الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سياسيو العراق مصابون بداء حب الرئاسة

سلام الامير

2007 / 3 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لا اقصد بهذا المقال الاساءة إلى احد معين من القائمين على إدارة السياسة العراقية بقدر ما اريد تسليط الضوء على مسالة جذرية وهي حب الرئاسة لدى اغلب السياسيين الأعزاء ومعلوم إن العراق يعتبر من أكثر البلدان استهلاكا وتداولا لكلمة ومصطلح رئيس وتطلق على عشرات الاشخاص بعد استحداث عدة مناصب تحت هذا المسمى فالاحزاب السياسية في اغلب دول العالم يطلق اسم امين عام الحزب على الشخص الأول في الحزب اما عندنا فاغلب الاحزاب تطلق اسم الرئيس على الامين العام للحزب هذا بالإضافة إلى تكثر الروساء داخل البرلمان وهم رؤساء الكتل النيابية وبعض الكتل عدد اعضاءها لا يتجاوز الواحد ومع ذلك تجد إنه يقال لذلك الواحد رئيس كتلة بالإضافة إلى رؤساء ما يسمى باللجان الشعبية افلا يصح إن يطلق على كبير اللجنة مصطلح مسؤول اللجنة بدل من رئيس اللجنة أم إن الشخص المسئول لا يرضى إلا بهذا الاطلاق ارضاء لرغبته أو إن مكانته السياسية لا تسمح له بذلك
وعلى ما يبدو إن اغلب السياسة ليس مهم عنده المهمة التي تلقى على عاتقه بقدر اهتمامه إن يكون الرئيس ولو على ثلاثة افراد وما ذلك إلا لحبهم الشديد لهذه الكلمة سيادة الرئيس فهي كلمة تطرب لها نفوسهم وترقص على نغماتها قلوبهم وينتشون عند سماعهم لها وإنهم هم المعنيون بها
وبما إن الاخوة الساسة كثر وان المناصب لا تكفي وسوف يحرم منها كثير فاقترح عليهم ما يلي
إن يكون تطبيق نظام الاقاليم العراقية إذا ما تم تطبيقه كل محافظة اقليم وليس مجموعة محافظات منتظمة في اقليم وبذلك نضمن إن يكون لدينا 18 منصب رئيس اقليم و18 رئيس وزراء اقليم و18 رئيس برلمان اقليم
لعل مثل هذا الطرح يحل لنا مشاكل عدة منها توفير اكبرعدد لمنصب الرئيس ومنها حل مشكلة الطائفية في الاقاليم فلا طائفية حينئذَ بهذا التقسيم إلى غير ذلك من المشاكل
وإذا لم يكتفي الساسة الأعزاء بـ54 منصب رئيس في الأقاليم وبقي هناك عدد منهم لم يحصل على منصب رئيس فليس من حل حينذاك إلا إن نقسم أعضاء مجلس النواب الـ275 إلى مجاميع داخل البرلمان يكون عدد كل مجموعة خمسة افراد واحد رئيس واربعة أعضاء مع الحفاظ على هيكل الكتل الكبيرة وبذلك نحل ازمة الرؤساء ونحد من التصارع على التسمية والمسمى ونريح عقول الساسة من هذه المشكلة الكبيرة ليتسنى لهم بعد ذلك إن يفكروا بما فيه مصلحة البلاد والعباد ولم تبقى لهم إي حجة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تأييد حكم حبس راشد الغنوشي زعيم الإخوان في تونس 3 سنوات


.. محل نقاش | محطات مهمة في حياة شيخ الإسلام ابن تيمية.. تعرف ع




.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية


.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا




.. 161-Al-Baqarah