الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اكان حرق مكتبة ام كان حرق عقل باكمله ؟

فيليب عطية

2007 / 3 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لم يعد الامر يحتمل انصاف الحلول ،والقول ان جماعة من بدو الصحاري حملت كلمة الله المانعة الجامعة علي ا سنة السيوف الي العالمين جميعا ابتغاء مرضاة الله وقبس من هديه اصبح يثير السخرية ولايثير الاحترام . اي اله هذا يتردد صوته وتعلو رسالته مع صهيل الخيول وبعر الماعز ،وكأن العالم كان علي موعد مع ثغاء الابل بعد ان جال وصال في ساحات الالوهية آلاف السنوات ،وقد القمونا -اقصد بحاثة الدين فيما قبل القرن الثامن عشر-ان اليهود هم احباب الله وهم الذين امسكوا بتلاليبه وهم اول الرسالات السماوية ...الي آخر هذا الهراء ،فيهوه اليهودي لم يكن اكثر من اله صغير من آلهة القبائل السيناوية في وقت لم تكن قوة الاله تحسب فيه بقوة الفكرة التي يمثلها بقدر ماتحسب بقوة القبيلة او الامة التي انجبته ،وعلي هذا اين كان يمكن ان يذهب يهوه بجانب زيوس او جوبيتر ؟ ولو افترضنا اننا سنأخذ بقوة الفكرة وشمولها واخلاقياتها ماذا كان يمكن ان يفعل يهوه مع بتاح واوزيريس ومع آمون واتون ومع كل آلهة الشرق في الهند وبلاد مابين النهرين
وقد شبعنا من الرأي القائل ان يهوه كان يمثل الله-خلافا لكل الآلهة الاخري -في الصورة الالهية المطلقة بدون تجسد او تشبيه اي في تلك الصورة العقلية التائهة التي يحتار المرء امامها :اهي لملك ام كتابة؟ لكن كاتب سفر التوراة -جزاه الله-لم يتركنا ننعم طويلا بهذا الوهم واتي بالله امام عيوننا ليصارع ابراهيم ،ولن نتوقف طويلا امام دلالة هذا الفعل فما يهمنا انه فعل مارسه عشرات الآلهة من قبيل الدعابة او الترويح عن النفس ،لكنه يصيب في مقتل فكرة افلاطون الطيب عن المطلق واللامحدود واللامتناهي الي آخر تلك الصفات التي غني عليها فلاسفة الثيولوجي ومازالوا يغنون
فاذا انتقلنا الي الجانب الاخطر من المشكلة :وهو الي اي حد حملت الاساطير الخاصة بالاله من الحقائق العلمية ما يدفعنا دفعا الي الايمان بانها وحي موحي لوجدنا عجبا فليست هناك حقيقة علمية واحدة تتفق مع هذه الاساطير ومازال البرهان علي الخلق هو هو منذ ان كان اهل التقية والورع يجمعون احبابهم من العامة واهل الطرق ويقوم الجهبذ منهم بفرك يده امام المشاهدين :وانظروا اليس هذا من الطين ...سبحان ربي ارحم الراحمين
نستطيع القول اذا ان الدين هو...هو ،انه سند الانسان وعزائه حين يعز السند ويوجب العزاء لكن التاريخ لم يتوقف عن السخرية :لماذا لا تكون الديانات مبررا للغزوات؟ سنهديهم الي السموات العلا في الوقت الذي نسرقهم فيه ،وسينظرون الينا كرسل سمائيين في الوقت الذي نجلدهم فيه ،وحينئذ ماقيمة مكتبة الاسكندرية او الاسكندرونة وكل مكتبات الارض مادام البغل منهم يجلس مع حوريات الجنة ؟
ومن سخرية التاريخ والقدر ان افلحت الخلطة ومازالت تؤتي اكلها الي اليوم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المسيحيون الأرثوذوكس يحيون عيد الفصح وسط احتفالات طغت عليها


.. فتوى تثير الجدل حول استخدام بصمة المتوفى لفتح هاتفه النقال




.. المسيحيون الأرثوذكس يحتفلون بعيد الفصح في غزة


.. العراق.. احتفال العائلات المسيحية بعيد القيامة وحنين لعودة ا




.. البابا تواضروس الثاني يستقبل المهنئين بعيد القيامة في الكاتد