الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكراهية

جورج المصري

2007 / 3 / 22
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


الكراهية اصل الشرور في الشرق الأوسط. الكذب و الخداع أسلوبا أصبح مقبولا علي مستوي الفرد و الحكومات طالما يحقق الهدف.
مرة أخري في البحث عن سبب مشاكل الشرق الأوسط لكي اجد مدخلا للحل وبعد تتبع المشاكل إلي جذورها وجدت عامل واحد مشترك بين كل هذه المشاكل وهو الكراهية.

نعم الكراهية و الغيرة و الحقد و الحسد واشتهاء ما للغير و الجشع متمثل في الكسب السريع وانغلاق العقل العربي وانحصاره في مبدأ واحد أنا منتمي لعشيرتي وعشرتي منتمية لمن.

وكأن الإنسان العربي حد نفسه بحدود وسياج من الكراهية لكل شيء سياج وهمية سببها الخوف الوهمي. فبدأ الشرق أوسطيين يعيشون في هذا الخوف الوهمي ويكبرون في عقولهم صورة العدو ويضخمون إمكانياتهم الي حد مرضي وغير عادي. و علي النقيض قاموا بشحن أنفسهم بما لا يوجد فيهم من قوة وعظمة و مثاليات هم ابعد عنها وهي ابعد عنهم بفلسفة الدين بطريقة تخدر ضمائرهم. فأصبح وهم العدو حقيقة ليس لقوة العدو بل لإخفاقهم في كل شيء بسبب النفخة الكذابة التي نفخوها بأنفسهم في عقولهم. إلي أصبحوا مرضي التهيؤ . فيشعرون بانهم لا يحصلون علي ما يستحقون علي الرغم من أنهم أفضل من كل شعوب الأرض. فحين أنهم فعلا أقل شعوب الأرض معرفة وأقل شعوب الأرض تحضرا وتطورا لذلك لا يحصلون علي ما يظنون أنه حقهم الطبيعي. يعتمدون علي تهويل الحظ وكأنه حقيقة يجب أن تستمر في كل شيء. تخيلوا أنهم أفضل شعوب الأرض لان الأرض التي يعيشون عليها بها البترول. في حين أن البترول لا قيمة له، لولا الدول المتقدمة التي تصنع الآليات التي تستخدمه ولولا استهلاكهم له ما كان له قيمة تذكر. في حين أن الماء الذي يتوفر وبكثرة في معظم الدول المتقدمة هو الذي يبعث الحياة في العالم و ستظل قيمته للإنسان اغلي قيمة فهو مصدر الحياة. فهل تحاكي الغرب وقال أنهم أفضل أمم اخرحت للناس لان لديهم الماء ؟ و الأهم التواضع و الذكاء. لأنهم لا يخافون من الابتكار و التطور ولا يوجد من يقول لهم أذا دخل المخترع معمله برجلة الشمال غضب الإله وخسر علمه وإذا صافح أمراة خسر عقلة لان الرجل لا عقل له عندما يشاهد أمراة. وأن لم تتغطي المرأة فذنب من يشتهيها من الرجال او النساء في رقبتها إلي يوم الدين في حين البشر من جميع الملل و الأجناس يعبدون شجر او طوب أو حجر يعرفون أن الوزر علي من يفعله.

كراهية الغير وعدم احترام الآخرين وحقهم في الاختيار هو في واقع الأمر سبب مشاكل الشرق الأوسط. تعودت هذه الشعوب علي قول أننا أفضل فأننا نستحق أن نأخذ ما في يد الآخرين حتى لو كنا بليدين كسولين وأغبياء.
هل العرب حقا أفضل خلق الله وأعظمهم وأرقاهم ولا يوجد قبلهم أو بعدهم . أن أجبت بنعم فأنت عربي مريض بالكراهية و العنصرية بل أنت مريضا عقليا و تستحق العلاج.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الإسرائيلي يُصدر أوامرَ إجلاءٍ من رفح ويقصف شمال القطا


.. قصف متبادل بين مليشيات موالية لإيران وقوات سوريا الديمقراطية




.. إسرائيل و-حزب الله- يستعدان للحرب| #الظهيرة


.. فلسطين وعضوية أممية كاملة!.. ماذا يعني ذلك؟| #الظهيرة




.. بعد الهجوم الروسي.. المئات يفرّون من القتال في منطقة خاركيف|