الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مع احترامى لابى : لن استطيع العيش سياسيا فى جلبابك

جاك عطاللة

2007 / 3 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تعليقا على المناقشات الحامية بين المنادين بابقاء المادة الثانية من الدستور المصرى وهم الاخوان المسلمين و الحكومة المصرية وذلك لتكريس الدولة الدينية القائمة بمصر --

وبين المنادين بالغائها وهم الاقباط والقوى العلمانية والمفكرين والكتاب المصريين وينادون بدولة ديموقراطية علمانية حديثة تساوى بين المواطنين فعلا لا قولا تدخلت الكنيسة القبطية المصرية بأراء مضادة

فمن رأى القمص مرقس عزيز الذى نادى بالغائها تماما واتحرير المجتمع من ارهاب هذه المادة وتطبيقاتها السامة

ومن راى الانبا مرقس اسقف شبرا الخيمة و المتحدث الاعلامى للكنيسة القبطية المصرية ان تخفف المادة ويذكر ان التشريع المسيحى من مصادر التشريع ايضا لحماية حقوق اكثر من اثنا عشر مليون قبطى مسيحى داخل مصر من هيمنة الشريعة الاسلامية عليهم وهى ظالمة لهم تصفهم بالشرك وبالكفر وتطلب اسلمتهم عنوة او قتلهم اد دفعهم جزية عن يد وهم صاغرون حسب نص القرأن ( فقد الانبا مرقس منصبة الاعلامى فور اعلان تصريحه)

اما الراى الاخر للكنيسة فقد اتى من قداسة البابا شنودة الثالث بطريرك الاقباط الارثوذكس الذى نصح فيه اقباط الداخل والخارج بعدم الحديث عن تعديل تلك المادة نهائيا لعدم اثارة المسلمين وعدم دفعهم لقتل المسيحيين الاقباط عقابا لهم على تجرؤهم بطلب حقوقهم الشرعية وترك الامر للرئيس وحزبه الوطنى ليفعل ما يشاء لأنه يعرف مصلحة الشعب المصرى

تحدث قداسة البابا المعظم مرتين بهذا الخصوص فى اندية الروتارى و كرر نفس الموضوع بحديث للتليفزيون المصرى من مكتبه بالكاتدرائية المرقسية اجرته معه المذيعة لميس الحديدى

بالطبع انا لست فى موقع النقد لقداسة البابا الذى اكن له كل احترام وتقديس بمقامه كجالس على عرش مار مرقس الرسول

وانما ساقول رأيى الشخصى كمصرى تعيش مصر فى كيانه مع انه حاليا لا يعيش فيها

قداسة البابا له الحرية ان يقول رأيه الشخصى فى اى موضوع سياسى كمواطن مصرى اصيل وككاتب ومفكر وصحفى وشاعر هذا حق اصيل له لا يناقش فيه احد

ولكن عليه ان يذكرعند الادلاء بالتصريحات للصحافة ان هذا رايه الشخصى الذى لا يلزم احد من الاقباط باتباعه لكى يمنع اى لبس واى استغلال من الاعلام المصرى للضغط على الاقباط ولى ذراعهم وتجريم ضغوطهم لالغاء هذه المادة الشيطانية التى تستعبدهم ببلادهم وتستخدم لقطع السنتهم و اسلمتهم عنوة ومحاربة عقيدتهم و منع بناء كنائسهم واضطهادهم بالوظائف العامة و اختطاف بناتهم واسلمتهم عنوة --وطباعة كتب على نفقة الدولة المصرية تحلل دمائهم وتامر المسلمين بقتلهم والاستيلاء على نسائهم وممتلكاتهم وكنائسهم

قداسة البابا --لقد ذهب الاقباط للأستشهاد فى العصر الرومانى لمجرد خلاف فى العقيدة و ضد اجبار الاقباط الارثوذكس على قبول قرارات المجامع المخالفة لمعتقدهم فى الطبيعة الواحدة والمشيئة الواحدة وهذا اختلاف لم يكن سيؤدى لاى حال من الاحوال الى قبولهم لدين اخر مخالف وكانوا سيبقوا مسيحيين على اى حال يؤمنوا بالمسيح الها متجسدا ومع ذلك قاوموا و قتلوا من اجل عقيدتهم ومذهبهم الارثوذكسى القويم حتى ان الاقباط قالوا للبابا اثناسيوس الرسولى العالم ضدك يا اثناسيوس فرد بثقة فى الهه العظيم وانا ضد العالم

والان هذه المادة الشيطانية تهدف الى استئصال المسيحية من اساسها حسب النصوص القرأنية بالتوبة خمسة والتوبة 29 والعهدة العمرية وقوانين العزبى باشا لأن هذه هى الشريعة الاسلامية المنصوص عليها بهذه المادة الملوثة و التى تهدم اسس المواطنة واسس الدولة المدنية من اساسها

فلماذا تنصح الاقباط سياسيا بعدم الخوض فيها وترك الامر لحسنى مبارك وحزبه الوطنى وانت اول من يعلم مواقف هذا الرئيس الوهابى الذى نسى تماما انه رئيس للمسيحيين ايضا ورفض فى كل مرة ان يحل الاخوان المسلمين و رفض حل مجلس الشعب المعيب بوجود 88 عضوا من جماعة منحلة قانونا وتدعو علنا الى دولة دينية طالبانية مصرستانية؟؟

هل نسيت يا قداسة البابا تمويل الدولة الدينية بعصر المجحوم السادات وعصر الوهابى مبارك للجماعات الاسلامية وللاخوان يالاموال والسلاح لتهجير اقباط مصر الصعايدة وافراغ الصعيد منهم و اجبارهم على الجزية وخطف بناتهم ؟؟

