الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رجل العام اللامع في فضاء نسائنا المعتم

وجيهة الحويدر

2007 / 3 / 14
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


ونحن نعبر شهر مارس الذي خُصص في جميع البلدان المتقدمة لتدوين قضايا المرأة ونضالاتها، ما زالت نساء الشرق يصارعن عالم رجعي السحنة تحكمه قبضات ذكورية مأزومة..

اليوم تسير كثير من نساء السعودية في متاهات مظلمة بين التغييب والسلب وخطف الكينونة، تحت شعارات مضللة، إما أُلصقت بدين ذو صبغة قاهرة، أو أُخرجت من رحم موروث أغبر الملامح والهوية.

النساء السعوديات يتحركن هنا وهناك بدون أن تترك أقدامهن الناعمة أثرا يُذكر بين طيات الأجيال القادمة. خُطاهن مرتبكة ومتحيّرة. يتحسسن الظلمة بأيدٍ باهتة مترددة .. يتحدثن بألسنٍ مبتورة .. يفكرن بأذهان مشوشة تائهة.. يحلمن بقلوب خائفة حيث تخشى النور بنفس القدر الذي تخشى فيه العتمة..

في ذاك الفضاء المجهول الموحش.. حيث تنعدم الرؤيا.. يبرز رجل جميل يحمل رايات وبيارق من الأمل المشع.. المحامي عبد الرحمن اللاحم..أنجبته لنا أم عرفت بحال النساء السعوديات، وأدركت أنها قد لا تستطيع أن تهبهن الكثير .. لكن تلك الأم الرائعة وهبت الكثير دون دراية..

المحامي عبد الرحمن منذ سنوات وهو يحمل على عاتقيه قضايا وهموم الإنسان في السعودية .. دافع عن الكل بغض النظر إن كان أنثى أو ذكرا .. سعوديا أو مقيما.. عربيا أو أجنبيا.. مسلما أو معتنق ديانة أخرى.. في كثير من مرافعاته صال وجال من أجل الانسان.. ولم يعبه للجنس أو للعرق أو للدين أو الهوية.. أمسك بجميع ملفات الإصلاحيين السعوديين، وعلى رأسهم الثلاثة رجال الشجعان علي الدميني ود. عبدالله الحامد ود. متروك الفالح.. زُج بعبد الرحمن في غياهب السجن لجرأته في المرافعات .. وجُرد من حقه في السفر إلى الخارج، ومازال مسلوب منه ذلك الحق..

اليوم كل امرأة سعودية يتوجب عليها أن تحتفي بهذا الرجل الفذ، فقد نذر نفسه لعدد من قضايا المرأة، منها الطلاق لعدم تكافؤ النسب مثل قضية فاطمة ورانيا وأَبية. أيضا هو من يدافع اليوم عن فتاة القطيف المغتصبة المحكوم عليها بالجلد لتواجدها مع شخص لم يكن مَحرَما لها، بالإضافة لتوليه ملف فتاة نجران اليافعة المحكوم عليها بالإعدام وقد تفارق الحياة في لحظة لأنها دافعت عن نفسها.. جميع تلك النساء وغيرهن حُرمن من أبسط حقوقهن في الحياة وحفظ الكرامة...

المحامي عبد الرحمن اللاحم يعمل ليل نهار، ويكتب العرائض، ويعقد الاجتماعات، ويجري بهمة بين أروقة المحاكم، من أجل أن يعيد لتلك النسوة بصيص من النور والبهجة.. لكل ذلك وأكثر أحيي المحامي عبد الرحمن اللاحم وأرشحه رجل العام اللامع في فضاء نسائنا المعتم..

.......................................................................
المحامي عبد الرحمن اللاحم رُشح لنيل جائزة الدفاع عن حرية التعبير لعام 2007 من مؤسسة بندمان للقانون التي مقرها في لندن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Can we achieve gender equality by 2030?


.. ألمانيا تتصدر قائمة أفضل الوجهات في سفر النساء بمفردهن




.. لهدف السرقة..رجل في العراق يتنكر بزي امرأة


.. دير الزور، جودة إنتاج محصول القطن تواصل الانخفاض




.. تونس، ضعف التشبيك النسوي الدولي فاقم مآسي النساء