماته بالطفل  وذلك لرفد مجتمعهم الى الافضل في ظل طاقاتهم وامكانياتهم المستقبلية وحقوق الطفل  .
          وجميعنا نعلم أن القوانين والمواثيق الدولية تولي اهتماما خاصا بالطفل كونه يمثل الامل الذي تتطلع اليه المجتمعات في التطور والتقدم والازدهار الحضاري كخطط  مستقبلية  لذلك سنت له قوانين خاصة لضمان حقوقهم ومع ذلك هنالك نسبة من أطفال العالم بنسبة 35% مضطهدين وتؤول الأمكانيات الى الحد من أضطهادهم وتعرضهم للعنف وحمايتهم من التعرض لهذه العوامل ولكن يبقى هنالك بعض البقع في هذه المعمورة قد تجاوزت نسبة الأطفال المضطهدين بها النسبة المئوية بسبب الأحتلال والأعمال الهمجية ونار الحروب  وويلا تها     
         وقد عانى الطفل العراقي كثيرا من نتائج الاوضاع السياسية والاعمال الهمجية التى مرت بها العراق منذ تسلم  الرئيس المخلوع صدام حسين زمام الأمور في العراق و الى الأن  ولو تمعنا النظر بالوجه العراقي ووجه أنسانيته    وخاصة الشباب العراقي وجيل حكم صدام ترى بوجه جزيرة الحزن والجزع والويل الذي رأه في طفولته والمأسات التي تعرض  لها ,     وحتى المطربين  العراقين معروفين بنبرتهم الحزينة والحزن اصبح هويتنا  وملامحنا  والى الان او الى وقت هروبه من ذلك جهنم المتأد ظلما" وبهتانا" من يد نظام  وتعرضه    للمجازر الجماعية و حرب صدام مع الايران ,صدام و الكويت , صدام والشعب العراقي  ,  مجرزة حلبجة والانفال واعمال الارهابية بالطفل   قبل السلطة الى تجارة رقيق بهم واستغلالهم بجميع الاشكال واظطهادهم وقتلهم خارج اطار القانون , هذه اضافة الى الحصار المفروض و كل ذلك تركوا اثرا  سايكولوجيا وبايلوجيا عند الاطفال  رغم ان العراق احد الدول الذي كان يعتبر نسبة عدد الاطفال نصف نسبة عدد السكان حيث تقدر عدد السكان   22450000) نسمة وتقدر عدد الاطفال ب ( (10853000) نسمة تحت سن  الثامن عشر.  لكن من غير شك الان ابيد نصف هذا العدد بسبب الاظطهاد والقتل والمرض والجوع.
         حيث تبين المنظمات الانسانية بان عدد وفيات الاطفال في العراق هو الاكبر في الشرق الاوسط ويفوق حتى المعدل في بعض الدول الافريقية التى حرقها نار الحرب مثل  الكونجو الذي بلغ المعدل ب (108)الة في الالف...والجميع يعلم بانه هناك التفشي الخطير لامراض السرطانية بعد الاستخدام اليورانيوم المنضب والاسلحة الكيمياوية ضد الشعب من قبل السلطة الفاشية والنظام المخلوع عام 1988 بسبب تلوث الاراضي الزراعية والمياه والبيئة و ان اعدادا هائلا من الأطفال  العراق مصابون بانواع عديدة من داء السرطان  كسرطان الجلد والرئة والغدد اللمفاوية والد م.
        وذكرت التقارير الرسمية ان الاصابات بالامرا ض السرطانية في العراق ارتفعت منذ عام 1988بعد الاستخدام الاسلحة الكيمياوية ضد الشعب الكردي الى خمسة الاضعاف.لان التدمير لم يكن فقط تدمير الاقتصادي والبنية التحية والتراث  بل كان تدمير انساني و ذاتي قبل اي شئ اخر.
           والان بعد شهورمن حكم النظام المخلوع الفاشي وتحرير الشعب العراقي من يده ورغم تشكيل  لجنة حكم الدوري ووجود عدد كثير من المسؤلين عن قرارات وحكم العراق الى الان شئ الوحيد الذي لا يطرق ذهن هولاء المسؤلين الحالة التى تعيش فيها أطفال العراق ...علما عليهم الان اكثر من اي وقت ان يبرزو في برنامجهم تماس بمختلف شرائح وفئات مجتمع , وليس فقط مع شرائح الذي يستفدون منهم لتصويت ومساندة حكمهم الان
ويستطيعون استخدام افكارهم ولسانهم لصالح السلطة,بل المفروض قبل اي شئ اهتمام بالطفل مستهدفة من ذلك تنمية الوعي العام بقضاياالاطفال وتزايد الادراك بمخاطرها لحد من اثارها السلبية على المجتمع كافة.وكيف ان الطفل بسبب عدم نضجه الجسمي والعقلي يحتاج الى الرعاية وحماية   وخاصة الى حماية قانونية مناسبة وملائمة وليس استمرار تشرده واظطهاده وموته لاسباب عديدة , وبما ان ان اظطهاد له حماية خاصة قد نص عليها في اعلان حقوق الطفل الصادر في جنيف عام 1929 واعترف بها في الاعلان العالمي لحقوق الانسان وفي نظم الاساسية لوكالات والمنظمات الدولية المختصة والمعنية برعاية الطفل .يجب ان تستخدم هذه القوانين لصالح اطفال العراق بصورة فعلية وعملية وتحرر من الموت والمفجع والتشرد والاظطهاد وتتمتع بطفولة سعيدة ينعم فيها له ولمجتمعه بالحقوق والقوانين والحريات المقررة بهذا الاعلان .وعلى الامم المتحدة ومسؤلي الكثيري العدد في العراق لا ينسوا ان الاطفال هم مصدر الشعب والشعب هو مصدر السلطات وبتالي فهو مصدر الشرعيه لاي نظام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خاص| العثور على جثث عشرات المعتقلين بأجسادهم آثار تعذيب وتصف


.. مراسل الجزيرة: مقتل شقيق حمزة الخطيب تحت التعذيب في سجون الن




.. مفوضية الاتحاد الأوروبي: -الظروف غير آمنة- لعودة اللاجئين ال


.. عودة طوعية آمنة كريمة للاجئين السوريين من تركيا إلى ديارهم؟




.. Blinded by Rubber Bullets at a Peaceful Protest in Argentina