هل نسيت مذابح الزاوية الحمرا و عين شمس والمرج و اسيوط و ابو قرقاص و المدينة الجامعية والدير المحرق و منقطين والمطرية و مئات غيرها والتى لم يحقق فيها للان ولم يتم تقديم احد للمحاكمة تنفيذا للشريعة الاسلامية حسب المادة الثانية من الدستور؟؟

هل نسيت ابنائك بالكشح و فضائح الحكومة والقضاء المصرى المسلم حسب المادة الثانية من الدستور؟؟

هل نسيت مذبحة الاسكندرية ودم عم نصحى الشهيد والراهبة و سبعة عشر قبطيا طعنوا داخل الكنيسة؟؟

هل نسيت الخدعة السابقة اثناء انتخابات الرئاسة المصرية والتى تعهد لك فيها الكاذب زكريا عزمى بكوته للأقباط بمجلس الشعب مقابل تاييد قوى للرئيس الوهابى الكاذب والتى اسفرت عن صفر كبير ومرشح واحد كان سينجح على اى وضع لانه بتاع الحكومة؟؟

سيدى قداسة البابا نحن نقدر جهدك وتضحياتك الجسيمة اثناء حكم السادات و دفعك ثمنا باهظا بالسجن داخل قلايتك انفراديا لمدة واحد واربعين شهرا
ولا نريد نهائيا ان تكرر هذه الحكومة الوهابية القذرة ذلك

ولهذا نعفيك من الاحراج و نستاذنك ان تترك السياسة للسياسيين لأن اصحاب القداسة لا يمكن ان يبحروا بنجاح وقدسية فى بحار السياسة القذرة والمملوءة بالميكيافللية وعض الاصابع والتهديد والوعيد

انتم اقدس ياقداسة البابا من ان تنزلوا الى المعترك السياسى القذر

والان يوجد اقباط كثيرين داخل وخارج مصر يحملون هذا العبء و يتطلعون ان تتركه قداستك مشكورا بعد كل هذه السنوات المليئة بالتضحيات الجسيمة من قداستكم و يحتاجون فقط صلوات قداستكم
وتشجيعكم لهم بدلا من التصريحات ضدهم ووصفهم بالافراد الذين لا يمثلون الا انفسهم على عكس الموثق والصريح من الشعب المصرى القبطى داخل وخارج مصر

الدولة المدنية العلمانية مسالة حياة او موت للاقباط وللمسلمين العلمانيين وما اكثرهم

وهم سوف لن يتركوا النضال السياسى للتحرر من كابوس الدولة الدينية والاحتلال الوهابى الجاثم على عقولهم و على مقدراتهم الاقتصادية حتى باتوا يشحتون غذائهم ويتزوجون زواج الدم وزواج الطوابع و زواج المسيار والويك اند والفريند وفضائح جنسية علنية --

من ضمن هذه الفضائح اللاعقلانية ان يقدم مهندس متمشيخ ازهرى الى طبع كتاب وافق الازهر عليه يشرح بالدقيقة والثانية وبتعبيرات جنيسة لم تصدر بمجلات البلاى بوى للان خطوات فض البكارة اسلاميا وكيفية الايلاج و يذاع نص الكتاب على تليفزيون ببرنامج يقدمه المذيع عمر اديب على قناة روتانا الوهابية فى فضيحة يندى لها جبين العالم متقدم ومتاخر

يا قداسة البابا نحن نبجلك و انت رأس الكنيسة ونطيعك دينيا ولكن اسمح لنا بالاختلاف سياسا لأننا لن نعيش فى جلبابك لأسباب وجيهه جدا نتمنى ان تراها وتقدرها قداستكم

نحن دعاة دولة مدنية ودعاة الفصل بين الدين والدولة احتراما للدين وتوقيرا له ولابعاده عن الاستغلال السياسى

لقد شاهدت الحلقة التليفزيونية المذاعة على قناة روتانا بين رجل الاعمال المصر انسى نجيب ساويرس و عمر اديب و رجل الاعمال الحكومى محمد ابو العينين
وكنت سعيدا جدا ببساطة ساويرس وقوة منطقه وحجته مقابل تشنج ابو العينين و ترديده كلمة ثوابت الامة وحصة العمال والفلاحين وكلمة مثل بغبغان لا يفهم معناها لانه لو ادخل مبدأ الحصص لكان لنا الحق فى طلب حصة مناسبة للاقباط والمرأة لانهم مظلومين اكثر منهم بكثير

مقارنة بسيطة بما يطالب به ساويرس من دولة مدنية وبشجاعة تامة وبمايطالب به قداسة البابا من خضوع الاقباط لرغبات حسنى مبارك باجهاض اى تحرك لفرض دولة مدنية وتحرير مصر عقلا وقلبا واقتصادا ودينا من الاحتلال الوهابى البغيض تذهب لصالح ابعاد الكنيسة وايضا المسجد عن السياسة تماما

وعفوا مرة اخرى --لن اعيش سياسيا فى جلباب ابى وارجو منه ان يتفهم ذلك ويقدره








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حسن المستكاوى: وقت الإخوان قالوا لى ملكش دعوة بالسياسة وخليك


.. كواليس جديدة عن ثورة المصريين وتمردهم ضد حكم تنظيم الإخوان ف




.. حسن المستكاوى: مش قادر أنسى الذكريات المؤلمة وقت حكم الإخوان


.. 153-An-Nisa




.. كيف استغل تنظيم الإخوان الدين لخدمة أغراضهم وتشويه ثورة المص